حذر كوفي عنان المبعوث الدولي والعربي من أن الأزمة في سوريا "تزداد تعمقا" وأن العنف "يتصاعد إلى مستويات أسوأ".ودعا إلى تطوير مستوى العمل الدولي لوقف العنف في سوريا.
وقال أمام جلسة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس،‘إن قصف المدن تصاعد، كما أن" الميليشيات التي تساندها الحكومة تبدو مطلقة الحرية مما يؤدي إلى تبعات مفزعة."
وعبر عنان عن اعتقاده بأنه "لا يجرى تطبيق خطة السلام رغم قبول سوريا بها". وعبر عن " الرعب والإدانة للقتل في قرية القبير. وطالب بضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا القتل.
وقال عنان" إنه بالإمكان تجنب الأسوأ وتمكين سوريا من الخروج من أزمتها لو توحدت الجهود توحدا حقيقيا، وتصرفت وتحدثت الأطراف بصوت واحد" وطلب بـ" مستوى جديد " من العمل الدولي لوقف العنف.
من ناحيته، اعتبر نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية أن سمعة الأمم المتحدة على المحك الآن بسبب الموقف من الأزمة وقتل المدنيين في سوريا.
وقال بشار الجعفري، مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إن دمشق نفذت الجزء الخاص بها من خطة عنان السلمية.
وأضاف " أعلن اليوم مجددا أن سوريا مستعدة لتقديم أقصى ما تستطيع لإنجاح مهمة عنان". وأكد أن " أبواب سوريا مفتوحة لكل من يريد حوارا جادا".
ووصف الجعفري ما يحدث في سوريا بأنه مجزرة بشعة غير قابلة للتبرير وبعض ما جاء في هذا الاجتماع جزء لا يتجزأ من المذبحة".
ودعا مندوب مصر، نيابة عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة، لعقد اجتماع في أسرع وقت لفصائل المعارضة السورية في مقر الجامعة في القاهرة.
وقال إن الوضع الحالي لم يعد يمكن السكوت عليه. وطالب بالتحرك الفوري لإنهاء ما وصفه بالوضع المآساوي وباتخاذ إجراءات" وفقا لكل الفصول المتاحة في ميثاق الأمم المتحدة" لفرض حل للأزمة السورية.
الكويت : يجب وضع حد للمجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد أبناء شعبه .
إسطنبول - قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله هنا اليوم أنه "يجب وضع حد للمجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد أبناء شعبه".
جاء ذلك في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب مشاركته بإجتماع لجنة الاتصال المنبثقة عن إجتماع أصدقاء سوريا والذي يضم 14 دولة والذي عقد في إسطنبول حيث أكد الجارالله على أهمية الاجتماع نظرا لجدية الملفات التي تم بحثها حول الأزمة السورية.
وقال أن دولة الكويت أبدت خلال الاجتماع وجهة نظرها فيما يتعلق بالوضع في سوريا والسبل الكفيلة مبينا أن أهم ما خرج به المؤتمر هو الإتفاق على تشكيل مجموعة تنسيق لتقديم الدعم للمعارضة السورية وتكثيف الضغوط الدولية على السلطات السورية.
وأضاف انه تقرر أيضا إرسال ممثلين إلى إجتماع فريق التنسيق لدعم المعارضة السورية وإلى الإجتماع الذي سيعقد في إسطنبول يومي ال15 و ال16 من يونيو الجاري تمهيدا لانتقالهم إلى القاهرة لترعى الجامعة العربية إجتماعا لأطياف المعارضة السورية.
وبين أن الاجتماع ركز بشكل أساسي على المعارضة السورية حيث تم الإجماع على ضرورة توحيد المعارضة ليكون لها رأي موحد حتى تستطيع استقطاب الاهتمام والتأييد العالمي.
وحول الرؤية المستقبلة للأزمة السورية قال الجارالله أن الاجتماع وضع اصبعه على الجرح فيما يتعلق بالموقف الدولي حيال الأزمة السورية.
وأضاف انه تم التأكيد على أهمية الموقف الروسي في هذه الأزمة وضرورة أن تتفهم روسيا الوضع الراهن في سوريا مشيرا إلى أن هناك إشارات إيجابية في هذا الموقف في الفترة الأخيرة معتبرا أن الإشارات لا تكفي ويجب أن يكون هناك تحرك لإنهاء مأساة الشعب السوري.