تغطيات

شمال لبنان.. بين الهاجس الأمني والدعم الإنساني للنازحين السوريين

بيروت - أثارت الأحداث والاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة طرابلس في شمال لبنان خلال الأسبوع الاخير المخاوف لدى الأهالي من العبث بأمنهم واستقرارهم "خدمة لمصالح ومخططات خارجية".
وجاءت تلك الأحداث لتزيد على أهالي الشمال من هواجسهم ومشاكلهم لا سيما تردي اوضاعهم الاقتصادية والتجارية وازدياد حالات الفقر في ظل غياب المشاريع التنموية في تلك المنطقة التي تبعد حوالي 100 كيلومتر عن العاصمة بيروت.
وفي هذا الاطار اكد النائب عن خالد ضاهر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان "الهدوء مسيطر على مدينة طرابلس وبدأت الحياة الطبيعية تعود تدريجيا لكن ليست كما كانت من قبل".
واعرب عن امله في ان "تثمر وتصدق النوايا وتقوم الاجهزة الامنية بواجباتها كاملة ولا يستطيع المصطادون في الماء العكر تنفيذ مخططاتهم الخارجية الهادفة الى تعكير امن واستقرار منطقة الشمال".
وقال "نحن كفاعليات سياسية واهلية في مدينة طرابلس نطالب ببسط سلطة الدولة وان يقوم الجيش اللبناني بكامل واجباته".
وردا على سؤال عما اذا كانت هناك نية لسحب السلاح من ايدي المسلحين قال ضاهر ان "هذا الامر يحتاج بالدرجة الاولى الى قرار سياسي لتنفيذه" معتبرا ان "المعركة كانت مفتعلة وليست ناتجة عن خلاف بين منطقتي بعل محسن وباب التبانة".
وحول ما اذا كانت هناك ضمانات بعدم تكرار ما حصل قال ضاهر "ليس هناك من ضمانات" وتجدد الاشتباكات رهن بمن "يريد ضرب الامن والاستقرار في مدينة طرابلس".
وحول اوضاع النازحين السوريين في الشمال اشار ضاهر الى ازدياد اعدادهم بشكل يومي اذ تجاوز عددهم ال45 الفا حسب احصاءات الجمعيات الاهلية.
واثنى على الجهود التي تقوم بها الجمعيات الخيرية في الدول العربية ولا سيما تلك المساعدات الانسانية التي تقدمها دول مجلس التعاون الخليجي قائلا انه " لولا هذه المساعدات لكان الوضع الانساني للنازحين كارثيا".
من جهته قال النائب احمد فتفت في تصريح صحافي ان "الاشتباكات التي حصلت في طرابلس تاتي في سياق الضغط على الاهالي لايقاف الدعم السياسي والانساني والمعنوي للاجئين السوريين في لبنان".
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قال في تصريح له اخيرا ان "من الواجب رعاية النازحين الفعليين على قاعدة الاعتبارات الإنسانية الملحة" منبها "الى وجوب التدقيق في حقيقة اوضاع كل الوافدين الى لبنان والذين لا يمرون عبر النقاط الحدودية الشرعية".
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى