قال مرصد كنديلي إن هزة ارتدادية قوية بلغت شدتها 5.4 درجات بمقياس ريختر هزت المنطقة التي ضربها الزلزال المدمر جنوب شرق تركيا، كما ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 432 قتيلاً، وفيما تواصل فرق الإنقاذ بحثها عن ناجين تمكن المسعفون من إنقاذ رضيعة ووالدتها وجدتها بعد يومين تحت الأنقاض.
وأعلنت الحكومة التركية قبولها مساعدات من الدول التي عرضت تقديمها بما فيها إسرائيل من أجل تجاوز آثار الزلزال الذي تعرضت له البلاد يوم الأحد الماضي بعد أنباء عن رفض أنقرة لذلك في وقت سابق.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية إن تركيا طلبت منازل متنقلة وخياما من أكثر من ثلاثين دولة عقب الزلزال الذي أسفر عن أكثر من 400 قتيل ونحو 1300 جريح.
وأضاف أبلغنا كل الدول التي عرضت المساعدة بما في ذلك إسرائيل بطلب يشمل بنودا محددة من المواد المتعلقة بالأوضاع الطارئة مثل المنازل الجاهزة والحاويات والخيام.
من جانبها قالت إسرائيل أمس الثلاثاء إنها ستقيم جسرا جويا لنقل إمدادات لمساعدة تركيا على مواجهة آثار الزلزال المدمر بعد طلب من أنقرة وسترسل الشحنة الأولى اليوم الأربعاء.
وأشارت الخارجية الإسرائيلية إلى أن أنقرة طلبت المساعدة عن طريق السفارة الإسرائيلية بعد أن عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المساعدة في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في أعقاب الزلزال.
وأكد إيغال بالمور المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي أن أول طائرة ستقلع اليوم الأربعاء من إسرائيل إلى تركيا حاملة عدة منازل متنقلة، وستتبعها شحنات أخرى.
أما الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية فقال إن تقديم المساعدات إلى تركيا جاء بمبادرة من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الذي بادر بالاتصال مع نظيره التركي عبد الله غل بعيد وقوع الزلزال واقترح مساعدات إسرائيلية.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تشهد حالة من التوتر على خلفية رفض إسرائيل تقديم اعتذار عن قتل تسعة أتراك خلال مهاجمتها أسطول الحرية الذي كان متوجها بمساعدات إنسانية إلى قطاع غزة نهاية مايو 2010.
وكانت أنقرة قد علقت الشهر المنصرم بشكل كامل العلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل، وطردت السفير الإسرائيلي وخفضت تمثيلها الدبلوماسي لدى إسرائيل إلى مستوى السكرتير الثاني، كما قررت رفع دعوى على إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية رفضها الاعتذار عن هجوم أسطول الحرية.