الكويت - يعد معرض الكويت للكتاب في نسخته السادسة والثلاثين هذا العام والذي سيفتتح بعد غد الأربعاء فرصة ثقافية حقيقية للجمهور في دولة الكويت إضافة إلى كونه فرصة تسويقية لدور النشر المشاركة.
ويساهم المعرض كل عام بتوطيد صلة القارئ بالكتاب من خلال توفيره كتبا متنوعة شاملة جميع الموضوعات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأدبية والترفيهية وغيرها الكثير من المجالات.
ويعزز المعرض دور القراءة لدى الاطفال والناشئة فيمكن اعتباره بالمشروع الثقافي والادبي المهم الذي يلفت انتباههم لاهمية القراءة خلال نشأتهم وحياتهم العملية ويركز كل عام على غرس حب الاطفال للقراءة التي تساهم منذ الصغر بتحويل خيالاتهم وافكارهم الى طاقة فكرية وادبية مستقبلا كما انها تساهم بشكل كبير بملء اوقات فراغهم.
ويشكل معرض الكويت للكتاب ايضا فرصة تسويقية حقيقية لدور النشر فهو يعد من افضل المعارض العربية تنظيما وتسهيلا لدور الناشر ولذلك يلاحظ اهتمام كبير من دور النشر بحجز مكان لها في اسرع وقت ممكن.
وتشارك في معرض هذا العام 22 دولة منها 13 دولة عربية من خلال 518 دار نشر بزيادة 17 دار عن العام الماضي منها 467 دار نشر أهلية و44 مؤسسة رسمية و7 منظمات عربية ودولية.
ويبلغ عدد دور النشر المشاركة بصورة مباشرة في هذا العام 290 دار ومن خلال التوكيلات يصل عددها الى 228 دار ويبلغ اجمالي عدد الكتب الحديثة بالفهرس وهي اصدارات من 2009 وحتى 2011 نحو 10517 عنوانا.
ويعد 8895 عنوانا من تلك العناوين عربيا فيما يبلغ عدد العناوين الاجنبية 429 وبلغ عدد عناوين كتب الأطفال العربية الى 784 عنوانا وكتب الأطفال الأجنبية الى 409 عناوين.
وخصصت اللجنة المنظمة للمعرض ثلاث صالات عرض فتم تخصيص صالة رقم خمسة لدور النشر المحلية والخليجية الخاصة والعامة والنشر الالكتروني فيما خصصت الصالة رقم ستة لدور النشر القادمة من مصر وسورية ولبنان والأردن اضافة الى المؤسسات الحكومية.
وستحتضن الصالة رقم سبعة كلا من الافتتاح ودور النشر الخاصة بالأطفال وجناح مراقبة ثقافة الطفل والتراث وأنشطة الأطفال الأخرى.
ويصاحب المعرض العديد من الانشطة الثانوية حيث اعدت اللجنة المنظمة العليا لمعرض الكتاب برنامجا ثقافيا حافلا يضم مجموعة من الندوات والأمسيات الشعرية والفنية ويطرح برنامج هذا العام مجموعة من الموضوعات الجديدة الى جانب استضافة مجموعة من الشعراء والكتاب من داخل الكويت وخارجها.
ويستضيف معرض هذا العام مجموعة من الأنشطة الجديدة بالتعاون مع بعض المؤسسات بهدف تشجيع القراءة وتشتمل على برنامج الانجليزية للمستقبل بالتعاون مع المعهد الثقافي البريطاني في الكويت ومشروع الجليس لاحياء الثقافة وهو مشروع كويتي غير ربحي يهدف الى تشجيع الشباب على القراءة والكتابة من خلال ورش العمل والحلقات النقاشية.
ويقدم مشروع الجليس معلومات عن كيفية تأسيس وادارة نوادي القراءة والكتابة كما يستضيف المشروع خلال المعرض بعض المبدعين والمهتمين بالتأليف والنشر للتحاور مع الجمهور حول تجاربهم.