تغطيات

الاعصار نيسات يرحل عن الفلبين مخلفا 18 قتيلا وتشريد الآلاف

بدأت الفلبين يوم الاربعاء ازالة الانقاض في المناطق التي غمرتها الفيضانات وتقدير حجم الخسائر بما في ذلك محصول الارز وذلك بعد يوم من مقتل 18 شخصا على الاقل في الاعصار المداري نيسات.وعادت الاسواق المالية والادارات الحكومية وبعض المدارس الي العمل بعد ان تسبب الاعصار في اغلاقها واستؤنفت رحلات القطارات بعد استعادة امدادات الكهرباء في العاصمة مانيلا.وقالت الوكالة الوطينة لمكافحة الكوارث ان عدد القتلى ارتفع الي 18 على الاقل من سبعة مساء الثلاثاء وما زال 35 شخصا مفقودين مع تحرك الاعصار فوق بحر الصين الجنوبي متجها الي شمال فيتنام وجنوب الصين.

واضافت الوكالة ان حوالي 48 ألف شخص ما زالوا في مراكز ايواء مؤقتة.

وقدرت قيمة الخسائر المبدئية بما يعادل 2.3 مليون دولار امريكي بما في ذلك الخسائر التي لحقت بقطاع الزراعة. وقالت وزارة الزراعة انها ايضا قد تصدر تقديراتها المبدئية للخسائر في وقت لاحق من يوم الاربعاء.

وكانت العاصفة قد اجتاحت وادي كاجايان الذي كان من المتوقع ان يشكل حوالي 10 بالمئة من محصول الارز في البلاد في للربع الاخير من العام.

وخفضت الحكومة الفلبينية واردات الارز هذا العام الي حوالي 860 ألف طن من مستوى قياسي بلغ 2.45 مليون طن في 2010 وتخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلعة الغذائية الرئيسية للبلاد في السنوات القادمة. لكن أي اضرار كبيرة بالمحصول قد تجبرها على استيراد المزيد من الامدادات في وقت ترتفع فيه الاسعار العالمية للارز.ومع رحيل نيسات حذر مسؤولو الارصاد الجوية من ان عاصفة اخرى تتشكل في المحيط الهادي وقد تكتسب قوة وتتحول الي اعصار مع اقترابها من شمال لوزون الجزيرة الرئيسة في الفلبين.

وقالت سلطات تايلاند الاثنين إن عدد القتلى في الفيضانات التي تجتاح البلاد منذ منتصف يوليو/تموز ارتفع إلى 158 شخصا، في حين قالت السلطات في جارتها كمبوديا إن عدد القتلى لديها بلغ 61 شخصا خلال الأسبوعين الماضيين.
ففي تايلند غمرت المياه أكثر من مليوني فدان من الأراضي الزراعية وهي مساحة تعادل مساحة سنغافورة 11 مرة.
وقالت إدارة مكافحة الكوارث في تايلند إن "المياه غمرت 23 إقليما في المناطق الشمالية المنخفضة ووسط تايلند وتضرر نحو مليوني شخص من الفيضانات الشديدة والأمطار الغزيرة".
كما تأثرت بانكوك العاصمة التايلندية أيضا من الفيضانات، خاصة أنها تقع على ارتفاع مترين فقط فوق مستوى البحر، وفاضت مياه نهر تشاو فرايا وغمرت الكثير من الطرق.
واضطرت السلطات إلى تعزيز الحواجز لمنع حدوث فيضانات خطيرة، وحذرت هيئة الأرصاد التايلندية 39 إقليما، معظمها في وسط وشمالي شرقي البلاد من فيضانات وأمطار غزيرة الأسبوع القادم.
يشار إلى أن تايلند -وهي أكبر مصدر للأرز في العالم بنحو 25.1 مليون طن سنويا- يبدأ موسم الحصاد فيها عادة بحلول أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما جعل بعض المزارعين يخشون ألا يستطيعوا حصاد حقولهم بسبب الفياضانات.
وتوقعت الحكومة أن تحتاج إلى 1.2 مليار دولار لإصلاح ما أفسدته فيضانات موسم الأمطار الذي يستمر عادة من أغسطس/آب وحتى أكتوبر/تشرين الأول.
وفي كمبوديا الجارة، توقع كيو فاي -نائب المدير الإعلامي للجنة إدارة الكوارث الوطنية- ارتفاع عدد القتلى في الأقاليم الواقعة على طول نهر الميكونغ وبحيرة تونلي بعد أن تقدم السلطات المحلية تقاريرها المحدثة.
وقال معبرا عن ما يقلق السلطات هناك إن "القلق الآن هو من نقص الغذاء وصحة الناس والحيوان" وأضاف أن المياه غمرت نحو 407 آلاف فدان من الأرز و63 ألف منزل.
وأعلن مسؤولون أن "ستين شخصا قتلوا وتضرر نحو أربعة ملايين شخص في فيضانات وقعت بشرق الهند، حيث تبذل وكالات الإغاثة المحلية والدولية جهودا كبيرا لمساعدة المنكوبين".
وأوضح وزير إدارة الكوارث سور باترا من ولاية أوريسا أنه "من الصعب التعامل مع فيضانين الواحد تلو الآخر في غضون أسبوع" وذلك بعد هطول أمطار غزيرة ما أدى لفيضان الأنهار.
ولفت المسؤول إلى أن "الفيضانات أدت منذ بداية الشهر إلى مقتل ستين شخصا وتضرر أكثر من أربعة ملايين نسمة"، مضيفا أن "المناطق الساحلية من الولاية الفقيرة كانت أشد تضررا".
وأوردت تقارير محلية أن "نحو 28 شخصا قتلوا في حوادث تتعلق بهطول كثيف للأمطار ومع مخاوف من فيضان الأنهار في ولاية أوتار براديش الشمالية".
وفي ولاية أوريسا لفت مسؤول عمليات الإغاثة بي كي موهبترا الى أنه "تم إجلاء نحو 150 ألف شخص يعيشون في مناطق منخفضة خلال عطلة الأسبوع بعد ارتفاع منسوب المياه في انهار برهماني وبايتراني وروافدها".
وأوضح أن "خمس مروحيات تقوم بإسقاط مساعدات غذائية في المواقع الأشد تضررا، ويتوقع انضمام مروحيتين أخريين لجهود الإغاثة".


 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى