تغطيات

استمرار حملة التبرعات الكويتية لإغاثة الشعب الصومالي

الكويت - أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق استمرار حملة التبرعات الكويتية لاغاثة الشعب الصومالي الشقيق في ظل تعاظم مأساته واعلان منظمة الامم المتحدة مناطق جديدة في الصومال ضمن حيز المجاعة.
وقال الدكتور المعتوق لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم عقب عودة الوفد الاغاثي التابع للهيئة من الصومال ان الوفد وزع مواد غذائية وقام بتنظيم قوافل طبية في أوساط عشرات الآلاف من ابناء الصومال المتضررين من المجاعة التي تضرب بلادهم اثر موجة الجفاف هناك واستفاد منها منها حوالي 200 الف متضرر.
واضاف ان الصومال ما يزال يعاني من كارثية الاوضاع الانسانية وتفاقم تداعياتها الى حد تهديد نحو أربعة ملايين شخص بالمجاعة وغياب اي مقومات للمعيشة وافتقار المستشفيات الى الادوية والاجهزة والمستلزمات الطبية وانتشار الامراض والاوبئة واستمرار النزاعات الاهلية وعدم استتباب الامن في هذا البلد.
واعرب عن شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لدعوته الكريمة إلى إطلاق الحملة ودعمها ماديا ومعنويا مشيدا "بالفزعة" الكويتية المشرفة التي واكبت الحملة واستجابت الى نداء صاحب السمو.
من جانبه دعا عضو مجلس الادارة والمشرف على الحملة الدكتور خالد المذكور في تصريح مماثل ل(كونا) أهل الخير والاحسان الى مواصلة التبرع لاغاثة المنكوبين في الصومال في ظل الاخبار والصور المؤلمة التي تتناقلها وسائل الاعلام ووكالات الانباء العالمية وتعبر عن صعوبة المشهد الانساني هناك.
واشاد الدكتور المذكور بجهود الوفد الاغاثي الكويتي الذي تحمل العديد من المخاطر والتحديات والتوترات الامنية في الصومال ونفذ برنامجا للاغاثة العاجلة هناك تحت شعار (فزعة كويتية) تلبية لتوجيهات صاحب السمو امير البلاد بتنظيم الحملة والتي تضاف الى سجل سموه الانساني.
من جهته قال رئيس الوفد الدكتور عثمان الحجي ان الوضع المأساوي في الصومال لا يمكن وصفه لشدة حدته وكارثيته حيث يموت اخواننا الصوماليون من شدة الجوع والعطش والمرض الى درجة ان كل ست دقائق تمر يموت فيها طفل صومالي في وقت تزداد رقعة المجاعة اتساعا.
واضاف الدكتور الحجي انه استشعارا من مسؤوليتها الانسانية فقد نفذت الهيئة الخيرية البرنامج الاغاثي في جميع أنحاء الصومال واستمر حوالي 20 يوما بالتنسيق مع القيادات الشعبية والتنفيذية الصومالية وبالتعاون مع مسؤولي الجمعيات الخيرية المحلية.
وذكر ان الوفد منذ اللحظة الاولى لوصوله ارض الصومال وتحديدا العاصمة (مقديشو) شرع بتنفيذ البرنامج ووزع السلال الغذائية على مخيمات النازحين كما تم استقدام مئات الاسر من مناطق النزاعات الاهلية لاستلام المواد الاغاثية من خارج العاصمة بعد توفير وسائل مواصلات لهم بواسطة الجمعيات المحلية.
وقال انه تم تسيير ثلاث قوافل طبية في مخيمات النازحين بمشاركة اطباء محليين وآخرين من اتحاد الاطباء العرب وقامت هذه القوافل بمعالجة المرضى المصابين بالامراض السارية مثل النزلات المعوية والكحة وسوء التغذية وكان أغلب المرضى من الاطفال والنساء وكبار السن.
وبين ان العاصمة مقديشو شهدت نشاطا كبيرا وحضورا واسعا من الوفود التي قدمت من العالمين العربي والاسلامي لتقديم المساعدات الانسانية.
واشار الى ان وفد الهيئة كان حريصا على التواصل مع اتحاد الاطباء العرب واطباء عبر القارات للندوة العالمية للشباب الاسلامي ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية والهلال الاحمر الاماراتي للوصول الى اكبر عدد ممكن من المتضررين الصوماليين.
وقال الحجي ان الهيئة ستواصل ارسال الشحنات المرسلة بحرا وجوا وستعمل على حفر آبار ارتوازية واقامة مشاريع صحية وتعليمية في جميع انحاء الصومال لمساعدته على الخروج من محنته وتشييد مخيمات نموذجية سواء مؤقتة في مقديشو او ثابتة في مناطق النزوح.
يذكر ان العديد من المنظمات والهيئات الدولية المماثلة تعمل بصفة رسمية من خلال مكاتب نشطة لها في الصومال مثل جمعية قطر الخيرية والهلال الاحمر الاماراتي ومنظمة التعاون الاسلامي وبعض المنظمات الخيرية التركية.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى