تغطيات

ملفات ساخنة بانتظار جامعة الدول العربية

يواجه الأمين العام الجديد للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عددا من التحديات التي ستحدد شكل التعامل معها إلى حد كبير مستقبل هذه المنظمة الإقليمية الأقدم في العالم والتي سبقت ولادتها إنشاء الأمم المتحدة الكيان الأممي الأكبر والأشهر.
يأتي على رأس تلك التحديات أن العربي يتقلد منصبه في ظل حالة من عدم الاستقرار السياسي في عدد من الدول العربية وبالتزامن مع احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بالتغيير والديمقراطية والحرية.
ويقع على عاتق الأمين العام الجديد النهوض بالجامعة العربية وتفعيل دورها في معالجة قضايا الأمة وتعزيز العمل العربي المشترك وتفعيل التعاون الإقتصادى، خاصة فى ظل الأزمات المتلاحقة التى تعانى منها الدول العربية والأطماع الغربية التى تسعى للسيطرة على خيراتها.
كما يقع على عاتقه مواجهة التهديدات الإسرائيلية المستمرة للأمن القومى العربى وعدم إلتزامها بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى واستمرار احتلالها للأراضى العربية فى فلسطين وهضبة الجولان ومزارع شبعا فى جنوب لبنان.
ويتولى الأمين العام منصبه الجديد فى وقت تتزايد فيه الأطماع الإيرانية والرغبة في التوسع والهيمنة لاسيما بعد إطلاق عدد من القيادات الإيرانية التصريحات والأعمال الاستفزازية ضد الدول العربية الخليجية خصوصا السعودية والبحرين والتي تزايدت بصورة ملفتة للنظر فى الآونة الأخيرة وتنعكس بالسلب على الأمن القومي العربي في عمومه وأمن الدول العربية الخليجية على وجه الخصوص.
ووفقا لباحثين وخبراء عرب، فإن من بين التحديات التى تواجه الدكتور نبيل العربي كيفية العمل على تفعيل أجندة الجامعة العربية وقوانينها فى دعم القضايا العربية والدفاع عن إرادة الشعوب العربية وتطلعاتها.ويرون أيضا أن الجامعة تعانى من خلل في بنيتها وطبيعة القوانين التي تحكم عملها.
تولى رئاسة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية منذ تأسيسها عام 1945 وحتى اليوم الموافق 15 مايو 2011 سبعة أمناء من الشخصيات العربية المرموقة، منهم ستة مصريين وتونسي واحد تولى المنصب عقب انتقال مقر الجامعة إلى تونس، بعد إعلان الدول العربية مقاطعتها لمصر عام 1979 بسبب توقيعها لاتفاقية كامب ديفيد، ثم عاد المقر إلى القاهرة عام 1990 بعد عودة العلاقات العربية المصرية إلى سابق عهدها.
والأمناء السبعة هم:
1- عبد الرحمن عزام (مصر) 1945 - 1952.
2- محمد عبدالخالق حسونة (مصر) 1952 - 1972.
3- محمود رياض (مصر) 1972 - 1979.
4- الشاذلي القليبي (تونس) 1979 - 1990.
5-عصمت عبدالمجيد (مصر) 1990 - 2001.
6- عمرو موسى (مصر) 2001 - 15 مايو 2011.
7- نبيل العربي (مصر) منذ 15 مايو 2011.
ويعتبر الأمين العام للجامعة العربية المنصب الدبلوماسي العربي الأبرز، وهو الممثل الرسمي للجامعة في جميع المحافل الدولية والمتحدث باسمها أمام الدول الأعضاء أو في المنظمات والمؤتمرات الدولية وأمام الدول الأجنبية، ويعينه مجلس الجامعة بموافقة ثلثي الأعضاء لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد.
ولا يمثل الأمين العام دولة بعينها ولا يتلقى تعليماته من أي دولة ولا يوجد نص في ميثاق الجامعة يحدد كيفية اختياره أو جنسيته، ولكن جرى العرف على اختياره من دولة المقر مصر باستثناء الفترة ما بين عامي 1979 - 1990، حيث انتقل المقر إلى تونس ووقع الاختيار على التونسي الشاذلي القليبي لتولي منصب الأمين العام عقب تجميد مؤتمر بغداد الشهير عام 1979 لعضوية مصر على خلفية توقيعها على معاهدة السلام مع إسرائيل.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى