تغطيات

الرياض ... قمة خليجية تشاورية

اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي أعمال القمة التشاورية الخليجية الـ13 بمشاركة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح واخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وأعلن أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف في مؤتمر صحافي أن قادة دول المجلس رحبوا بطلب الأردن الانضمام لمجلس التعاون ووجهوا باستكمال الاجراءات الخاصة بذلك بالتنسيق مع وزير الخارجية الأردني.
وأوضح أن قادة دول المجلس رحبوا أيضا بطلب مماثل من المملكة المغربية للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي وفوضوا المجلس الوزاري الخليجي للتنسيق مع وزير الخارجية المغربية لاستكمال الاجراءات في هذا الشأن.
وقال البيان الذي تلاه الزياني ان هذه الخطوة تأتي انطلاقا من وشائج القرب والمصير المشترك ووحدة الهدف وتوطيدا لروابط والعلاقات الوثيقة القائمة بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية.
كما أنها تأتي متمشية مع النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي وميثاق جامعة الدول العربية الذين يدعوان الى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوى.
وأعرب قادة مجلس التعاون الخليجي عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
ورحب قادة دول المجلس في بيان صحافي صدر في ختام اللقاء التشاوري الـ13 بعودة الهدوء والاستقرار لمملكة البحرين مؤكدين دعمهم الكامل للبحرين والوقوف صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول مجلس التعاون.
وأكدوا أن مسؤولية المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية بناء على مبدأ الأمن الجماعي مشيرين الى ان امن دول المجلس كل لا يتجزأ ولهذا فقد جاء دخول قوات درع الجزيرة لمملكة البحرين التزاما بالاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة.
وأشاد قادة دول مجلس التعاون الخليجي في هذا السياق بقرار رفع حالة السلامة الوطنية في مملكة البحرين اعتبارا من الأول من شهر يونيو المقبل.
وفي ما يتعلق باليمن دعا قادة دول مجلس التعاون الأطراف اليمنية ذات العلاقة بالتوقيع على الاتفاق الذي توصلت اليه دول المجلس مع الأطراف اليمنية من خلال المبادرة الخليجية وفقا للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي.
وأكدت القمة التشاورية الخليجية على استمرار دعم الشعب اليمني بما يلبي خياراته وتطلعاته وأن المبادرة الخليجية تهدف للوصول الى توافق شامل يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويحقن دماء أبنائه.
وفي الشأن الفلسطيني رحب قادة دول مجلس التعاون باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة مؤخرا مؤكدين على أن المصالحة جاءت انتصارا للوحدة الوطنية الفلسطينية واستجابة لنداءات الأمة العربية والاسلامية.
ودعوا الفلسطينيين الى ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق واستثمار هذه الفرصة التاريخية على صعيدها الدولي والداخلي من أجل استرداد حقوقهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشادوا في هذا الشأن بجهود جمهورية مصر العربية في سبيل الوصول الى هذا الاتفاق.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني قد استعرض أمام قادة دول المجلس ما تم انجازه في مسيرة التعاون المشترك منذ عقد الدورة ال31 للمجلس الأعلى في دولة الأمارات في ديسمبر الماضي.
كما اطلع القادة على تقرير متابعة بشان استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي ووجهوا اللجان الوزارية المعنية بمضاعفة الجهود وتذليل أي عقبات تحول دون استفادة مواطني دول المجلس من ثمرات التكامل الاقتصادي في مجال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشترك ومختلف المجالات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى