تغطيات

مسيرة الخمسون سنة

عبد الله السالم الصباح ( فترة الحكم 1950 – 1965 )
أمير الكويت الحادي عشر، تسلم مقاليد الحكم رسميا عام 1950، وهو الابن الأكبر لحاكم الكويت التاسع الشيخ سالم المبارك الصباح من زوجته الشيخة مريم جراح بن صباح الصباح ،وفي عهده تم اعلان استقلال الكويت في 1961عام من الاتفاقية البريطانية التي وقعت عام 1899بين الشيخ مبارك الكبير والحكومة البريطانية، اطلق عليه (ابو الدستور)حيث اقر الدستور في عهده وبدأ العمل في مجلس الامة عام1962 ، كما تم إنشاء العديد من المدارس وتزويد جميع مناطق الكويت بالخدمات كتأمين العلاج المجاني للمواطنين والمقيمين وإنشاء مستشفى الصباح وتم إنشاء أكبر محطة لتقطير مياه البحر في العالم في ذلك الوقت .

أهم التطورات في عهده
- تم تقسيم الكويت لثلاثة محافظات وهي ( محافظة العاصمة، محافظة الأحمدي ومحافظة حولي ).
- في 1950 تم إنشاء أول محطة لتحلية مياه البحر في الكويت وكانت تقع في مدينة الأحمدي .
- في 12 مايو 1951 تم إنشاء إذاعة الكويت .
- انتشر في عهده عدة مستشفيات شكلت اللبنة الاولى للرعاية الصحية بالكويت فتم إنشاء مستشفى الصليبيخات في 1954، وقد تم إنشاء مستشفى الطب النفسي في 1958، وأنشأ مستشفى الأمراض الصدرية في 1959 .
- صدرت مجلة العربي في 1958التي كانت تعتبر سفير الثقافة الكويتية للوطن العربي انذاك .
- وفي 15 نوفمبر 1961 تم افتتاح تلفزيون الكويت
(20/7/1961) انضمت الكويت إلي عضوية جامعة الدول العربية .
(31/12/1961) بدء دبلوماسية الدينار، إذ تم إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية برأسمال مال قدره (50) مليون دينار .
- وفي11/11/1962 صدر أول دستور كويتي، ويشمل على تحديد شكل الدولة ونظام الحكم بها واختصاصات السلطات الثلاث ، ومبادئ اجتماعية وسياسية تتضمن حقوق الأفراد والحريات العامة .
- في14/5/1963 انضمت الكويت إلى هيئة الأمم المتحدة .
ألقابه
كان له الكثير من الألقاب التي كان يطلقها عليه الشعب (أبو الاستقلال، أبو النهضة الحديثة، أبو الدستور، أبو الخير، أبو الأيتام، أبو الكويت ) .

صباح السالم الصباح
( فترة الحكم 24 نوفمبر 1965 - 31 ديسمبر 1977 )
أمير دولة الكويت الثاني عشر، تولى الحكم بتاريخ 24 نوفمبر 1965، وهو ابن الشيخ سالم المبارك الصباح من زوجته منيرة محمد الدبوس ،واستكمل نهضة الكويت وبناء الدولة الحديثة في جميع الميادين .

أهم الأحداث في عهده
- افتتاح جامعة الكويت في عام 1966 .
- وضع الحجر الأساسي لرعاية السكنية والصحية .
- مشاركة الجيش الكويتي في حرب 1967 وحرب أكتوبر 1973 .
- 7/7/1965 تقسيم المنطقة المحايدة مناصفة بين الكويت والسعودية .
- 8/7/1965 تم تغيير مسمى بنك الائتمان إلى بنك التسليف والادخار .
- 1/7/1967 بدء العمل في معمل حقل الغاز في الحقل المناقيش بطاقة قدرها 164 مليون قدم مكعب .
- 6/7/1969 صدور مرسوم أميري بالموافقة على الاتفاقية المبرمة بين حكومة الكويت وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الأمومة .
- 3/7/1973 إنشاء كلية للطب في جامعة الكويت .
- 17/7/1973 إنشاء المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب .
- 18/7/1973 تأسيس شركة صناعة الكيماويات البترولية .
- 1976/11/28 صدر مرسوم اميري بانشاء صندوق للاجيال القادمة يدخر فيها ما يمكن ادخاره من عائدات الدولة واستثماراتها .

الشيخ جابر الأحمد الصباح
( فترة الحكم31 ديسمبر 1977 - 15 يناير 2006 )
الحاكم الثالث عشر للكويت، تسلم مقاليد الحكم بتاريخ 13/ديسمبر 1977 ، هو الابن الثالث للمغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح رحمه الله الحاكم العاشر، تلقى تعليمه في المدرسة المباركية والمدرسة الأحمدية.. وفي عام 1959 عينه الشيخ عبد الله السالم الصباح رئيسًا لدائرة المال والأملاك العامة، كما كان رئيسًا لمجلس النقد الكويتي، وقام في 1 أبريل 1961 بإصدار أول عملة في الكويت تحمل توقيعه . وبعد استقلال الكويت في 19 يونيو 1961 وإجراء انتخابات المجلس التأسيسي عين وزيرًا للمالية والصناعة في الحكومة الأولى والتي كانت برئاسة الشيخ عبد الله السالم الصباح. وعندما تولى الشيخ صباح السالم الصباح رئاسة الحكومة أصبح نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وبعد وفاة الشيخ عبد الله السالم وتولي الشيخ صباح السالم الحكم عين في 30 نوفمبر 1965 رئيسًا لمجلس الوزراء،وفي 31 مايو 1966 بويع في مجلس الأمة وليًا للعهد وذلك بعد تزكية الأمير له. وفي 5 يونيو 1967 أصبح حاكمًا عرفيًا للكويت بعد تطبيق الأحكام ،ومرت الكويت في عهده بأوقات عصيبة وقادة البلاد واستثمر خبرته السابقة بالشؤون المالية في استثمارات الكويت داخل البلاد وخارجها عرف عنه حبه لشعبه وحب شعبه الشديد له لذا لقبوه بأمير القلوب بعد وفاته .


أهم إنجازات الشيخ جابر الأحمد الصباح أثناء توليه مقاليد الحكم
تنوعت انجازات الشيخ جابر الأحمد رحمه الله بين انجازات اجتماعية واقتصادية كما تعددت نشاطاته السياسية وعلاقاته بالدول العربية والعالمية والتي اتسمت بالديمقراطية التي تتمحور حول النظرة الشمولية للقضايا الإقليمية والدولية من منطلق نشر السلام العالمي .

أولاً : الفكر المجتمعي والعدالة الاجتماعية

إنشاء صندوق للأجيال القادمة يدخر فيها ما يمكن ادخاره من عائدات الدولة واستثماراتها في 28/11/1976م لكي يكفل للأجيال القادمة حياة كريمة ومرفهة • القضاء على الأمية في الكويت حيث أصدر مرسوم بقانون بشأن إلزامية التعليم ومحو الأمية في 23/8/1981م .
• تشجيع سموه لإقامة الجمعيات الأهلية وفقاً لاحتياجات المجتمع بهدف المساهمة والمشاركة الأهلية وإسهام المواطنين في خدمة مجتمعهم وقد استأثرت المرأة الكويتية بقدر كبير من العمل التطوعية, جمعية الصحفيين الكويتية ,جمعية الهلال الأحمر الكويتي,الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية ,جمعية المعلمين الكويتية,الجمعيات الخيرية .
• اهتم سموه بشرائح أخرى من المجتمع كالأمهات والأطفال والشباب والشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة

ثانياً: الفكر الاقتصادي والتنموي •

على المستوى المحلي كانت فكرتا توزيع الثروة على أبناء الشعب بطرق مختلفة وتعدد مصادر الدخل دون الاعتماد على سلعة واحدة (النفط) من أفكار سموه .
• كان صاحب فكرة إنشاء صندوق الكويت للتنمية في عام 1961، وكان أول رئيس مجلس إدارة له.
أما على المستوى العالمي فقد اقترح سموه أمام قمة عدم الانحياز في سبتمبر عام 1989م أربعة مقترحات عملية لحل مشكلة الديون وفوائدها التي تعاني منها الدول الفقيرة .

ثالثاً: الفكر السياسي
منذ استقلال الكويت ودخولها جامعة الدول العربية والأمم المتحدة اتبعت الكويت سياسة منهج الوسطية للسياسة الخارجية للتحرك على المستويين الإقليمي والدولي وقد انعكس هذا بشكل مباشر على موقف الدول المؤيدة للحق الكويتي خلال الاحتلال العراقي للكويت .

(1) الأسرة الخليجية :

كانت فكرة التعاون وشد أزر الأخوة في دول الخليج العربية عن طريق المساعدات الفنية أولى الخطوات حيث أنشئت أول مؤسسة كويتية عام 1953م لمتابعة هذا الأمر وقد سميت بهيئة الخليج والجنوب العربي .
• بعد 28 عاماً وفي 25-26/5/1981م شهدت مدينة أبو ظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة مولد أول تنظيم خليجي (مجلس التعاون لدول الخليج العربية )

(2) الأسرة العربية :

اهتم سموه بقضايا الأمة العربية وكان لها الأولوية في فكره السياسي فقد كانت القضية الفلسطينية لها حضور مستمر في فكره وكان يرفض المساومة على قضية الشعب الفلسطيني وبخاصة السنوات التي ترأس فيها منظمة المؤتمر الإسلامي ( الدورة الخامسة/الكويت/عام 1987م ) .
كان لسموه دور فعال ومؤثر في إيجاد الحلول المناسبة للقضايا العربية المدرجة على جدول أعمال القمم العربية وكان يتميز بصفة تصفية الأجواء الحربية وتقديم كامل الدعم المادي والمعنوي للمصالحة العربية .
من أجل تلك المساعي والجهود القومية تم اختيار سموه (شخصية عربية متميزة) وذلك في الاستفتاء الذي أجراه المركز العربي للإعلام وبحوث الرأي العام في ديسمبر عام 19 89م .
استحق سموه وسام الرأي العام العربي من الطبقة الأولى بمناسبة اختيار سموه في استفتاء عالمي شمل عشر زعامات عالمية وجرت مراسم تسليم الوسام في 2/6/1990م بمبنى السفارة الكويتية في القاهرة .

(3) الأسرة الإسلامية :

كان صاحب السمو أحد الشخصيات التي دعت إلى إنشاء منظمة إسلامية تعني بشؤون المسلمين وقد جاءت حادثة إحراق المسجد الأقصى لتحرك مشاعر المسلمين في أنحاء العالم لتسارع في عقد أول مؤتمر قمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الرباط في الفترة 22-25/9/1969م .
متابعته المستمرة للمسيرة الإسلامية حتى ظهورها ككتلة جديدة في التنظيم الدولي وخاصة عندما دعا سموه عام 1990م إلى الإسراع بإنشاء محكمة عدل إسلامية يرتضيها جميع المسلمين لحفظ الدماء ووقف الصراعات الدائرة بين الأخوة في الإسلام .
قام سموه في 22/9/1988م برحلة سلام باسم ألف مليون مسلم في كافة أنحاء البلدان حيث ألقى سموه خطاباً تاريخياً أمام الدورة ال43 للجمعية العامة للأمم المتحدة باسم جميع المسلمين بصفته رئيساً لمنظمة المؤتمر الإسلامي .
دعا إلى قيام نظام اقتصادي وإنساني جديد كما دعا إلى مقاومة الإرهاب والحق المشروع في الدفاع عن النفس والوطن لكونه حقاً شرعته القوانين الدولية كأزمة الديون التي تعاني منها الدول النامية ومشكلة دفن النفايات النووية والكيماوية من قبل الدول الصناعية في مناطق الدول النامية وما يتعلق بالجوار بين الشمال والجنوب .

(4) الأسرة الدولية :

كانت فلسفة سموه تتمحور حول النظرة الشمولية للقضايا الدولية مهما تباينت وتعددت جوانبها ومعالجة الأوضاع الدولية ليكفل لكل دولة سيادتها وحماية البشر ونشر السلام العالمي .
في ديسمبر عام 1980م بدأ سموه زيارة لستة دول آسيوية وهي:جمهورية باكستان الإسلامية,الهند , بنغلاديش,اندونيسيا,ماليزيا,وسنغافورة في أول جولة عمل قام منذ توليه الحكم وقد تركزت مباحثات سموه مع قادة هذه الدول حول تعاون الكويت معها في المجالات الاقتصادية والسياسية ومجالات المال والاستثمار .
ففي باكستان أمر سموه ببناء عدد من المساجد والمدارس والمستشفيات وحفر الآبار للمياه في عدد من القرى الباكستانية هدية من شعب الكويت إلى شعب باكستان ,كما قام سموه بغرس شجرة في إحدى المناطق الجبلية . في 8/3/1983م دعا سموه أمام مؤتمر القمة السابع لدول الانحياز إلى تكثيف جهودها من أجل إنهاء النزاع المسلح بين العراق وإيران وبذل الجهود لإنهاء التوسع الإسرائيلي فوق الأرض العربية وضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة .

• في 24/1/1987م أعرب سموه عن دعم الكويت الكامل للأمم المتحدة وذلك في الخطاب الذي وجهه سموه بمناسبة يوم الأمم المتحدة .
• في 26/8/1988م حث سموه الأسرة الدولية على مواصلة الجهود لحل المشكلة الفلسطينية في الكلمة التي وجهها باسم الكويت ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى الأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال بيوم ناميبيا .
• في 28/9/1988م وقف سموه وقفه شامخة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة واضعاً أولوياته بالترتيب الصحيح معبراً عن الهموم العربية والإسلامية وهموم العالم الثالث .
فقد تحدث عن الإرهاب الذي طال الكويت منه الكثير موضحاً الفرق بين الإرهاب الذي طال الكويت منه الكثير موضحاً الفرق بين الإرهاب الظالم والحق المشروع في الدفاع عن النفس محذراً من الخلط بينهما وكذلك الفجوة بين دول الشمال والجنوب وبين الأغنياء والفقراء .
ولهذا بادر سموه إلى طرح شامل لهذا الوضع تتحمل فيه الدول الغنية نصيبها من خلال إسقاط الديون المستحقة على الدول الأشد فقراً وذلك في الخطاب الذي ألقاه سموه أمام الدورة ال43 للجمعية العامة للأمم المتحدة بصفته رئيساً لمنظمة المؤتمر الإسلامي .

رابعاً: النهج الديمقراطي والإنساني في فكر صاحب السمو الأمير

(1) الديمقراطية

الديمقراطية كانت دائماً في فكر سموه فهو يعبر في كل مناسبة عن إيمانه العميق بحرية المواطنين في الحوار وإبداء الرأي والمشاركة الفعالة في كل ما يتعلق بحياتهم سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية .

(2) حقوق الإنسان

تحرص الكويت على احترام حقوق الإنسان مستمدة مبادئها من الشريعة الإسلامية وهي إحدى الثوابت في النظام السياسي للكويت فتترجم فيما بعد في مواد الدستور .
شكل مجلس الأمة الكويتي في جلسته المنعقدة بتاريخ 24/10/1992م لجنه برلمانية دائمة تعنى بحقوق الإنسان .
حرص سموه على الاهتمام بحقوق الإنسان امتد إلى المحافل الدولية وقد خاطب الأمم المتحدة لمحاربة التمييز والتفرقة العنصرية كما لم يترك سموه مناسبة عالمية بشأن حقوق الإنسان إلا وكان لسموه رسالة أو كلمة .
في عهد سموه خطت الكويت خطوات في دعم حقوق الإنسان وذلك من خلال انضمامها إلى العديد من الاتفاقيات الدولية المتصلة بحقوق الإنسان ومحاربة التمييز والتفرقة العنصرية بجميع صورها وأشكالها .

(3) الفكر المؤسسي

منذ تولى سموه مقاليد الحكم سعى إلى تشكيل مؤسسات فكرية وعلمية تابعة للديوان الأميري ومن ضمن تلك المؤسسات ,مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجهاز الدراسات والبحوث الاستشارية ومكتب الشهيد ومكتب الإنماء الاجتماعي واللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية .
كان سموه من المشجعين والداعين إلى قيام المزيد من الهيئات الأهلية والتطوعية كما سجلت هذه الهيئات موقفاً تاريخياًُ متميزاً في النضال الوطني ومساندتها للشرعية الكويتية ومن أهمها القرارات الصادرة عن المؤتمر الشعبي في جدة في أكتوبر عام 1990م .

(4) الفكر الإداري

كان اهتمام سموه واضح بمتابعة الأحداث والتطوير في الهياكل الإدارية في الدولة وحرصه على اللقاء بالمسئولين في القطاعات المختلفة .
قام سموه بإعداد مفكرة تضمنت توجيهاته وتوصياته وأفكاره التي كان أهمها السعي دوماً إلى تطوير أنظمة الخدمة العامة واستحداث التشريعات لمقتضيات خطط التنمية الشاملة وتبسيط إجراء العمل في الجهاز الحكومي وإنشاء جهاز للرقابة الإدارية في الدولة .
امتد فكر سموه في المجال الإداري إلى تنظيم الإدارة المحلية فقد أنشأ محافظات مستقلة تعنى بشؤون المحافظة والعمل على تطويرها .

محاولة الاغتيال

في يوم 25 مايو 1985 تعرض لمحاولة اغتيال باءت بالفشل عندما كان في طريقة للذهاب إلى مكتبه في قصر السيف ، وكانت محاولة الاغتيال عن طريقة سيارة مفخخة وقتل في تلك العملية اثنين من مرافقيه وقد ألقى كلمة بعد هذه المحاولة وقال "إن عمر جابر الأحمد مهما طال الزمن هو عمر إنسان يطول أو يقصر ولكن لأبقى هو عمر الكويت والأهم هو بقاء الكويت والأعظم هو سلامة الكويت " ، ويعتقد بأن سبب هذه المحاولة لاغتياله هو موقف الكويت من حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق حيث أيدت الكويت العراق في الحرب .

جهود سموه خلال فترة الاحتلال العراقي لدولة الكويت

تعددت جهود سموه مابين حضور المؤتمرات والمحافل الدولية والزيارات الرسمية لمختلف البلدان والتباحث مع رؤساء الدول وإرسال الوفود الكويتية لإيصال صوت الحق وعدالة قضية الكويت إلى كل دول العالم ومن هذه المشاركات :
مؤتمر القمة العربي الطارئ في 9/8/1990م في القاهرة كلمة سموه للقادة العرب بمسؤوليتهم التاريخية تجاه وجوب العمل الفوري لإنهاء الاحتلال العراقي للكويت وعودة نظامها الشرعي .
وجه سموه برقية إلى المؤتمر الإسلامي العالمي المنعقد في مكة لبحث الأوضاع في الخليج في 10/9/1990م حيث أن العراق لم ترع حق الجوار ولا حرمة الإسلام في الشهر الحرام (الحادي عشر من محرم ) خطاب سموه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة 45 وقد كان لهذا الخطاب صدى كبير مم يؤكد موقع الكويت في السياسة الدولية ومساندة دول العالم لقضية الكويت .

خطاب سموه في مؤتمر القمة العالمي للطفولة حيث نقل سموه رسالة أطفال الكويت . ترأس سموه مؤتمر وزراء الخارجية لمنظمة المؤتمر الإسلامي في دورته الخامسة في 1/10/1990م . المؤتمر الشعبي الكويتي في جدة في 13/10/1990م حيث أقيمت أضخم تظاهرة كويتية سياسية منذ الاحتلال . ألقى سموه كلمة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10/12/1990م أحصى فيها الانتهاكات العراقية في الكويت .
مشاركته أعمال القمة الحادية عشرة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة بتاريخ 22/12/1990م .
بعد انتهاء حرب الخليج الثانية، طالب بإطلاق الأسرى الكويتيين الموجودين في العراق، وقام بعدد من الزيارات إلى عدد من دول العالم لشرح القضية، وقد اصطحب معه في تلك الزيارات بعض أبناء الأسرى .

العودة إلى أرض الوطن

بعد غياب قهري استمر سبعة أشهر ونصف نتيجة للعدوان العراقي عاد سموه إلى أرض الوطن بتاريخ 14/3/1990م .
في 7/4/1991م ألقى سموه خطاباً بمناسبة العشر الأواخر وكان أول كلمة يوجهها سموه إلى أبناء شعبه منذ عودته إلى أرض الوطن .

مرحلة التعمير والبناء

أصدر سموه المرسوم الأميري رقم (19) بتاريخ 21/4/1991م بتشكيل الحكومة الجديدة ومعالجة ما خلفه العدوان العراقي وطالب سموه باستعجال تنفيذ المرسوم الأميري المتعلق برعاية الأسرى والمفقودين . حث سموه على التخفيف من معاناة المواطنين نتيجة ما تعرضت له ممتلكاتهم من تدمير ونهب غلى أيدي القوات العراقية .
- بدأ جهود إعادة الاعمار بإبرام عقود مع عدد من الشركات العالمية لإزالة الألغام والمتفجرات .
- أعيد افتتاح البنوك بعد شهرين من بداية التحرير وقد أعلنت الحكومة ضمان جميع الودائع والمدخرات المصرفية التي كانت قائمة عند 1/8/1990م .
سددت الدولة مرتبات جميع الموظفين الكويتيين العاملين في القطاع الحكومي بأثر رجعي عن تلك الفترة .
- سداد مكافآت نهاية الخدمة لجميع الموظفين غير الكويتيين .
- أعفت الدولة المستأجرين من دفع الإيجارات المستحقة عن الفترة من 1/8/1990م إلى يونيو 1991م .
- أسقطت جميع فواتير الهاتف والمياه والكهرباء .
- خلال ثلاث أشهر تالية للتحرير انتظمت الحياة العملية في الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية .
- تم إعداد المدارس ومباني كليات الجامعة التي دمرت ونهبت لاستقبال الطلبة والطالبات حيث أضاء سموه بتاريخ 24/8/1991م (شعلة العلم) في أول عام دراسي يبدأ بعد التحرير .
- بتاريخ 6/11/1991م شمل سموه حفل إطفاء آخر آبار النفط المشتعلة بحقل برقان .
•عاد مجلس الأمة الكويتي للانعقاد بتاريخ20/10/1992م حيث أصدر سموه مرسوماً أميرياً بالدعوة إلى انتخابات عامة لاختيار مجلس أمة جديد وفقاً لأحكام دستور 1962م .
- أنشأ بتاريخ 27/5/1991م الهيئة العامة لتقدير التعويضات عن خسائر العدوان العراقي .
- أنشئ مكتب الشهيد تنفيذاً للمرسوم الأميري رقم (38) بتاريخ 19/6/1991م الذي طالب فيه بتكريم الشهداء وأسرهم مادياً ومعنوياً .
- أصدر المرسوم الأميري رقم (63) بتاريخ 21/4/1992م بإنشاء مكتب الإنماء الاجتماعي للعمل على معالجة الآثار النفسية والاجتماعية التي خلفها العدوان العراقي
•أصدر سموه المرسوم الأميري رقم (133) بتاريخ 15/8/1992م لتشكيل اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين لتوحيد الجهود لإعادة كافة الأسرى والمحتجزين والمفقودين إلى وطنهم .
- أنشأ مركز الدراسات والبحوث الكويتية بناء على المرسوم الأميري رقم (178) بتاريخ 26/9/1992م ليكون مصدراً وطنياً للعلم والمعرفة بتاريخ دولة الكويت .
- تكفل بإعطاء المرأة الكويتية حقوقها السياسية كاملة بدخولها مجلس الأمة والمجلس البلدي فيوم الاثنين 16/5/2005م عيد حقيقي للمرأة الكويتية بدءاً بالرغبة الأميرية السامية عام 1991م مروراً بالمشروع الحكومي 2004م وانتهاء بإقراره عام 2005م .
- وفي 12 يونيو 2005 تم تعيين أول امرأة كوزيره في الكويت وهي الدكتورة معصومة المبارك والتي عينت وزيره للتخطيط والتنمية



الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح

في 15 يناير 2006 نودي به اميرا لدولة الكويت الرابع عشربعد وفاة الشيخ جابر الاحمد الصباح واستمر لغاية 24 يناير 2006 عندما انتقل الحكم الى سمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح

يعد الأمير الوالد الراحل سمو الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراه القائد البارز أحد الرجالات الذين تركوا بصماتهم الخالدة على صفحات التاريخ الانساني والوطني وواجه سموه طوال حياته السياسية ظروفاً وتحديات داخلية وخارجية عدة استطاع ان يبدي خلالها اداء رفيعاً ومقدرة وحنكة، ولعل من ابرزها اندلاع شرارة الحرب العراقية - الايرانية، التي استمرت ثماني سنوات عانت الكويت فيها سياسياً واقتصادياً بسبب الاجواء الاستثنائية المتوترة انذاك على المستويين الاقليمي والدولي .


دوره الأمني

هو احد أبرز صناع السياسة الكويتية في مجال الامن والدفاع فهو اول وزير للداخلية وثاني وزير للدفاع في ظل الدستور.افتتح سموه في عام 1956م مدرسة الشرطة بأقسامها المختلفة التدريب والخيالة والدورات التخصصية لشرطة النجدة والمرور والمباحث , وفي عهده تم عقد المؤتمر العربي الأول لمنع الجريمة ومعاملة المذنبين , وفي عهد أيضا تم الاحتفال بأسبوع المرور الأول عام 1962م.

والحقيقة الاهم انه من الرجال الذين شاركوا وبفاعلية بوضع اسس بناء الكويت، بوصفه رجل دولة ورئيس حكومة وولي عهد واميراً لذلك ينظر اليه على انه من القادة الكبار، فقد حمل الهم الوطني والمصلحة الوطنية بأمانة واخلاص.. وهناك اجماع على ان القرارات المصيرية التي اتخذها، خصوصا ما كان منها ابان فترة الاحتلال العراقي، كان من شأنها ان جنبت الكويت الاخطار الداهمة التي كانت تحيط بها .

احتل موقعاً مهما في مؤسسات الدولة وحماية أمنها واستقرارها، منذ أن تقلد مهام العمل العام في نهاية الأربعينيات وواجه الكثير من المصاعب والأزمات التي تمكن من اجتيازها بنجاح وأكدت الأحداث التي مرت بها الكويت قدرة الفقيد على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب مهما كانت صعوبة القرار وأيا كانت تبعاته، إذ قدر لسموه أن يكون المسؤول الأول عن السلطة التنفيذية في الكويت طيلة 25 عاما، منذ أن تقلد رئاسة مجلس الوزراء في فبراير 1978 حتى الثالث عشر من يوليو 2003 حين تولى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد رئاسة الحكومة وتفرغ سمو الشيخ سعد لولاية العهد، وتنحى سموه عن الحكم لأسباب صحية لأخيه سمو الشيخ صباح الأحمد بعد وفاة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والمناداة بسمو الشيخ سعد أميراً

دوره في التعليم

كان المغفور له بإذن الله الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ذا أياد بيضاء على مسيرة التعليم في الكويت، فقد أسس من خلال موقعه في ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء لنهضة تعليمية شاملة ساهمت في الانتقال إلى مرحلة متقدمة في التنمية وامتلاك التكنولوجيا وقد اختص الأمير الوالد التعليم التطبيقي والتدريب بالرعاية الشاملة منذ اللحظة الأولى لصدور المرسوم الأميري بإنشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عام 1982 حيث جعل من الهيئة منارة حملت مشعل المسؤولية في توفير العمالة الوطنية المهنية والحرفية كبديل طبيعي للعمالة الوافدة، وأعطى الهيئة كافة المقومات اللازمة كي تنجز هذه المهمة على أكمل وجه وكان لدعمه الدائم واهتمامه المستمر كرئيس لمجلس الوزراء وولي للعهد أكبر الأثر في تعظيم تطورها المجتمعي إلى جانب بناء دورها التعليمي والتدريبي، بحيث أصبحت الهيئة محط أنظار الجميع بعد أن نجحت في تغيير نظرة المجتمع نحو العمل المهني والحرفي وزودت سوق العمل الكويتي بأكثر من 140 ألف خريج وخريجة يمثلون مختلف التخصصات الإنسانية والتطبيقية ويشغلون مواقع مهمة في جهات العمل المختلفة بالدولة

دوره في التحرير واعادة الاعمار

وطوال فترة الاحتلال العراقي للكويت التي استمرت سبعة اشهر نهض سموه بكل المهام بشجاعة وقاد الحكومة الكويتية من موقعها المؤقت في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية واستطاع بتوجيهات من سمو امير البلاد المرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح ان يضع خطط الطوارئ الكفيلة بالتعامل مع ازمة الاحتلال .

فكان فهدا للتحرير وسعداً للكرامة ، لازم سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وعاصره في كل الإنجازات وشاركه فرحة النصر والتحرير بعد الاحتلال العراقي

وبرزت جهود الأمير الراحل الشيخ سعد العبدالله واضحة في إعادة البناء وإصلاح ما دمره العدوان إلى جانب دوره في حث مواطنيه على وحدة الكلمة والصف والتركيز على الوحدة الوطنية

جهوده القومية والدوليه

وحفلت مسيرة سموه بالمواقف الأصيلة والمؤثرة والإنجازات الواسعة التي ساهمت في الارتقاء بمكانة الكويت ونهضتها على جميع المستويات والأصعدة وفي مساعدة الشعوب المنكوبة، وتوسيع نطاق الأعمال العربية والإسلامية وفي العمل على تثبيت مبادئ العدل والسلام والأمان والاستقرار للعالم أجمع وكانت له بصمات واضحة على المستويين العربي والإسلامي يشهد له بها جميع القادة.. إذ كان يقوم بالعديد من الوساطات بين بعض الدول العربية المتنازعة بنفسه حيث كان يتسم بكونه سياسياً ودبلوماسياً محنكاً، كان ذا أياد بيضاء في حل الكثير من المنازعات العربية والإسلامية كما بذلت الحكومة في عهده أقصى الجهود لتعزيز وحدة الصف العربي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضايا العربية والدول النامية وذلك لتطوير اقتصادياتها ومدها بالقروض والمعونات الفنية اللازمة لتنفيذ برامج التنمية الخاصة بها، وذلك عبر عدة قنوات رسمية أهمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى