تغطيات

سلطنة عمان تحتفل اليوم الخميس بالعيد الوطني ال 40

تحتفل سلطنة عمان اليوم الخميس بالعيد الوطني ال 40 في ظل نهضة شاملة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد الذي استطاع منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد في العام 1970 الوصول بالمسيرة العمانية الى مصاف الدول المتقدمة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية.
وتمكنت سلطنة عمان من تشييد تجربة تنموية متميزة ذات رؤية ونهج قوي يحتذي ويفخر به هذا الجيل والاجيال القادمة ومن تحقيق تطور ضخم على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
وتحتفل السلطنة باليوم الثامن عشر من نوفمبر الذي يعد نقطة تحول في تاريخ عمان الحديث ويشكل كذلك فرصة ليس فقط لتجديد العهد والولاء لباني نهضة عمان المعاصرة السلطان قابوس بن سعيد ولكن ايضا فرصة للنظر فيما تحقق ويتحقق من منجزات تمتد الى كل شبر من ارض عمان وتتسع لتستوعب امال وتطلعات المواطن العماني في حياة كريمة ومستقبل مشرق.
في العيد الوطني ال 40 المجيد يقف المواطن العماني شامخا مرفوع الهامة فخورا بقيادته التي اخذت بيده الى آفاق القرن الحادي والعشرين وسعيدا بما حققه على امتداد العقود الاربعة الماضية ومفعما بالامل والثقة في تحقيق كل ما يصبو اليه.
وحدد السلطان قابوس أهم ركائز ومحاور التنمية الوطنية اذ ان قطاعي التعليم والصحة قاما ولا يزالان يقومان بدور بالغ الاهمية في بناء الوطن العماني.
فمنذ انطلاق مسيرة النهضة العمانية توفر حكومة السلطان قابوس التعليم والرعاية الصحية الشاملة والمتطورة بالمجان وتصل بهاتين الخدمتين الى المواطن العماني اينما كان ومهما صغر حجم التجمعات السكانية في السهول والجبال والوديان.
ويصل مجموع الطلاب في مختلف مراحل التعليم الاساسي والعام في السلطنة الى 559587 طالبا وطالبة ويزيد عدد المدارس على 1050 مدرسة.
فيما بلغ عدد الطلاب في مؤسسات التعليم العام في العام الدراسي الحالي 78930 طالبا وطالبة منهم 9080 طالبا وطالبة يدرسون في جامعات وكليات خارج السلطنة وينتظم الباقي في 57 مؤسسة للتعليم العام في السلطنة منها 33 مؤسسة حكومية مكونة من جامعة السلطان قابوس و15 كلية جامعية و17 معهدا تخصصيا بالاضافة الى 24 مؤسسة اهلية للتعليم العام تضم خمس جامعات اهلية من بينها (جامعة نزوى) و(جامعة ظفار) و(جامعة صحار) الى جانب 19 كلية جامعية أخرى.
وعلى صعيد الرعاية الصحية للمواطن العماني فانه تم تحقيق رعاية شاملة ومتكاملة على ثلاثة مستويات هي الرعاية الاولية الفاعلة والجيدة وتقدمها المراكز والمجمعات الصحية والرعاية الثانوية وتقدمها المستشفيات المرجعية المتوافرة في كل ولايات السلطنة والرعاية المتخصصة عالية التقنية وتقدمها مستشفيات عدة مزودة بكل الامكانات من معدات وكفاءات طبية وتمريضية رفيعة المستوى للقيام بدورها في هذا المجال.
وعلى الصعيد الاقتصادي فانه بالرغم من تأثيرات الازمة الاقتصادية العالمية التي طالت مختلف دول العالم بشكل أو بآخر فان الاداء الاقتصادي للسلطنة كان موضع اشادة وتقدير من جانب العديد من المؤسسات المالية ومؤسسات التقييم الدولية للسياسات المالية والاقتصادية للسلطنة ولما يقوم به البنك المركزي العماني من دور حيوي في ضبط الاداء الاقتصادي.
وتواصل حكومة السلطان قابوس العمل في عدد من المشروعات الانتاجية والخدمية الكبيرة في البلاد اذ ارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي الى اكثر من 30800 دولار سنويا وفق تقرير التنمية البشرية لعام 2009 الذي اصدره برنامج الامم المتحدة حديثا.
ويحظى القطاع الخاص العماني بالرعاية ويقوم بدور حيوي كشريك في التنمية الوطنية في كل قطاعات الاقتصاد الوطني واستوعب في الاشهر العشرة الاولى من هذا العام اكثر من 52 الفا من القوى العاملة الوطنية بخاصة مع ارتفاع الانفاق الحكومي في الاشهر التسعة الاولى من هذا العام الى 862ر4 مليار ريال مقارنة مع 729ر4 مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي.
وفي حين تتواصل الجهود الحثيثة في قطاعات السياحة والاتصالات وتقنية المعلومات والطرق والمواصلات والموانئ والتخطيط العمراني والصناعات الحرفية والبيئة فان السلطان قابوس بن سعيد اكد أهمية استمرار سياسات التنمية والبناء وفقا للخطط المعتمدة وتنويع مصادر الدخل وبذل المزيد من الجهد وكذلك النظر في كيفية الاستفادة من البدائل المولدة للطاقة والسعي لتحقيق الامن الغذائي قدر الامكان وهو ما يجري ترجمته بالفعل الى برامج وسياسات عملية في مختلف القطاعات المعنية.
وعلى الصعيد السياسي وفيما يتصل بعلاقات السلطنة بالاشقاء والاصدقاء فانه في الوقت الذي يحظى فيه التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باهتمام عماني خاص على امتداد العقود الماضية فان السلطنة تحرص دوما على بناء جسور المودة والتواصل مع كل الاشقاء والاصدقاء في المنطقة والعالم تحقيقا للمصالح المشتركة والمتبادلة واسهاما في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا الاطار قال سلطان عمان "اننا نعيش في عالم متداخل المصالح والسياسات وان تعاوننا مع هذا العالم انما يأتي انطلاقا من المصالح العليا للسلطنة واسهاما في استتباب الامن والرخاء في ارجاء المعمورة وبفضل هذه السياسات اكتسبت بلادنا احترام وتقدير المجتمع الدولي
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى