تمثّل الأمراض القلبية الوعائية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، أهمّ الأمراض الفتاكة في العالم، إذ تحصد أرواح 1ر17 مليون نسمة كل عام. والغرض من يوم القلب العالمي هو إذكاء الوعي العام بكيفية الحد، إلى أدنى مستوى، من عوامل الاختطار المرتبطة بتلك الأمراض، مثل التحكّم في الوزن وممارسة النشاط البدني بانتظام.
ويتولى الاتحاد العالمي لأمراض القلب، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تنظيم أنشطة في أكثر من 100 بلد. وتشمل تلك الأنشطة توفير فحوص طبية وتنظيم مسيرات ومسابقات عدو ودورات للحفاظ على اللياقة البدنية ومحادثات عامة وعروض فنية ومنتديات علمية ومعارض وحفلات غنائية ومهرجانات ومباريات رياضية.

معلومات عن المنظمة...
منظمة الصحة العالمية هي السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي. وهي مسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية وتصميم برنامج البحوث الصحية ووضع القواعد والمعايير وتوضيح الخيارات السياسية المسندة بالبيّنات وتوفير الدعم التقني إلى البلدان ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها.
وقد باتت الصحة، في القرن الحادي والعشرين، مسؤولية مشتركة تنطوي على ضمان المساواة في الحصول على خدمات الرعاية الأساسية وعلى الوقوف بشكل جماعي لمواجهة الأخطار عبر الوطنية.
برنامج المنظمة...
إنّ منظمة الصحة العالمية تعمل في بيئة متزايدة التعقيد وسريعة التغيّر. فقد أصبحت تخوم الإجراءات الصحية العمومية غير واضحة وتتسع لتشمل قطاعات أخرى تؤثّر في الفرص والحصائل الصحية. وتستجيب المنظمة لهذه التحديات باستخدام برنامج من ست نقاط. وتتناول النقاط الست غرضين صحيين واحتياجين استراتيجيين ونهجين عمليين. وسيتم قياس مجمل أداء المنظمة بالأثر الذي يحدثه عملها على صحة النساء والصحة في أفريقيا.
1- تعزيز التنمية
لقد احتلت الصحة، خلال السنوات العشر الماضية، مركزاً غير مسبوق كأحد العناصر الأساسية لإحراز التقدم الاجتماعي الاقتصادي، كما يتم تخصيص المزيد من الموارد للقطاع الصحي بشكل لم يسبق له مثيل. غير أنّ الفقر لا يزال يسهم في اعتلال الصحة، كما أنّ اعتلال الصحة لا يزال، هو أيضاً، يرمي بأعداد كبيرة من السكان في هوة الفقر. ويستند تعزيز الصحة إلى المبدأ الأخلاقي المتمثّل في الإنصاف، ويعني ذلك أنّه لا ينبغي أن يُحرم أيّ شخص من التدخلات الرامية إلى تعزيز الصحة لأسباب غير عادلة، بما فيها الأسباب القائمة على أسس اقتصادية أو اجتماعية. والالتزام بهذا المبدأ هو الضامن لمنح أنشطة المنظمة الرامية إلى تعزيز الصحة الأولوية للحصائل الصحية لدى الفئات الفقيرة والمحرومة والمستضعفة. والعناصر التي تمثّل حجر الزاوية الذي يقوم عليه برنامج الصحة والتنمية هي بلوغ المرامي الإنمائية للألفية ذات الصلة بالصحة وتوقي الأمراض المزمنة وعلاجها ومكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة.
2- تدعيم الأمن الصحي
إنّ مواطن الضعف المشتركة أمام الأخطار التي تتهدد الأمن الصحي تقتضي اتخاذ إجراءات جماعية. وينجم أحد أكبر الأخطار المحدقة بالأمن الصحي الدولي عن فاشيات الأمراض المستجدة والأمراض التي قد تتحوّل إلى أوبئة. وتحدث تلك الفاشيات بأعداد متزايدة وتسهم في وقوعها عوامل مثل التوسّع العمراني السريع وسوء إدارة البيئة وطريقة إنتاج الأغذية وتسويقها وكيفية استعمال المضادات الحيوية وسوء استعمالها. وستتعزز قدرة دول العالم على الدفاع عن نفسها جماعياً ضد الفاشيات في حزيران/يونيو 2007 عندما تدخل اللوائح الصحية الدولية المنقحة حيّز النفاذ.
3- تعزيز النُظم الصحية
لتمكين عملية التحسين الصحي من تأدية دورها كأحد استراتيجيات الحد من الفقر يجب توصيل الخدمات الصحية إلى الفقراء والفئات التي لا تستفيد منها على النحو الكافي. وتظلّ النُظم الصحية في كثير من مناطق العالم عاجزة عن تحقيق ذلك، ممّا يجعل عملية تعزيز النُظم الصحية أولية عالية بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية. ومن المجالات الجاري تناولها توفير أعداد كافية من العاملين المدرّبين بطريقة مناسبة وأموال كافية ونُظم ملائمة لجمع الإحصاءات الأساسية وفرص الحصول على التكنولوجيات المواتية بما في ذلك الأدوية الأساسية.
4- تسخير البحوث والمعلومات والبيّنات
تمثّل البيّنات الأساس الذي تقوم عليه عمليات تحديد الأولويات ووضع الاستراتيجيات وقياس النتائج. وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى إصدار معلومات صحية موثوقة، بالتشاور مع كبار الخبراء، وذلك من أجل وضع القواعد والمعايير وتحديد الخيارات السياسية المسندة بالبيّنات ورصد الوضع الصحي العالمي الآخذ في التطوّر.
5- تقوية الشراكات
تضطلع منظمة الصحة العالمية بعملها بدعم من العديد من الشركاء وبالتعاون معهم، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والجهات المانحة وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وتستخدم المنظمة القوة الاستراتيجية للبيّنات بغية تشجيع الشركاء على تنفيذ البرامج داخل البلدان من أجل تكييف أنشطتهم مع أفضل الدلائل والممارسات التقنية ومع الأولويات التي تحددها البلدان.
6- تحسين الأداء
تشارك منظمة الصحة العالمية في الإصلاحات الجارية التي تهدف إلى تحسين كفاءتها وفعاليتها عل الصعيدين الدولي والقطري على حد سواء. كما ترمي المنظمة إلى ضمان بيئة تحفيزية ومجزية لأكبر مورد تمتلكه ألا وهو مجموع موظفيها. وتقوم المنظمة بتخطيط ميزانيتها وأنشطتها من خلال الإدارة القائمة على تحقيق النتائج، وتحدّد لهذا الغرض نتائج متوقعة واضحة لقياس الأداء على الصعيد القطري والصعيدين الإقليمي والدولي.
الدور التي تؤديه المنظمة في مجال الصحة العمومية...
تعمل منظمة الصحة العالمية على بلوغ أهدافها من خلال وظائفها الأساسية:
•توفير القيادة فيما يتعلق بالمسائل ذات الأهمية الحاسمة للصحة والدخول في الشراكات التي تقتضي القيام بأعمال مشتركة؛
•بلورة برنامج أعمال البحوث وحفز توليد المعارف المفيدة وتجسيدها وبثّها؛
•تحديد القواعد والمعايير وتعزيز ورصد تنفيذها؛
•توضيح الخيارات السياسية الأخلاقية والمسندة بالبيّنات؛
•إتاحة الدعم التقني وحفز التغيير وبناء القدرة المؤسسية المستدامة؛
•رصد الوضع الصحي وتقييم الاتجاهات الصحية.
وترد هذه الوظائف الأساسية في برنامج العمل العام الحادي عشر، الذي يوفر الإطار لبرنامج عمل المنظمة وميزانيتها ومواردها ونتائجها. ويغطي هذا البرنامج العام المعنون "الالتزام بتوفير الصحة"، الحقبة الممتدة بين عامي 2006 و2015.
تصريف الشؤون بالمنظمة...
إنّ الهدف الذي تنشده منظمة الصحة العالمية، كما هو مبيّن في دستورها، هو بلوغ جميع الشعوب أرفع مستوى صحي يمكن بلوغه. ويعرّف دستور المنظمة الصحة كحالة من العافية البدنية والنفسية والاجتماعية، لا مجرّد انتفاء المرض أو العجز.
جمعية الصحة العالمية هي أعلى جهاز لاتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية. وتعقد الجمعية اجتماعاتها عادة في جنيف في أيار/ مايو من كل عام، وتحضر اجتماعاتها وفود من جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة.
يتألف المجلس التنفيذي من 34 عضواً من ذوي المؤهلات التقنية في مجال الصحة. ويتم انتخاب الأعضاء لولاية مدتها ثلاث سنوات. ويُعقد الاجتماع الرئيسي للمجلس، والذي يتم فيه إقرار جدول أعمال جمعية الصحة القادمة واعتماد القرارات لإحالتها إلى جمعية الصحة، في كانون/ الثاني مع عقد اجتماع ثانٍ أقصر مدة في أيار/ مايو بعيد اختتام جمعية الصحة، وذلك للنظر في المزيد من المسائل الإدارية. ووظائف المجلس الرئيسية هي إنفاذ ما تقرره جمعية الصحة وإنفاذ سياساتها، وإسداء المشورة إليها، والعمل عموماً على تيسير عملها.
تاريخ المنظمة...
من المسائل التي ناقشها الدبلوماسيون، عندما اجتمعوا لتشكيل الأمم المتحدة في عام 1945، إنشاء منظمة صحية عالمية.
ودخل دستور المنظمة حيّز النفاذ في 7 نيسان/أبريل 1948- وهو التاريخ الذي أصبح يُعرف بيوم الصحة العالمي ويُحتفل به كل عام.
المنظمة - موظفوها ومكاتبها...
يعمل في المنظمة ما يزيد على 8000 شخص من بلدان يتجاوز عددها 150 بلداً وذلك في 147 مكتباً قطرياً وستة مكاتب إقليمية وفي المقرّ الرئيسي في جنيف بسويسرا.
ويشمل موظفو المنظمة، علاوة على الأطباء والأخصائيين في مجال الصحة العمومية والخبراء العلميين وأخصائيي الوبائيات، أناساً مدرّبين على إدارة النُظم الإدارية والمالية والإعلامية، فضلاً عن أخصائيين في ميادين الإحصاءات الصحية وعلوم الاقتصاد والإغاثة في حالات الطوارئ.
الموارد والتخطيط...
يُستمد الإطار الخاص بموارد المنظمة ونفقاتها المالية من برنامج العمل العام الحادي عشر الذي يغطي الحقبة 2006-2015.
واعتباراً من الثنائية 2008-2009 ستشكّل الخطة السداسية الاستراتيجية المتوسطة الأجل (للحقبة 2008-2013)، التي تشمل ثلاث ثنائيات، الإطار اللازم للإدارة القائمة على تحقيق النتائج بالمنظمة. وقد تم إعداد مسودة الخطة الاستراتيجية ومسودة أولى ميزانياتها البرمجية الثلاث (للحقبة 2008-2009). وسيتم اعتمادهما من قبل جمعية الصحة العالمية في أيار/مايو 2007