تغطيات

إيران... مواصلة الأبحاث النووية

في ختام مباحثاته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في يكاتيرينبورج في منطقة الأورال الروسية عاد الرئيس دميتري ميدفيديف ليقول إن معلومات توفرت لدى روسيا حول أن إيران تواصل أبحاثها النووية.

وأعرب عن أمله في أن تواصل إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال إن إيران شريك تجاري تاريخي وفعال بالنسبة لروسيا لكنه أكد أن ذلك لا يعني أن تغض روسيا الطرف عن الطريقة التي تطور إيران من خلالها برنامجها النووي وعن الجانب العسكري لهذا البرنامج، مؤكدا أن بلاده تنتظر إيضاحات من إيران حول هذا الموضوع. وأضاف دعوته إلى إيران كي تجد في نفسها الشجاعة للتعاون مع المجتمع الدولي حتى في تلك القضايا التي لا تروق لها على حد قوله.

وقد أعلن ميدفيديف أن إيران «على وشك» حيازة وسائل إنجاز قنبلة ذرية، في تصريحات رحبت بها واشنطن ونفتها طهران بالقول إنها «غير صحيحة بتاتا». وقال ميدفيديف إن «إيران على وشك حيازة قدرات من شانها أن تستخدم مبدئيا لصنع قنبلة ذرية».

وكانت تلك أول مرة تعرب فيها روسيا بوضوح عن مخاوفها من تطور البرنامج النووي لإيران حليفتها التقليدية. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم كشف هويته لوكالة رويترز: «أصبحت روسيا أكثر صراحة فيما يتعلق بمخاوفها بشأن البرنامج النووي الإيراني على الرغم من أنني لا أعرف إذا ما كانت هناك معلومة محددة هي التي أدت إلى ذلك».

وقد صوتت روسيا في يونيو الماضي مع بقية الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي على سلسلة رابعة من العقوبات المالية والعسكرية بحق طهران لرفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة لا سيما تخصيب اليورانيوم. ويتهم جزء من المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة وإسرائيل إيران بتطوير برنامج نووي لأغراض عسكرية، الأمر الذي تنفيه طهران.

وفي حديث لصحيفة «فريميا نوفوستي» أكد مسعود مير كاظمي وزير الطاقة الإيراني في أعقاب توقيعه لـ«خريطة الطريق» حول التعاون مع روسيا في مجال الطاقة أن بلاده لن تتأثر بالعقوبات الدولية المفروضة عليها، مشيرا إلى أنها تواصل اعتمادها على نفسها من خلال تطوير اقتصادها منذ 31 عاما وتستطيع إنتاج 4,2 مليون برميل من النفط يوميا إلى جانب 600 مليون متر مكعب من الغاز. وأشار إلى أن إيران اعتبرت أن الحد من صادرات البنزين إليها مجرد دعابة لن تؤدي إلى شيء حيث إنها تنتج يوميا 44,5 مليون لتر من البنزين فيما من الموقع إنتاج 170 مليون لتر من البنزين خلال سنتين أو ثلاث.

غواصة جديدة
من جهة اخرى أعلن وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي ان بلاده ستدشن قريبا غواصة جديدة مزودة بالاسلحة المتطورة. ونقلت وكالة فارس عن وحيدي الذي يزور محافظة اصفهان وسط البلاد قوله ان «هذه الغواصة المتطورة للغاية سيتم تدشينها الشهر المقبل» مضيفا ان «من خصوصياتها سرعتها الفائقة في تنفيذ المهام». واشار الى ابرام اتفاقية لشراء منظومة الصواريخ اس.300 مع روسيا التي لم تسلم هذه المنظومة الدفاعية حتى الان، مشددا على ان بلاده مازالت تتابع الموضوع. وكانت ايران قد لوحت بانها ستنتج صواريخ مشابهة لـ«اس.300» اذا ما امتنعت موسكو عن تسليمها.

على صعيد اخر ارتفع عدد ضحايا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مسجداً في مدينة زاهدان إلى 36 قتيلاً وما يقارب من 300 مصاب، فيما أعلنت وزيرة الصحة مرضية دستجردي أن 270 جريحا سقطوا في تفجيري زاهدان مركز سيستان بلوشستان .


وتتضارب الأنباء حول عدد القتلى، وكانت مصادر أمنية أعلنت أن 22 شخصاً -على الأقل- قتلوا في الهجومين اللذين أعلنت جماعة جندالله مسؤوليتها عنهما، وقالت إنهما انتقام لإعدام طهران زعيمهم عبدالملك ريغي. وأكد بيان للجماعة أن انتحاريين هما محمد ريغي وعبدالباسط ريغي نفذا العمليتين.

وأضاف إن العمليتين تم تنفيذهما «في صفوف أعضاء الحرس الثوري المجتمعين في حسينية بزاهدان، بمناسبة يوم الحرس الثوري، فقُتل المئات منهم».

من جانبه، قال حسين علي شهرياري مندوب زاهدان في البرلمان الإيراني، لوكالة فارس إنه كان أحد الانتحاريين يرتدي ملابس نسائية يحاول الدخول الى المسجد، ولدى منعه فجّـر نفسه على الباب وقتل عدة أشخاص، وبعد دقائق فجر الانتحاري الثاني نفسه وسط الجموع، التي جاءت لنجدة ضحايا الانفجار الاول.

وقال الجنرال علي رضا جاهد قائد قوات الحرس الثوري في الإقليم إن قواته حضرت الى المكان وتجري التحقيقات.

ويشهد إقليم بلوشستان الذي تقطنه أغلبية بلوشية سُنية، بين الحين والآخر أعمال عنف ضد المؤسسات الحكومية والأجهزة العسكرية الأمنية.

وكانت السلطات الإيرانية أعدمت الشهر الماضي عبدالملك ريغي الذي اتهمته بالوقوف وراء العمليات المسلحة جنوب شرق إيران، اهمها تلك التي استهدفت اجتماعاً لقادة الحرس في أكتوبر فقتلت 40 من بينهم 15 عضواً بارزاً في الحرس.

وأعلنت منظمة «جند الله» مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري المزدوج وتأكد ان المهاجمين هما من اقارب عبدالمالك ريغي زعيم «جند الله» الذي أعدمته السلطات الايرانية اخيرا، وقد حاول أحد هذين الانتحاريين دخول المسجد اثناء احتفال ديني حاشد متنكرا بثياب نسائية قبل ان يفجر نفسه عند المدخل.

وقد اتهم رئيس المكتب السياسي في الحرس الثوري يد الله جواني، الولايات المتحدة واسرائيل ودولا أوروبية بالعمل لاثارة نزاع مذهبي .

الى ذلك، استنكرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاعتداء ووصفته بـ«الهجوم الارهابي الفظيع»، كما نددت به وزيرة الخارجية الاوروبية كاترين آشتون، كما استنكرت دولة الامارات العربية هذا التفجير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى