اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد القرار الاخير الصادر عن مجلس الامن ضد إيران بأنه يفتقر لأي قيمة قانونية وتأثير ، وقال احمدي نجاد ان إيران ستتصدى بحزم لكل المؤامرات التي يحيكها الاعداء .وأضاف ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد فشل في شعاره حول التغيير مشدداً على ان التحقيق شعار التغيير لأوباما يجب ان يشمل السياسات الفعلية . وأوضح أحمد نجاد ان اوباما قد قطع طريق الصداقة مع إيران مضيفاً او الفرصة الوحيدة لأوباما لتحقيق شعار التغيير هو إيران ولا غيرها ومن جانب اخر حذر نجاد من تضييع حقوق الشعب الإيراني والإساءة إليه بذريعة قرار العقوبات وقال ان طهران تحتفظ بحق الرد بصورة حازمة على أية حكومة في العالم تضيع حقوق الشعب الإيراني بذريعة قرار العقوبات لافتا الى ان بلاده على استعداد للحوار ولكن وفق شروط ستعلنها لاحقا وشدد الرئيس الإيراني على انه رغم التصويت لصالح قرار العقوبات لكنه غير قابل للتنفيذ.

اوباما يدعو لدعم الشعب الايراني
دعا الرئيس باراك أوباما العالم إلى دعم الشعب الإيراني في نضاله من أجل "الحرية"، وذلك في بيان تلي باسمه في الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية الإيرانية التي أدت إلى حركة احتجاجية غير مسبوقة. وجاءت هذه الدعوة في رسالة من أوباما تلتها باسمه مستشارته لشؤون حقوق الإنسان سامانتا باور خلال حفل استقبال في مؤسسة "الصندوق الوطني للديموقراطية" تكريما للمعارضين الإيرانيين الذين تظاهروا العام الماضي ضد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية. وقال أوباما في رسالته "إنها لمسؤولية جميع الشعوب الحرة والأمم الحرة إن تقول بوضوح إننا نقف إلى جانب أولئك الذين ينشدون الحرية والعدالة والكرامة".وأضاف البيان أن "شجاعة الشعب الإيراني تقف أمامنا مثالا يحتذى وتحديا لنا كي نواصل جهودنا كي نحور مجرى التاريخ نحو العدالة"،وأشارت باور إلى أن البيت الأبيض سينشر رسالة أوباما في وقت لاحق.

صنع سلاح نووي
قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ان هناك خلافا في التقدير ما بين سنة الى 3 سنوات في الوقت الذي تحتاجه ايران لصنع سلاح نووي.وقال غيتس انه "من الواضح انهم سيحصلون على السلاح النووي وهذا ما يقلق الجميع أكثر من اي امر اخر" مضيفا "وفي هذا الخصوص ما اريد قوله هو ان التقديرات ترجح فترة تتراوح ما بين سنة الى ثلاث سنوات".وحول موقف تركيا التي صوتت ضد قرار مجلس الأمن بخصوص زيادة العقوبات على ايران قال غيتس انه يشعر بخيبة أمل.واضاف "خاب املي بشأن موقف تركيا خلال التصويت على العقوبات ضد ايران" لكنه أكد في المقابل أن "تركيا حليف للولايات المتحدة وعضو في حلف شمال الاطلسي وما تزال تلعب دورا حاسما في هذا التحالف".

عقوبات امريكية
أعلنت وزارة الخزانة الامريكية عن عقوبات جديدة على إيران لتقييد برنامجها النووي منها ادراج بنك اخر مملوك للدولة وشركات تعمل كواجهة لشركة الملاحة الايرانية وقيادتي القوات الجوية والصاروخية بالحرس الثوري الايراني على القائمة السوداء.وهذه الاجراءات هي أول مجموعة من الاجراءات الامريكية لفرض أحدث حزمة من العقوبات التي وافق عليها مجلس الامن. وتحظر هذه الاجراءات التعاملات الامريكية مع الكيانات المدرجة في القائمة السوداء وتسعى لتجميد أي أموال قد تكون خاضعة لولاية القضاء الامريكي.واتخذت الخزانة ايضا خطوة منفصلة للضغط على قطاع الطاقة الايراني اذ صنفت نحو 20 شركة للنفط والبتروكيماويات على انها خاضعة لسيطرة الحكومة الايرانية وهو اجراء يمنع حصولها على أعمال أمريكية بموجب حظر تجاري عام.

عقوبات اوروبية
قرر قادة الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على ايران بسبب ملفها النووي اقسى من تلك التي قررتها الامم المتحدة وتستهدف خصوصا قطاع تكرير النفط الحساس.واستعرض القادة الاوروبيون, الذين عقدوا قمة في بروكسل بالتفصيل سلسلة من القطاعات التي سيتخذ الاتحاد الاوروبي بحقها تدابير جديدة لمعاقبة طهران على عدم تعاونها في ما يتعلق ببرنامجها النووي المدني الذي تشتبه الدول الكبرى في انه غطاء لطموحات عسكرية.ويريد الاتحاد الاوروبي حظر الاستثمارات الجديدة وعمليات نقل التكنولوجيا والتجهيزات والخدمات في قطاعي النفط والغاز, ولا سيما تلك المرتبطة بتقنيات تكرير النفط وتسييل الغاز.
لائحة العقوبات الاوروبية
ويصيب هذا الامر مسألة بالغة الحساسية بالنسبة الى اقتصاد ايران الغنية بالمواد الاولية ولكن التي تعاني من نقص هائل في قدرات التكرير.وفي قطاع التجارة, ستركز الاجراءات خصوصا على المنتجات الحساسة التي يمكن تحويلها لاغراض عسكرية, وعلى قيود اضافية في مجال التأمين على التعاملات التجارية.ويقترح الاوروبيون ايضا, انسجاما مع ما تدعو اليه الامم المتحدة, فرض عقوبات على الشركة الايرانية للنقل البحري (آي آر آي اس ال) او توسيع لائحة الاشخاص الذين تطالهم عقوبة تجميد الاصول او حظر منح عناصر الحرس الثوري تأشيرات دخول. وورد ايضا في لائحة العقوبات الاوروبية قطاع الشحن الجوي, وفي المجال المالي هناك تجميد اصول مصارف ايرانية وفرض قيود في قطاعي البنوك والتأمين. وسيقوم وزراء الخارجية الاوروبيون بتحديد تفاصيل هذه الاجراءات في 26 تموز/يوليو.

عقوبات ثالثة استرالية
أعلنت استراليا فرض عقوبات جديدة على إيران لحملها على التخلي عن سلوك المواجهة الذي تعتمده مع المجموعة الدولية حول برنامجها النووي .وقال وزير الخارجية الاسترالي سيفن سميث أن هذه التدابير الجديدة ستجعل من استراليا رأس حربة في الجهود الرامية إلى إقناع إيران بالتخلي عن سلوك المواجهة الذي تعتمده مع المجموعة الدولية وأوضح أن هذه العقوبات الجديدة تستهدف نيك ميلات الذي سهل صفقات مع مؤسسات القطاع النووي الإيراني والشركة الإيرانية للنقل البحري التي نقلت معدات مرسلة إلى البرنامج النووي الإيراني .

طهران تهدد الاتحاد الاوروبي
حذرت ايران من انها سترد بحزم على الاتحاد الاوروبي اذا اصر على سياسة العقوبات بشان برنامج ايران النووي واعلن مساعد وزير الخارجية الايراني علي اهاني لوزير الدولة الالماني للشؤون الخارجية فولف روثارت بورن ان الاتحاد الاوروبي "سيواجه ردا حازما ومناسبا من ايران اذا استمر في سياسة العقوبات التي ينتهجها". واعتبر المسؤول الايراني السياسة الاوروبية بين دبلوماسية وعقوبات تجاه ايران بانها "مخيبة وغير مفيدة".وقال ان "سياسة العقوبات تجاه ايران بشان برنامجها النووي لن تساعد على تسوية النزاعات بل ستحدث اضرارا في الشركات الاوروبية".وقال اهاني ان تلك العقوبات لن تمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي.وتابع اهاني ان قرار الاتحاد الاوروبي "الجديد تكثيف عقوباته بحق ايران مضر" لانه اتخذ عندما كانت طهران تستعد للرد على عرض حوار مع الممثلة العليا لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية كاثرين اشتون.

روسيا تنتقد العقوبات الجديدة
روسيا انتقدت بشدة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بسبب التخطيط لعقوبات ضد ايران بالاضافة للاجراءات التي وافق عليها مجلس الامن الدولي.وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف نشعر بخيبة امل بالغة من انه لا الولايات المتحدة ولا الاتحاد الاوروبي يستجيبان لدعواتنا للاحجام عن مثل هذه الخطوات.

تحذير ايراني
حذر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها من تفتيش السفن الإيرانية على خلفية الحظر الأخير لمجلس الأمن الدولى.واكد لاريجاني ان إيران ستتعامل بالمثل مع سفن الدول المعنية في كل من مياه الخليج الفارسي وبحر عمان.من جهة أخرى شدد لاريجاني على ضرورة الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ردا على عدم توفير الدول الغربية الوقود اللازم لمفاعل طهران للأبحاث الطبية.ومن جانب اخر حذر المسؤول الإعلامي في هيئة الأركان بالقوات المسلحة الايرانية مسعود الجزائري من قيام بعض الدول بتفتيش السفن الايرانية بعد قرار العقوبات الأخيرة الصادر عن مجلس الامن وقال الجزائري ان طهران سترد بالطريقة المناسبة على أي اجراء معادي يستهدف السفن والطائرات الايرانية .واضاف ان ايران تحذر كافة الاطراف بضبط سلوكها لان ايران قامت بتفتيش السفن في الخليج الفارسي .وحول إمكانية ان ترد ايران بتفتيش السفن في الخليج الفارسي قال الجزائري ان بلاده ستتخذ القرارات المناسبة وفق المتغيرات الطارئة

مفاعل نووي جديد
أعلن مسؤول البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي أن إيران ستبني قريبا مفاعلا جديدا للأبحاث النووية الطبية أقوى من ذلك الذي تملكه حاليا في طهران.وقال صالحي إن إيران تصمم مفاعلا لإنتاج نظائر مشعة سيكون أقوى من مفاعل طهران وهذا المفاعل سيبدأ العمل به قريبا في البلاد ولم يعط رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تفاصيل حول المشروع أو قوة المفاعل الجديد أو المكان الذي سيبنى فيه.
خيار الدبلوماسية
قال مسؤول اميركي بارز ان خيار الدبلوماسية لا يزال قائما حول برنامج ايران النووي, وذلك بعد ان اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل اليه بوساطة تركيا والبرازيل لا يزال قائما.وقال مايك هامر مستشار مجلس الامن القومي كما قلنا طوال الوقت, الدبلوماسية لا تزال خيارا فيما نتقدم نحو تطبيق عقوبات. واضاف ولكن ايران هي الطرف الذي يجب ان ياخذ خطوات ملموسة للوفاء بالتزاماتها الدولية اذا لم تكن ترغب في مزيد من العزلة.
السياسة العقيمة
أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ان السياسة الأمريكية تجاه البرنامج النووي الإيراني أضحت عقيمة.وأضاف متكي لدى استقباله رئيس البرلمان التركي في العاصمة طهران ان الدول الكبرى التي أيدت قرار العقوبات على إيران تغاضت عن قيام أربعة آلاف وخمسمائة مفتش دولي بزيارة المنشات النووية الايرانية معتبرا ان عدم تعاطي واشنطن وبعض الدول مع إعلان طهران لم يكن نهجا سياسيا ناضجا.وأضاف متكي ان هذه الازدواجية قد أضعفت مصداقية مجلس الأمن والدول الكبرى التي تلتزم الصمت حيال قضايا خطيرة بما فيها العدوان على أسطول الحرية.وأشار الى ان أنقرة عرضت قدراتها وطاقاتها الدبلوماسية في موضوع إعلان طهران واعتبر رد أمريكا على تحرك الدول الثلاث هذا بأنه ينم عن خطوة غير ناضجة تقرب الولايات المتحدة خطوة أكثر من الحذف والإلغاء (كش مات) في رقعة الشطرنج على صعيد التطورات السياسية الدولية .بدوره تحدث رئيس البرلمان التركي عن العلاقات الطيبة بين طهران وأنقرة اللتين تربطهما ثقافة مشتركة داعيا الى ضرورة اعتماد الدبلوماسية والحوار لدى تسوية قضايا المنطقة وحل المشاكل .