تغطيات

قمة "سيكا"... سمو ولي العهد يجدد ادانة دولة الكويت للاعتداء الاسرائيلي على "اسطول الحرية"

جدد ممثل سمو أمير البلاد الى مؤتمر القمة الثالث للتفاعل وبناء الثقة في اسيا والذي اختتم في العاصمة التركية اسطنبول، ادانة الكويت للاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية لاغاثة غزة.
وقال ممثل سمو امير البلاد سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد في كلمة له امام المؤتمر، ان الاعتداء الاسرائيلي الذي ادى الاسبوع الماضي الى سقوط 39 شخصا ما بين قتيل وجريح بين ركاب اسطول الحرية معظمهم من الاتراك، يمثل انتهاكا سافرا للقانون الدولي، مشيدا بمواقف تركيا الداعمة للقضية الفلسطينية والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف سموه ان الكويت ايمانا منها بمبادرة تجمع آسيوي يعنى بقضايا قارة اسيا وكذلك سعيا منها لانجاح هذه المبادرة، فانها ارتأت الانضمام لركب الدول الاعضاء في هذا التجمع الاسيوي واستكمال الاجراءات المطلوبة بهذا الصدد لاعتبارها ان مثل هذا الكيان من شأنه ان يساهم في تعزيز التعاون بين دول القارة الاسيوية وتحقيق السلام والاستقرار في ارجائه.
وجدد تأكيد دولة الكويت التزامها تجاه قضايا القارة ودولها من خلال دعم جهود التنمية والسلام الاقليمي وكذلك من خلال مشاركتها الفعالة في دعم اقتصادات الدول الواقعة فيه من خلال مشاريع البنية التحتية والتنموية الاخرى الهادفة الى تنويع الموارد الاقتصادية.
واشار سمو ولي العهد الى قضايا تهدد السلم والامن العالميين وتقوض الاستقرار في القارة الاسيوية في مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤكدا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بواجباته ومسؤولياته بما يفضي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة غير مجزأة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.
التزام بمبادرة السلام...
ولفت الى ان الالتزام بمبادرة السلام العربية وخارطة الطريق الى جانب القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع العربي ـ الاسرائيلي سيساهم في حل القضية الفلسطينية.
كما اكد ان تضافر الجهود الاقليمية وتعزيز التعاون الاقليمي من شأنه ان يحد من مشكلة الفقر التي تسود هذه القارة من العالم، وحذر من ان تفشي هذه المشكلة سيؤدي الى تفاقم ظواهر سلبية كالارهاب والتطرف والجريمة المنظمة مما قد يخل بالامن والاستقرار في العالم.
ودعا ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد الى اخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووي، وقال ان حرص الكويت على تعزيز الامن والسلام في العالم فانها تؤكد اهمية جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من السلاح النووي ووصولا الى اخلاء العالم من اسلحة الدمار الشامل.
وفي ما يلي نص كلمة سموه في مؤتمر القمة الثالث للتفاعل وبناء الثقة في آسيا الذي تستضيفه مدينة اسطنبول:
أود في بداية كلمتي ان انقل لكم تحيات وتمنيات سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الذي كان يتمنى التواجد بينكم لولا ان التزاماته المسبقة حالت دون مشاركته الشخصية في هذا المؤتمر المهم وقد شرفني سموه ممثلا لبلدي الكويت.
واذ انقل لفخامتكم مشاعر سموه والشعب الكويتي في الاعراب عن خالص التعازي وصادق المواساة بضحايا الهجمات الاسرائيلية الغاشمة على اسطول «سفن الحرية» مع التأكيد على ادانة وشجب العملية الاجرامية والعدوان السافر الذي ارتكبته اسرائيل بهجومها على هذه السفن مما ادى الى ازهاق ارواح الابرياء، الامر الذي يمثل انتهاكا سافرا للقانون والاعراف الدولية، سائلين المولى عز وجل ان يغفر لهم ويتغمدهم بواسع رحمته ويمن على المصابين بالشفاء العاجل.
مواقف صلبة...
وفي هذا الصدد فان الكويت تشيد بالمواقف المبدئية الصلبة التي اتخذتها ولا تزال جمهورية تركيا الصديقة بقيادة فخامتكم وحكومتكم الرشيدة من اجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع سموه انه لمن دواعي الغبطة والسرور ان تتشرف الكويت في المشاركة بمؤتمر القمة الثالث للتفاعل واجراءات بناء الثقة في اسيا، مع ادراكنا بان خبرتكم وحسن ادارتكم ستكفلان لمؤتمرنا هذا تحقيق اهدافه ونتائجه المرجوة لما فيها من خير لمنطقتنا وللعالم اجمع، ولا يفوتني في هذا الصدد ان اشكر فخامتكم وبلدكم الصديق على حسن الاستقبال والضيافة الكريمة والاعداد الجيد لهذا المؤتمر المهم.
وقال سموه: يهمني في هذا المقام ان اتوجه بجزيل الشكر والامتنان للرئيس نور سلطان نزارباييف رئيس كازاخستان ورئيس الدورتين السابقتين على الجهد المبذول والنجاح الذي تحقق خلال ترؤسه للدورتين السابقتين.
واضاف سموه: ايمانا من الكويت بهذه المبادرة التي تمخض عنها هذا الكيان وما تضمنه من المبادئ السامية والخطى العملية التي ترى بها بلادي مسارا ايجابيا يدفع باتجاه تجمع ناجح وفعال، فقد ارتأينا ضرورة الانضمام لركب الدول الاعضاء التي سبقتنا نحو استكمال الاجراءات العملية اللازمة.
هذا وتؤكد الكويت اهمية الدور الذي تلعبه الدبلوماسية المتعددة الاطراف والجهود الجماعية في مجال الارتقاء وتطوير وتنمية سبل التعاون بين دول القارة سعيا منها لتحقيق المصالح المشتركة التي تطمح اليها باعتبار ان التعاون الدولي هو من اهم الوسائل الكفيلة بمعالجة القضايا التي تواجه العالم وسعيا بالمساهمة الفعالة والايجابية في ارساء السلام والتقدم والرخاء في المنطقة.
واكد سموه تجديد الكويت في هذا المحفل التزامها تجاه قضايا القارة ودولها من خلال دعمها لجهود التنمية والسلام الاقليمي ومشاركتها الفعالة في دعم اقتصاديات دول القارة من خلال مشاريع البنية التحتية والمشاريع التنموية الاخرى الداعمة لخلق مزيد من الفرص الاقتصادية.
مكافحة الإرهاب...
وقال سموه: هذا، وترى الكويت ان جهود التنمية والتعاون الدولي والاقليمي في هذا المجال من شأنه ان يحد من تفشي مشكلة الفقر التي تعتبر بيئة خصبة وداعمة لنمو ظواهر الارهاب والتطرف والجريمة المنظمة والمخدرات التي تؤدي الى الاخلال بالامن والاستقرار في العالم.
وتابع سموه: ندعو في هذا الصدد الى تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الارهاب بكل اشكالها وصورها وتطبيق قواعد الاتفاقيات الدولية وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. كما ندعو من خلال هذا المحفل الدولي وانطلاقا من حرصنا على تعزيز الامن والسلام في العالم، الى التأكيد على بذل جهودنا جميعا لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من السلاح النووي، وذلك ضمن هدفنا السامي بجعل العالم خاليا من اسلحة الدمار الشامل.
وقال سموه: اننا في هذه القارة نواجه العديد من القضايا التي يمثل استمرارها تقويضا وتهديدا للسلم والامن العالميين، وتأتي القضية الفلسطينية في مقدمة هذه القضايا التي تستوجب قيام المجتمع الدولي بواجباته ومسؤولياته، بما يوفر المناخات الملائمة للمضي قدما لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة والقابلة للحياة، وفقا لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام، انطلاقا من مبادرة السلام العربية، بالاضافة الى خارطة الطريق.
المناخ والبيئة...
واضاف سموه ان الكويت شأنها شأن دول العالم اجمع، تولي اهتماما خاصا بالبيئة، التي تشهد تقلبات حادة في المناخ، وايمانا منا بان هذه الارض هي امانة لنا والاجيال القادمة، فاننا لن نألو جهدا في ان نكون في مقدمة الدول المساهمة والمؤيدة لأي اجراء يكفل لها حمايتها سواء عبر مجالات البحث العلمي الخاصة بهذا الشأن او عبر وضع الضوابط الكفيلة التي تحد من اسباب الاضرار بالمناخ والبيئة.
وقال سموه في كلمته: لعل كلمة الثقة التي بنيت عليها هذه المبادرة تمثل نبراسا وفلسفة كفيلة بان تنزع أي فرصة لما قد يحدث من مشاكل قد تعصف باي منجزات راسخة او وليدة، وفي اطار التحديات التي تواجهنا في مجتمعنا الدولي، والتي شاءت الظروف ان تحظى قارتنا الآسيوية بجل ملفاتها الساخنة، نجد ان التحاور والتشاور خطوة اساسية تجاه التعاون الذي من شأنه ان يضع الخلافات جانبا، وان يكرس ثقافة الاستماع للآخر بغية الوصول للتوافق الذي يخدم مصالح جميع الاطراف.
وفي الختام، اود ان اعرب لكم عن تمني الكويت بان تكثف الجهود نحو تحقيق الاهداف والمبادئ الموضوعة لهذا التجمع، وذلك من خلال تبنيه لآليات فعالة يمكن تنفيذها وتضمن تكريسا عمليا للارادة الجماعية للدول الاعضاء.
 

رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح

تفعيل الحوار المشترك...
في غضون ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح حرص الكويت على المشاركة في المؤتمرات الاقليمية والدولية، انطلاقا من ثوابت سياستها الخارجية.
وقال الشيخ محمد في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت ان مشاركة الكويت بوفد رسمي برئاسة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ممثلا سمو أمير البلاد في القمة الثالثة لمؤتمر التفاعل، واجراءات بناء الثقة في آسيا الذي تستضيفه مدينة اسطنبول التركية، جاء ليعبر عن هذا الحرص، وكذلك جاء تلبية لدعوة رسمية من الرئيس التركي عبدالله جول لصاحب السمو.
وأضاف الشيخ محمد ان تركيا التي ستنتقل إليها رئاسة المؤتمر من كازاخستان، تحتاج إلى دعم الدول الإسلامية لتعزيز حضورها في القارة، معتبرا المشاركة الكويتية في المؤتمر يصب في اتجاه دعم الدور التركي في القارة، وتأكيد تضامنها مع تركيا حيال الاعتداء الاسرائيلي على أسطول الحرية.
وذكر ان ثوابت السياسة الخارجية الكويتية، تؤكد ضرورة العمل من أجل رفاه وسلامة شعوب العالم، لذلك جاء الحرص الكويتي على المشاركة في هذا المؤتمر، وغيره من المؤتمرات والقمم الدولية والاقليمية.
وأعرب عن الأمل في أن يخرج مؤتمر اسطنبول بتوصيات لتفعيل الحوار المشترك الذي يخدم الاستقرار والسلام في القارة، ويحقق طموحات شعوبها.
 

الرئيس التركي عبد الله جول

البيان الختامي...
الى ذلك، وفي كلمته الختامية أعلن الرئيس التركي عبد الله جول أن جميع الدول الأعضاء في مؤتمر التعاون وتعزيز بناء الثقة في آسيا "سيكا" الذي اختتم أعماله بمدينة اسطنبول التركية أدان الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية باستثناء دولة واحدة ، في إشارة إلى إسرائيل.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن جول القول إن ميثاق المؤتمر يفرض إجماع كل الأعضاء على أي توصية يتضمنها البيان الختامي ونتيجة لذلك لم يتضمن البيان نصا صريحا يدين إسرائيل.
وسعت تركيا لأن يتضمن البيان الختامي لهجة قوية تندد بالهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية يوم 31 مايو الماضي وحشدت لذلك تأييد العديد من الأعضاء العشرين في القمة ، لكن إسرائيل بصفتها عضوا في المؤتمر عارضت ذكر اسمها.
وكان الرئيس التركي عبدالله جول قال أن الحوار هو أفضل السبل لإزالة سوء الفهم ومنع الصراعات وإنه في إطار هذا الفهم بدأت تركيا جهودها من أجل تهيئة مناخ الحوار والثقة في آسيا خلال رئاستها للمنظمة بعد تسلمها من كازاخستان. ولفت جول إلى أنه من الصعب القيام بالنشاط الاقتصادي والتجاري في بيئة يغلب عليها انعدام الاستقرار.
وقمة " التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" هي منتدى أمني بين الحكومات في آسيا وأطلقها الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف في العام 1992 وعقدت للمرة الأولى في العام 2002 وتأسست بهدف أساسي هو التعاون الأمني بين الدول الآسيوية لمواجهة ما يسمى الإرهاب، ثم تطورت في السنوات الأخيرة لتشمل عشرين دولة وأصبحت تهتم بتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء وتذليل جميع الخلافات بينها.
وتضم القمة أفغانستان وأذربيجان والصين ومصر والهند وإيران وإسرائيل والأردن وكازاخستان وقيرغيزستان ومنغوليا وباكستان وفلسطين وكوريا الجنوبية وروسيا وطاجيكستان وتايلاند وتركيا والإمارات وأوزبكستان.
وتشارك كل من اندونيسيا واليابان وماليزيا وقطر وفييتنام وأوكرانيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة الأمن والتعاون المشترك في أوروبا بصفة مراقبين.
 

فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الروسية

تشديد العقوبات...
ومن جهته، أكد فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الروسية في كلمته بمؤتمر القمة الثالث للتفاعل وبناء الثقة في آسيا في اسطنبول على وجود توافق حول مشروع قرار يدعو إلى تشديد العقوبات المفروضة على إيران.
وقال بوتين الذي تحدث بعد الرئيس الإيراني إن العقوبات المرتقبة على إيران يجب ألا تضع العراقيل على طريق الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأكد أن المحطة الكهرذرية الإيرانية في بوشهر والتي قامت روسيا بأعمال بنائها سيتم تدشينها في أغسطس.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد ناشد روسيا الامتناع عن الوقوف "إلى جانب أعداء إيران". وقال الرئيس الإيراني في كلمته بمؤتمر القمة للتفاعل وبناء الثقة في آسيا إن فرض عقوبات جديدة على بلاده سيمثل "خطأ كبيرا" لأن إيران ستوقف عن مناقشة برنامجها النووي في حال فرضها. ولم يتطرق أحمدي نجاد في كلمته إلى موقف روسيا.
من جانبه، أعرب رئيس كازاخستان نورسلطان نزار باييف عن اعتقاده بأن تركيا ستتمكن بعد تسلمها رئاسة المنظمة من بذل جهود كبيرة لتعزيز مناخ الأمن في آسيا عبر الحوار. وعبر عن رغبة بلاده في إخلاء الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل وحل مشكلة البرنامج النووي لإيران بالطرق السلمية، منوها باتفاقية المبادلة الموقعة بين إيران وتركيا والبرازيل.
 

الرئيس السوري بشار الأسد

استعداد سورية...
ومن ناحيته، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد إسرائيل بقتلها المتضامنين مع «أسطول الحرية» «مع سبق الإصرار والتصميم بشكل مخطط» معلنا استعداد سورية «للسير دون تردد في أي إجراءات تقررها تركيا حكومة وشعبا، ردا على الاعتداء الإسرائيلي على (أسطول الحرية) ومنعا للعربدة الإسرائيلية».
وقال الأسد إن «الجريمة الإسرائيلية ضد (أسطول الحرية) كان هدفها أن تدفع تركيا ثمن تعلقها بالسلام»، لافتا إلى أن إسرائيل «اعتادت على الوساطات المنحازة». واعتبر الأسد في مؤتمر صحافي مشترك عقده في إسطنبول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن «الوساطة التركية النزيهة شكلت صفعة قوية لإسرائيل»، مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي على «أسطول الحرية كان موجها ضد الشعب التركي ومواقفه، بدءا من حرب العراق». كما عد الأسد «الدماء العربية التي امتزجت مع الدماء التركية في غزة من خلال القضايا التي بذلت من أجلها تشكل علامة فارقة في تاريخ وجغرافيا المنطقة». وأضاف مؤكدا على «أن هذا التمازج في الدماء سيكسر الحصار المفروض على غزة، رغم أنف إسرائيل، وسيفرض عليها حجرا صحيا، وسيضعها داخل الحصار».
ومن جهة اخرى، أكد الرئيس حميد كرزاي في كلمة له امام المؤتمر، أن القمة تركز على القضية الأفغانية من خلال تأكيد الأهمية التي توليها للسلام والاستقرار في آسيا. وأشار إلى أن تركيا ستعمل على تحقيق الاستقرار والتعاون والأمن.
هذا وقد شهدت القمة مشاركة رؤساء الدول والحكومات والوزراء وكبار المسؤولين في 40 دولة، بينهم رؤساء سوريا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وأفغانستان وفلسطين ورئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين إلى جانب ممثلي 20 منظمة دولية.


الرئيس الفلسطيني محمود عباس

مصالحة بين الفصائل الفلسطينية...
وفي نفس السياق، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيرسل وفداً الى غزة لإجراء مفاوضات للمصالحة مع حركة "حماس" بعد الاعتداء الإسرائيلي الدامي على "أسطول الحرية" الذي كان ينقل مساعدات إنسانية الى غزة.
وقال عباس لتلفزيون "ان تي في" التركي في اسطنبول حيث يشارك في منتدى للتعاون الآسيوي "إن أفضل سبيل للرد (على الهجوم) هو إجراء مصالحة بين الفصائل الفلسطينية ومقاومة إسرائيل يداً بيد". وأضاف "شكلنا وفداً يضم مسؤولين فلسطينيين سيزور غزة لإقناع حماس (بضرورة) المصالحة".
وتابع رئيس السلطة الفلسطينية أن الشرط الوحيد للمصالحة هو قبول "حماس" خطة اقترحتها مصر العام الماضي تدعو حركتي حماس وفتح الى التوصل الى تفاهم وإجراء انتخابات. وقال عباس أيضاً "أعتقد وآمل بأن نحقق ذلك هذه المرة".
ووصف عباس بـ"المذبحة" الاعتداء الإسرائيلي على سفن المساعدات الإنسانية التي كانت متجهة الى غزة والذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك، ودعا الى تنظيم قوافل بحرية أخرى لإرغام إسرائيل على رفع الحصار المفروض على القطاع.
وقال "إن لم تنجح هذه السفن في رفع الحصار بالتالي لا بد من تكثيف الجهود(...) يجب استخدام كل الوسائل المتاحة".
وكان عباس قدم واجب العزاء للرئيس التركي عبد الله غول، بضحايا "أسطول الحرية"، وتباحث معه في تداعيات هذا الاعتداء وكيفية التحرك الدولي في مواجهته، كما بحثا في العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها.
اهتمام الكويت بالقضايا الآسيوية...
وفي نفس الصعيد، اشاد سفير دولة الكويت لدى جمهورية تركيا السفير عبدالله الذويخ بمشاركة ممثل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في مؤتمر القمة الثالث للتفاعل وبناء الثقة في آسيا.
واكد ان هذه المشاركة الهامة تعكس اهتمام دولة الكويت بقضايا القارة الاسيوية والمنطقة وتشير الى اصرار دولة الكويت على ضرورة ان يسود الامن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم. كما اشاد بكلمة سموه امام القمة والتي تضمنت رؤية الكويت تجاه كافة القضايا المطروحة امام القمة.
ومن جانبه اشاد قنصل عام دولة الكويت فى اسطنبول الشيخ فهد سالم صباح الناصر الصباح بالزيارة التي قام بها سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله للجمهورية التركية الصديقة وبالمشاركة الفاعلة في مؤتمر القمة الثالث للتفاعل وبناء الثقة في اسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى