مال وأعمال

الأمين العام للأوبك يدعو للتوسع في غاز النفط المسال كوقود نظيف للطهي

فيينا - دعا الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص إلى التوسع في استخدام غاز النفط المسال (ال بي جي) في أغراض الطهي للمساهمة في تحقيق الهدف العالمي "وقود الطهي النظيف بحلول 2030".

وأوضح الغيص في مقال نشره أن نحو 1ر2 مليار شخص أي ما يعادل ربع سكان العالم لا يزالون يعتمدون على وقود ملوث في الطهي ما يؤدي إلى وفاة نحو 2ر3 مليون شخص سنويا بسبب تلوث الهواء داخل المنازل وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
 
وتابع "الحل واضح ومباشر ويتمثل في توسيع استخدام الوقود النظيف للطهي" مشيرا إلى أن غاز النفط المسال إلى جانب الطاقة الشمسية والغاز الحيوي والغاز الطبيعي يندرج ضمن قائمة الوقود النظيف المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
 
وأشار الغيص في هذا الصدد إلى الدور الذي يؤديه غاز النفط المسال في تحقيق الهدف العالمي في الوصول الشامل إلى وقود الطهي النظيف بحلول عام 2030 محذرا من استمرار الاعتماد على الوقود الملوث الذي يهدد صحة البشر.
 
وأشار إلى أن غاز النفط المسال يعد الخيار الأكثر فعالية لتحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على ضمان الوصول الشامل إلى طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة مؤكدا أن زيادة انتشار مواقد وحاويات الغاز البترولي المسال شكل عاملا محوريا في التقدم المحرز حتى الآن.
 
وأوضح الغيص أن هذا النوع من الوقود يتمتع بعدة مزايا أبرزها تقليل انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 50 بالمئة مقارنة باستخدام الكتلة الحيوية إضافة إلى سهولة نقله وكفاءته العالية في إنتاج الطاقة.
 
وأضاف أن نحو 60 بالمئة من إنتاج غاز النفط المسال عالميا يستخرج مباشرة من حقول النفط والغاز بينما يتم إنتاج النسبة المتبقية أثناء عمليات تكرير النفط مما يجعل استقرار أسواق النفط شرطا أساسيا لتلبية الطلب المتزايد على هذا الوقود والذي يتوقع أن يرتفع بمقدار 4ر1 مليون برميل يوميا ليصل إلى أكثر من 7ر11 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050.
 
وفي سياق مساهمة (أوبك) في جهود الطهي النظيف أشار الغيص إلى مشاركة المنظمة في صياغة استراتيجيات الطاقة النظيفة ضمن أعمال مجموعة العشرين برئاسة البرازيل في عام 2024 والرئاسة الحالية لجنوب إفريقيا مؤكدا دعم (أوبك) لسياسات ومبادرات تمويل وتوسيع مشاريع الغاز البترولي المسال في مختلف الدول.
 
ونوه الغيص بجهود دول الأوبك من خلال برامج مثل "استدامة النفط" و"خريطة الطريق للطهي النظيف" التي تسعى إلى تحسين سبل المعيشة والصحة وتقليل الانبعاثات في الدول النامية.
 
وخلص إلى أن تحقيق هدف الطهي النظيف بحلول عام 2030 يتطلب استثمارات ضخمة في قطاع النفط والغاز مشيرا إلى أن تقرير "آفاق النفط العالمية 2025" يقدر حجم الاستثمارات المطلوبة بنحو 2ر18 تريليون دولار حتى عام 2050 لضمان أمن الطاقة والحد من فقر الطاقة عالميا.
 
وأكد الغيص في ختام مقاله أن غاز النفط المسال ليس مجرد وقود بل "أداة لإنقاذ الحياة" لملايين الأشخاص حول العالم داعيا إلى حشد الجهود الدولية لتحقيق هذا الهدف الإنساني والتنموي في آن واحد. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى