القاهرة / دعا رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف المستثمرين يوم الاربعاء الى عدم القلق بشأن قيادة البلاد وعدم توقع أن يصدر الرئيس حسني مبارك (82 عاما) في وقت قريب قرارا بشأن ما اذا كان سيترشح للرئاسة في الانتخابات المزمع اجراؤها العام المقبل.
وسعى مسؤولون لتهدئة المخاوف بشأن ما سيحدث اذا لم يرشح مبارك نفسه. وفي هذه الحالة يتوقع كثير من المصريين أن يخلفه ابنه جمال الذي لديه حلفاء في الحكومة يؤيدون التحرر الاقتصادي.
ويقول محللون انه على الرغم من أن هذه القضية خلقت حالة من عدم اليقين فان هذا غير كاف في الوقت الحاضر لاطفاء بريق سوق تنمو بنسبة تزيد على خمسة في المئة سنويا بينما بدت الصورة في الاسواق العالمية الاخرى أقل وردية.
وقال نظيف "لدينا عملية دستورية تحدد متى ستقدم الاحزاب مرشحين.. وذلك قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات."
ولم يتحدد موعد لانتخابات الرئاسة في العام المقبل حيث أن ذلك محكوم بقواعد يقول محللون انها تصب في مصلحة مرشح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. وتصر الحكومة على أن الانتخابات حرة ونزيهة.
واضاف نظيف "اذا شعر (مبارك) أنه قادر على الترشح لفترة أخرى فسنقف جميعا معه. انه زعيم الحزب الوطني الديمقراطي وعلينا أن ننتظر قراره قبل التفكير في أي بديل.. ولا أريد هنا القول انه لا توجد أي بدائل."
وردا على سؤال في مؤتمر اقتصادي في القاهرة بشأن ما اذا كانت المخاوف التي تنتاب المستثمرين ستؤثر على الاستثمار فقال "لا أرى سببا للتعجل ولا أرى سببا للقلق."
وزادت الشائعات المتعلقة بصحة مبارك منذ أن أجرى جراحة في المرارة في مارس اذار. ويقول مسؤولون ان الرئيس يتمتع بصحة جيدة.
وأثار اقتراب الانتخابات الجدل بشأن ما اذا كان جمال مبارك (46 عاما) وهو مصرفي سابق سيخلف والده وما اذا كانت لديه شعبية تمكنه من كسب تأييد الجيش والمكونات الرئيسية الاخرى في المؤسسة الحاكمة