تعهد نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي في انقرة اليوم برفع مستوى العلاقات التجارية مع تركيا وازالة العقبات التي تعترض رجال الاعمال الاتراك في ايران .
واكد رحيمي الذي وصل يوم امس الى تركيا في زيارة رسمية في اجتماع لرجال الاعمال الاتراك والايرانيين عقد في اسطنبول على سعي ايران الجاد " لتذليل العوائق امام رفع مستوى التبادل التجاري مع جارتها" معترفا بوجود مشكلات تعترض تحقيق هذا الهدف.
واشار الى احتمالية مواجهة رجال الاعمال الاتراك احيانا صعوبات في اتمام صفقات مع الجانب الايراني "لكن هذا ليس متعمدا" وذلك بسبب بعض الاجراءات البيروقراطية.
واعرب رحيمي للجانب التركي عن امله في "عدم التضايق من هذه الصعوبات اذا اعترضتكم في ايران" مؤكدا حرص الحكومة الايرانية على تطوير العلاقات مع تركيا وتسهيل الاجراءات امام رجال الاعمال الاتراك.
واوضح ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعطى تعليمات بازالة أي عقبات تحول دون رفع مستوى التعاون والتبادل التجاري مع الجانب التركي لاعتباره تركيا "صديقا لامثيل له في عالم اليوم" .
وبلغ الميزان التجاري بين البلدين عام 2008 نحو 11 مليار دولار قبل تراجعه العام الماضي الى 5ر5 مليار دولار متاثرا بتداعيات الازمة المالية العالمية واشارت التوقعات الى اعادة ارتفاعه مجددا خلال العام الحالي.
ويميل الميزان لصالح ايران لكون معظم صادراتها لتركيا من النفط والغاز فيما تستورد في المقابل سلعا وبضائع ومشتقات نفطية.
وتاتي زيارة نائب الرئيس الايراني تلبية لدعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرسمية بهدف اجراء محادثات متمحورة حول العلاقات الثنائية وقضايا الاهتمام المشترك والتقى خلالها الرئيس عبدالله غول وعددا من المسؤولين الاتراك.