لندن- انتقد أعضاء في البرلمان البريطاني يوم الخميس وزارة الدفاع البريطانية لابرامها عقدا مع مجموعة تقودها شركة الطيران والفضاء والدفاع الاوروبية (اي.ايه. دي.اس) بقيمة 10.5 مليار جنيه استراليني (16.30 مليار دولار) لشراء طائرات صهاريج عسكرية قائلين ان الثمن لا يتناسب مع القيمة الفعلية.
وخلصت لجنة الحسابات العامة بالبرلمان البريطاني في تقرير الى أنه كانت هناك "ماخذ جوهرية" في الطريقة التي تعاقدت بها الوزارة لاستئجار 14 طائرة ايرباص ايه 330 معدلة من مجموعة اير تانكر عام 2008 .

وتفتقر تلك الطائرات التي من المقرر أن تدخل الخدمة بين عامي 2011 و 2016 في الوقت الحالي للتجهيزات الوقائية اللازمة للطيران في مناطق الحرب كأفغانستان التي يوجد بها 9500 جندي بريطاني.

وقالت اللجنة المؤلفة من 14 عضوا بالبرلمان يمثلون كافة الاحزاب الرئيسية "لا نعتقد أن المشتريات تساوي ثمنها."

ويأتي التقرير المنتقد لقرار اتخذته حكومة حزب العمال السابقة في وقت حساس.

فالائتلاف الحكومي الذي تشكل بعد انتخابات مايو ايار الماضي ومرت عليه اربعة شهور في السلطة يبحث عن سبل لتوفير مليارات الجنيهات الاسترلينية بهدف السيطرة على عجز غير مسبوق في الميزانية في وقت السلم. ويقوم الائتلاف الحاكم بمراجعة احتياجات البلاد الدفاعية. ومن المتوقع ان يواجه الجيش تخفيضات عندما يعلن الائتلاف عن خطط الانفاق المفصلة في 20 اكتوبر تشرين الاول المقبل.

وقالت اللجنة البرلمانية إن المراجعة قد تشكك في "معقولية وامكانية تمويل" صفقة طائرات الصهريج.

وذكرت صحيفة تايمز الشهر الماضي أن الوزراء ربما يلغون الصفقة او يبيعون ثلث الطائرات الى فرنسا.