اعترف محافظ بنك انجلترا المركزي ميرفن كينغ بأن قطاع المصارف وصانعي السياسات فى الحكومة هي المسؤولة عن الازمة المالية والتراجع الاقتصادى فى المملكة المتحدة.
وأوضح كينغ فى كلمة شديدة اللهجة ألقاها أمام مؤتمر نقابات العمال البريطانية فى مدينة مانشستر شمال اقليم انجلترا أن القطاع المصرفى سمح بتقديم مكافات ضخمة لكبار التنفيذيين العاملين مما تسبب في حدوث مجازفات ومخاطر كثيرة فى هذا القطاع داعياً إلى ضروروة إصلاح النظم المالية فى بريطانيا بشكل جذري لتجنب تكرار الازمة المالية التى عرضت الاقتصاد البريطانى ومعيشة الناس للخطر.
وأبلغ كينغ المشاركين فى المؤتمر بأنه لن يسمح مطلقا للبنوك بالعودة الى ما كان متبعا فى السابق للحفاظ على أموال دافع الضرائب البريطاني وأموال المودعين فى المصارف البريطانية.
وأعرب ميرفن كينغ الذي أعطى صلاحيات تنظيم القطاع المالى البريطانى عن اعتقاده بأن الاصلاح فى النظام المصرفى البريطانى ليس كافيا فحسب بل يجب إعادة التوازن إلى جسم الاقتصاد من خلال حوار بناء حول كيفية تخفيض العجز فى الموازنة العامة مبيناً أنه ينبغى على أية حكومة بريطانية الالتزام بخطة اقتصادية واضحة ذات مصداقية لدعم الاقتصاد الوطنى.