مدريد - أعلن رئيس مجلس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في أوسلو اليوم عن خطة جديدة لاصلاح نظام معاشات التقاعد في اسبانيا قبل نهاية العام الحالي قائلا ان بلاده تسير على خط الانتعاش الاقتصادي بفضل سياسات التقشف المتبعة.
ونقلت وسائل الاعلام الاسبانية عن ثاباتيرو عقب المؤتمر المنعقد تحت شعار (تحديات التنمية والعمل والتماسك الاجتماعي) برعاية صندوق النقد الدولي ومنظمة العمل الدولية في اوسلو ضرورة اصلاح نظام المعاشات التقاعدية لتفادي المشكلات الاقتصادية المحتملة على مدى السنوات ال15 المقبلة.
وأكد ان بلاده ستثابر على متابعة سياسة الاصلاحات للخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلاده منذ ثلاثة أعوام.
وأضاف ان خطة اصلاح سوق العمل الجديدة التي تمت الموافقة عليها خلال الاسبوع الماضي تعطي الشركات والمؤسسات الاقتصادية قدرة كبيرة على المنافسة والاستثمار والانتاج وخلق المزيد من فرص العمل مبينا أن معرفة النتائج المترتبة على هذه الاصلاحات ستستغرق بضعة أشهر وبأنها ستكون "ايجابية".
واوضح أن الاصلاحات الجديدة التي ستتخذها حكومته ستركز على "نظام المعاشات التقاعدية" وأن هذه الاصلاحات ستحدث تغييرات ايجابية جذرية فيه قبل نهاية العام مؤكدا ان الأمر لن يكون سهلا لكنه ضروري لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية القائمة مع نهاية العقد المقبل.
وأضاف ثاباتيرو أنه على الرغم من تفاقم أزمة البطالة في بلاده وبالرغم من الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها الحكومة الاسبانية اليوم فان 80 في المئة من العاطلين عن العمل يحظون بالمعونات المالية والاجتماعية.
وافاد بان نسبة البطالة العالية في اسبانيا تعود في جانب منها الى "الانفجار السكاني" خلال الأعوام القليلة الماضية حيث ازدادت القوى العاملة في العقد الماضي بنسبة خمسة ملايين عامل مشيرا الى ان عدد الموظفين في اسبانيا اليوم يفوق عددهم عام 2004 بنحو ثلاثة ملايين موظفا وهو أكبر معدل للنمو السكاني في اوروبا.