طرابلس / نفت الحكومة الليبية الثلاثاء أن تكون لديها أي استثمارات في شركات نفطية أجنبية في رفض واضح لما قاله مسؤول رفيع في مجال الطاقة بأن شراء أسهم في بي.بي البريطانية سيكون استثمارا جيدا.
ويبدو أن بيان الحكومة كان موجها الى شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط وعضو المعسكر الاصلاحي الذي يتصارع على النفوذ مع المحافظين وسط النخبة الحاكمة في البلاد.
وقالت الحكومة انها أصدرت البيان بعد تصريحات سابقة لمسؤولين ليبيين لم تسمهم حول استثمارات للبلاد في الخارج.
وقال البيان ان الحكومة تنفي بشكل قاطع التصريحات التي تسربت من خلال مصادر اخبارية في الخارج حول استثمارات ليبية في بي.بي أو شركات نفطية أجنبية أخرى من خلال شراء حصص في رأس المال المساهم به بما في ذلك شركة ايني الايطالية.
وأضاف البيان الذي تم بثه على الموقع الالكتروني للحكومة الليبية أن هيئة الاستثمار الليبية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن اتخاذ القرارات بشأن الاستثمار. والهيئة هي صندوق الثروة السيادية الرئيسي للبلاد وذراعها الاستثمارية في الاسهم الاجنبية.
وقال غانم وهو أيضا مندوب ليبيا لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك) لرويترز في يوليو تموز انه يعتقد أن شراء أسهم في بي.بي يشكل "قيمة جيدة لصائدي الصفقات".
وجاء بيان الحكومة في وقت أصبحت فيه الاستثمارات الليبية في شركات أجنبية أكثر حساسية.
وأعرب بعض أعضاء الائتلاف الحاكم في ايطاليا عن قلقهم بشأن حصص ليبيا في أونيكريديت أكبر بنك في ايطاليا بعد أن ارتفعت حصة ليبيا المجمعة في البنك الى سبعة في المئة.وأصبحت علاقة ليبيا مع بي.بي أيضا مثار شكوك.
وتجري لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الامريكي تحقيقا حول ما اذا كانت هناك صلة بين فوز بي.بي بعقود في ليبيا والافراج عن عبد الباسط المقرحي من سجن اسكتلندي العام الماضي بعد ادانته في تفجير طائرة ركاب فوق بلدة لوكيربي عام 1988.