مال وأعمال

فاو: أسعار القمح لا تنذر بعد بتضخم غذائي عالمي

رويترز - قال اقتصادي لدى منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) يوم الجمعة ان ارتفاع أسعار القمح العالمية لم يصل بعد الى مستوى ينذر بتضخم أسعار الغذاء العالمية بالرغم من صعودها الى المثلين تقريبا في غضون شهرين.
وتشير التقديرات الى أن موجة الجفاف والحر في منطقة البحر الاسود والتي أعلن عن انتهائها في روسيا في وقت سابق هذا الاسبوع أتلفت ربع محاصيلها من الحبوب وجعلتها تفرض حظرا على الصادرات.
وتستعد أوكرانيا أيضا لفرض نظام حصص للصادرات وهو ما انتقده التجار باعتباره يبالغ في التقييد.
وقال عبد الرضا عباسيان الاقتصادي في منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة ومحلل قطاع الحبوب لرويترز في مقابلة عبر الهاتف انه يتوقع أن تبقى أسعار القمح مرتفعة ومتقلبة في الاشهر القادمة لكنها لا تنذر بتضخم عالمي.
وقال عباسيان "الحديث عن تضخم غذائي بالرغم من أن معظم الارتفاع يقتصر على القمح أمر سابق لاوانه قليلا."
وفي وقت سابق هذا الشهر ارتفعت عقود القمح الاجلة في بورصة مجلس شيكاجو للتجارة الى أعلى مستوياتها في حوالي عامين مسجلة 8.41 دولار للبوشل بعد صعودها على مدى شهرين بسبب موجة الجفاف في روسيا.
لكنها تراجعت لاحقا الى أقل من سبعة دولارات للبوشل في عقود شهر أقرب استحقاق حيث حد نمو المخزونات العالمية من هذا الارتفاع وأبقى الاسعار أقل كثيرا من مستوى 13.34 دولار ونصف السنت الذي سجلته في فبراير شباط 2008.
وأصبحت دول مستوردة مثل مصر أكبر مستورد للقمح في العالم تلجأ الى الولايات المتحدة التي تمتلك محصولا وفيرا.
وحظيت الاسعار بدعم يوم الخميس من تصريحات محللين وتجار بأن روسيا قد تصبح مستوردا كبيرا للقمح هذا الموسم.
لكن متحدثا باسم وزارة الزراعة الروسية أبلغ وكالة الاعلام الروسية يوم الجمعة أن بلاده لا تعتزم استيراد حبوب هذا العام. وقال المتحدث "ينشر تجار حبوب غير أمناء هذه الشائعة بهدف رفع الاسعار."
وتوقع عباسيان يوم الجمعة تراجع محصول القمح الروسي حوالي 20 مليون طن على الارجح الى ما بين 42 و43 مليون طن هذا العام.
وكان قد قال يوم الخميس ان منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة ستخفض توقعاتها لمحصول القمح العالمي بما بين خمسة وسبعة ملايين طن كما ستخفض توقعاتها لمخزونات القمح العالمية بمقدار مليوني طن نظرا لتراجع الانتاج في روسيا.
وذكر عباسيان أن مؤشر المنظمة لاسعار الغذاء الذي يقيس التغيرات الشهرية في الاسعار العالمية لسلة سلع غذائية سيتجاوز في أغسطس اب على الارجح أعلى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله في يوليو تموز وسيواصل الارتفاع في فترة الشهرين الى الاشهر الثلاثة القادمة.
وأضاف أن ارتفاع المؤشر في أغسطس سيكون بسبب الحبوب والسكر والزيوت والدهون النباتية.
وأشار عباسيان الى أن دولا مثل الهند حيث يشكل الغذاء نسبة كبيرة من مكونات مؤشر التضخم قد تصبح معرضة لتضخم أسعار الغذاء.
وقال علاوة على ذلك انه اذا استمر سوء الاحوال الجوية في روسيا وامتد الى منتجين كبار اخرين في النصف الشمالي مع استعدادهم لموسم الزراعة الشتوي فان امدادات القمح العالمية قد تكون في خطر في الموسم المقبل.
لكنه أضاف أن هذا الاحتمال "ضعيف جدا" في الوقت الحاضر حيث يبدو أن الاحوال الجوية تتحسن في روسيا.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى