طهران - قال محافظ البنك المركزي الايراني ان ايران لا تخشى العقوبات الجديدة وان أي خطوة لعزلها اقتصاديا ستدفعها للاكتفاء الذاتي.
وقال المحافظ محمود بهمني في مؤتمر صحفي يوم الاحد بمناسبة الذكرى الخمسين لانشاء البنك المركزي "فيما يتعلق بالعقوبات يجب ألا نصاب بالخوف أو الفزع ... يجب أن نقاوم وهذا أمر مؤكد. ولكن كيف.. يجب أن نعمل على تحويل هذه التهديدات الى فرص."
وفي صدى لقول الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان العقوبات لن تؤثر على الاقتصاد أضاف بهمني أن ايران ستستفيد اذا خفضت استهلاك المنتجات الاجنبية الفاخرة واشترت مزيدا من المنتجات المحلية.
وقال "يعني ذلك أنهم يحاربون كي لا يعطونا منتجاتهم وأننا نواجههم بعدم الاقبال على منتجاتهم. ان الامر مثير للاهتمام بأكثر من الجلوس والانزعاج."
وقادت الولايات المتحدة خطوات دبلوماسية أدت الى عقوبات جديدة من جانب الامم المتحدة في يونيو حزيران. وهي تهدف للضغط على ايران للتخلي عن برنامجها النووي الذي تخشى الولايات المتحدة من أنه يهدف لصنع أسلحة نووية في حين تنفي ايران ذلك.
ومنذ ذلك الحين طبقت بعض الدول عقوبات أشد على ايران وهي اجراءات تزيد صعوبة أو تكلفة القيام بأنشطة أعمال مع ايران.
وقال بهمني ان التضخم سيواصل الانخفاض.
وأضاف أن التضخم الرسمي بلغ 9.1 في المئة في الشهر الفارسي الذي يوافق يونيو حزيران ويوليو تموز وسيهبط الى 8.9 في المئة في يوليو وأغسطس اب ثم يتراجع الى سبعة في المئة في أغسطس وسبتمبر أيلول.
وبعد ذلك ستبدأ الحكومة في خفض دعم بنحو مليارات الدولارات على سلع رئيسية في خطوة من شأنها أن ترفع الاسعار.
وسيسبب ارتفاع التضخم بشكل كبير أضرارا سياسية لنجاد بعد أكثر من عام على اعادة انتخابه رئيسا للبلاد.
وامتنع بهمني عن تقدير معدل التضخم في الفترة التالية على بدء اصلاحات الدعم لكنه قال "حينما يبدأ تنفيذه فسيكون له أثره بلا شك