أعلن مستثمرون سويسريون عن إقامة أول مركز للتسوق على الطراز الغربي في الجزائر بتكلفة 70 مليون يورو فيما يمثل قيام شركات أجنبية بأول غزو كبير لسوق التجزئة في الدولة المنتجة للطاقة.
ويبلغ عدد سكان الجزائر 35 مليون نسمة ولديها أحد أعلى معدلات دخل الفرد في افريقيا لكن شركات التجزئة العالمية أحجمت عن دخول السوق الجزائرية بسبب قيود على الاستثمار الاجنبي وصراع بين القوى
الحكومية وحركات اسلامية.
وقام مشروع مشترك بين مجموعة الأعمال المصرفية السويسرية فالارتيس وشركة تشغيل المتاجر الكبيرة السويسرية جلمولي بتمويل انشاء مركز للتسوق ومجمع اداري وترفيهي في العاصمة الجزائرية وقال إنه يعتزم
انشاء مركزين آخرين بتكلفة 80 مليون يورو.
وقال الان رولان العضو المنتدب لفالارتيس لادارة الأصول "وجودنا هنا يؤكد أن مناخ الاسثتمار ايجابي. لدينا ثقة في السلطات خاصة في هذا القطاع ولهذا نريد الاستمرار."
واضاف قوله "خلافا لما يقوله الاعلام الاجنبي فان الوضع (الامني) تحسن ويجب ان ننسى المحنة لأنه يوجد الآن جيل جديد."
وسيتم افتتاح سوبرماركت تديره وحدة تابعة لشركة سيفيتال الجزائرية الخاصة في المجمع هذا الأسبوع كما سيتم افتتاح سينما ومحال تجارية وصالة للعب البولنج في وقت لاحق من العام.
وقال رولان -وهو ايضا رئيس مجلس ادارة سوسيتيه دي سنتر كومرسيو اي ديلوازير دالجيير -وهي المشروع المشترك الذي ينفذ مشروع المركز التجاري- ان شركته تعتزم اقامة مجمع تجاري آخر في العاصمة الجزائر وآخر في مدينة وهران بغرب البلاد.
وقال لرويترز على هامش عرض عن المجمع "لقد استثمرنا نحو 70 مليون يورو في هذا المشروع وننوي بناء مجمع آخر في وهران بتكلفة تقديرية 45 مليون يورو."
وأضاف قوله "ونزمع ايضا اقامة مجمع ثان في مدينة الجزائر بتكلفة حوالي 35 مليون يورو لان الجزائر لديها القدرة لاستيعاب مجمع ثان."