بكين - قالت مصادر صينية يوم الاربعاء ان وزير النفط الايراني سيلتقي بمسؤولين من شركة تشوهاي تشينرونج كورب -أكبر شركة مستوردة للخام الايراني في العالم- خلال زيارته المقررة هذا الاسبوع للصين التي تراجعت وارداتها من النفط الايراني بمقدار الثلث في النصف الاول من العام.
وقد يضم الوفد الاقتصادي الايراني رفيع المستوى مسؤولين ماليين كبارا وذلك لجذب استثمارات في المصافي الايرانية ومناقشة مسائل تجارية. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من اقرار الاتحاد الاوروبي عقوبات مشددة على ايران تتضمن اجراءات لمنع الاستثمارات في قطاع النفط والغاز الايراني بالاضافة الى الحد من قدرتها على استيراد البنزين.
كان موقع وزارة النفط الايرانية على الانترنت قال يوم الثلاثاء ان وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي سيزور الصين برفقة رئيس شركة النفط الوطنية الايرانية.
وقال مسؤول في تشوهاي تشينرونج ان الشركة تلقت اخطارا باجتماع مع مسؤولين ايرانيين في قطاع النفط لكنه لم تتوفر لديه تفاصيل أخرى.
وقال مسؤول اخر ان مير كاظمي قد يصحب معه مسؤولين من هيئات حكومية أخرى مثل قطاع السكك الحديدية كما سيرافقه نائب وزير المالية.
وقال المسؤول الذي يعمل في شركة استثمار شرق أوسطية تتعامل مع الشركات الايرانية في بكين "اعتاد الوزراء الايرانيون على القيام بزيارات للصين كلا على حدة بدون تنسيق بينهم ولم يتمكنوا من تحقيق شيء."
وأضاف المسؤول الذي تمت مفاتحته هذا الاسبوع للبحث عن مستثمرين صينيين لانشاء نظام سكك حديدية كهربائية في ايران بقيمة سبعة مليارات دولار "الان قرروا أن يجعلوا نائب وزير المالية في القيادة ليصحب معه الناس في زيارة واحدة."
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أنه بالرغم من تراجع الواردات الصينية من النفط الخام الايراني 30 بالمئة في النصف الاول مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام الا أن ايران مازالت ثالث أكبر مورد للصين.
وأصبحت الصين أيضا أحد موردي البنزين الرئيسيين لايران هذا العام لتحل محل شركات تجارية غربية مثل ترافيجورا وفيتول ولوك أويل الروسية التي أوقفت امداداتها تخوفا من عقوبات أمريكية