لندن/هيوستون - نفت شركة بي.بي يوم الاربعاء تقريرا قال ان رئيسها التنفيذي توني هايورد الذي تعرض لانتقادات شديدة سيستقيل قريبا وذلك بعدما قالت انها توصلت الى اتفاق لبيع اصول بقيمة 7 مليارات دولار في سعيها لجمع اموال لدفع الفاتورة المرتبطة بالتسرب النفطي في خليج المكسيك.
وقال متحدث باسم بي.بي لرويترز ان هايورد "يحظى بالدعم الكامل من مجلس الادارة وسيبقى في منصبه" نافيا تقريرا نشرته صحيفة تايمز يوم الاربعاء نقلا عن مصادر قريبة من الشركة ان هناك توقعات متزايدة بأن هايورد سيعلن استقالته في اواخر اغسطس اب أو في سبتمبر ايلول.
وتعرض هايورد لانتقادات شديدة بسبب سلسلة من الزلات في مجال العلاقات العامة والفشل في السيطرة سريعا على التسرب الذي استمر نحو ثلاثة اشهر.
وقالت تايمز نقلا عن مصدر مطلع ان هايورد سيضطر للاستقالة حتى يتسنى للشركة بناء دفاعاتها ضد تهديد استحواذ محتمل من اكسون موبيل أو رويال داتش شل.
وتسعى بي.بي أيضا لبيع اصول في أنحاء العالم للمساعدة في تعزيز وضعها المالي بعدما تعهدت بتخصيص 20 مليار دولار لتغطية تكاليف التسرب.
وقالت الشركة يوم الثلاثاء انها توصلت الى اتفاق مع أباتشي الامريكية لبيع اصول بقيمة سبعة مليارات دولار في اطار البيع المزمع لاصول بعشرة مليارات دولار.
واضافت أن أباتشي ستدفع خمسة مليارات دولار نقدا في 30 يوليو تموز في اطار الصفقة لشراء منشات للتنقب والانتاج في أمريكا الشمالية ومصر. وقالت أيضا ان الاتفاق يشمل أصولا في نيو مكسيكو وأخرى في الغاز الطبيعي في غرب كندا وامتيازات في مصر.
وفي وقت سابق أعلنت الشركة البريطانية أنها ستبيع اصولا بقيمة 1.7 مليار دولار في فيتنام وباكستان.
وأغلق سهم بي.بي منخفضا 1.5 في المئة في نيويورك أمس عند 35.20 دولار لكنه ارتفع 1.3 في المئة في تعاملات ما بعد اغلاق السوق.
وخسر السهم 40 في المئة في الاشهر الثلاثة التي اعقبت انفجار المنصة النفطية في خليج المكسيك والذي أدى الى مقتل 11 شخصا وتسرب الخام الى البحر.
وقالت بي.بي يوم الاثنين انها أنفقت نحو 3.95 مليار دولار حتى الان فيما يتعلق بالتسرب النفطي. وكانت الشركة قد وافقت تحت ضغط امريكي مكثف الشهر الماضي على انشاء صندوق خاص يدار بشكل مستقل وتبلغ قيمته 20 مليار دولار لسداد المطالبات بتعويضات. وأكدت ادارة اوباما أن هذا الرقم لا يشكل سقفا لالتزامات الشركة