محليات

سمو أمير البلاد يرعى افتتاح المعرض الدولي الثالث للاختراعات في الشرق الأوسط

الكويت - انطلقت برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للاختراعات في الشرق الاوسط الذي ينظمه النادي العلمي الكويتي ويستمر ثلاثة ايام بمشاركة 34 دولة.
وناب عن سموه في حفل الافتتاح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح الذي أكد في كلمته ان انعقاد المعرض في الكويت يعد فرصة لتجميع الأفكار المبدعة والعقول النيرة تحت ظل وراية الكويت ولاجتماع العلماء بابتكارات جديدة وتقديمها الى جميع دول العالم.
وأعرب الشيخ الدكتور محمد الصباح عن بالغ سعادته برؤية أبناء الكويت وبينهم أطفال يقدمون ابتكارات تسجل براءات اختراعات في الولايات المتحدة الأميركية والدول المتقدمة.
وقال ان "الاستثمار الحقيقي هو ما نزرعه من رغبة لدى أبنائنا في التعلم والتطوير وهو المدخل السليم الى التنمية والتطور".
وتقدم بالمباركة لأبناء وشابات النادي العلمي والتمنيات بالتوفيق مهنئا القائمين على هذا المؤتمر.
من جهته قال رئيس مجلس ادارة النادي العلمي الكويتي ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض المهندس اياد جاسم الخرافي في كلمته ان المعرض يجسد أهمية حقوق الملكية الفكرية وتسجيل براءات الاختراع مشيرا الى ان عددا من براءات الاختراع العربية تشارك في المعرض فيما يبلغ عدد المشاركين 170 مخترعا من 34 دولة.
وتقدم المهندس الخرافي بالشكر الجزيل لسمو امير البلاد الذي وضع ثقته بالمعرض للمرة الثالثة على التوالي وللشيخ الدكتور محمد الصباح حضوره الافتتاح وللشركات الراعية للمعرض داعيا الجمهور الى مشاهدة المعرض والاطلاع على كل ما هو جديد من اختراعات كونها ستصبح فيما بعد منتجات قيد الاستخدام.
وقال ان المعرض يقام على مستوى الشرق الأوسط ويجب اعداد اللوائح لترتيب هذا المعرض في دول خليجية أخرى مشيرا الى انه جرت عام 2008 محاولات لتنظيم الاتحاد الخليجي للاندية والمراكز العلمية واستضافته في الكويت الا ان ظروفا خارجة عن الارادة حالت دون تنظيمه.
وذكر ان تحديد موعد المعرض المقبل سيتم من خلال لجنة تشكل لهذا الغرض فور الانتهاء من المعرض الحالي.
من جانبه عبر أمين عام النادي العلمي ونائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض المهندس احمد المنفوحي عن سعادته وفخره بالرعاية السامية للمعرض وافتتاح الشيخ الدكتور محمد الصباح له آملا ان يحقق المعرض الاهداف المرسومة له من قبل الجهات المنظمة.
واوضح المهندس المنفوحي ان المعرض يهدف الى توفير جو صحي للمخترعين الكويتيين ومن مختلف دول العالم وانشاء حالة من الاحتكاك بين المخترعين في الكويت وفي الدول الخليجية والعربية وبقية دول العالم.
واشار الى ان اكثر من دولة خليجية وعربية طلبت عقد اجتماعات على هامش المعرض بغية تبادل الخبرات وعرض المشكلات المهمة في الوقت الحالي والتي تتشابه غالبا في معظم الدول حيث سيتم عقد عدد من الاجتماعات في الايام القادمة مع الاخوة من الدول الخليجية والعربية الذين تقدموا بطلبات خاصة لهذه الاجتماعات.
ووصف العمل الجاري في المعرض بأنه خلية نحل من قبل فريق العمل التطوعي المنظم للمعرض متقدما بالشكر الجزيل لرعاة المعرض على الجهود الكبيرة التي قاموا بها ومساندتهم عملية افتتاح المعرض.
بدوره نوه ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون سعد الظفيري بالمعرض واصفا فكرته بالطموحة التي تصب ضمن مسار العمل الخليجي المشترك.
واشار الظفيري الى اهمية الدفع نحو مثل هذا الاتجاه وتبني الأفكار النيرة وفتح الباب أمام الاختراعات والابتكارات لما من شأن ذلك أن يطور الدول وينهض بها.
وقال ان تصنيف المعرض في المرتبة الثانية عالميا يجعله مفخرة خليجية ونجاحا لاستراتيجيات تنمية الموارد البشرية في دول التعاون كونه قطفا لأفكار وتطلعات رؤى قادة تلك الدول.
من جهته أكد وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري تميز الاختراعات التي يتضمنها المعرض حيث استطاع الشباب الكويتي ان يقدم خلاله عددا من الاختراعات المميزة بينها ما هو خاص بحماية الطفل من أي خطر واخر عن مكيف صحراوي يقلل من الطاقة الكهربائية المستهلكة. واشاد الكندري بدور النادي العلمي وبجهود القائمين عليه في تنظيم مثل هذه المؤتمرات العالمية الكبرى ودوره الرائد بدعم الشباب ورعايتهم مطالبا بتبني الاختراعات وتسويقها لما لذلك من دور فعال في الحركة التنموية والتطويرية في البلاد.
كما اكد مدير ادارة الثقافة العلمية في مؤسسة التقدم العلمي الدكتور جاسم بشارة من جانبه حرص المؤسسة الدائم على تقديم التمويل اللازم للمعرض الذي يشكل فرصة للمخترعين لعرض اختراعاتهم وللاطلاع على كل ما هو جديد في العالم من خلال احتكاكه بمخترعين عالميين.
وقال بشارة ان اقامة مثل هذه المعارض من شأنه كسر حاجز الرهبة لدى الدول العربية من الاختراعات والابتكارات حيث هناك الكثير من النوابغ والمبتكرين العرب القادرين على المنافسة عالميا.
وأشار الى مهمة أخرى للمعرض من خلال نشر ثقافة الاختراع والابتكار والابداع والتي تتزايد يوما بعد يوم "ونلمسها واقعا من خلال اعداد الاختراعات التي يتم تسجيلها سنويا في المكاتب العالمية لبراءات الاختراعات".
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى