محليات

اكاديمي كويتي..الكويت خطت خطوات مهمة في مشروع تقييم مخرجات التعليم العالي

أكد أكاديمي كويتي هنا اليوم أن دولة الكويت خطت خطوات مهمة في مشروع تقييم مخرجات التعليم العالي الذي تقيمه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية اذ أنها بصدد إجراء اختبارات تجريبية للمشروع.
جاء ذلك في تصريح لرئيس لجنة الاعتماد لمجلس الجامعات الخاصة في دولة الكويت الدكتور عماد العتيقي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب تمثيله دولة الكويت في أعمال الاجتماع الخامس لخبراء المشروع الذي استمر أربعة أيام.
وذكر العتيقي وهو أستاذ الهندسة الكيميائية في جامعة الكويت أن الكويت أتمت ترجمة الاختبارات الى اللغة العربية اذ سيتم تجربتها خلال هذا الشهر والشهر المقبل عن طريق اختيار طالبين اثنين من ست جامعات في الكويت أي 12 طالبا لإجراء الاختبارات.
وأوضح أن الدول ال16 المشاركة في المشروع الذي يعد الأول من نوعه في العالم وأول مشروع لمديرية التعليم في المنظمة ستقوم بإجراء اختبارات تجريبية على 12 طالب من جامعاتها وهو ما يصب في توعية الطلاب بما يتعلق بالمطلوب من الاختبارات والترجمات الدقيقة وتعديلها.
وأضاف "بدخول مصر في مسارات المشروع الثلاثة (المهام العامة - الهندسة - الاقتصاد) بعد الكويت اول دولة عربية وإسلامية تشارك في المشروع في مسار المهام العامة فقد رشحت الكويت الخبير الاقتصادي المصري الدكتور سمير هلال للانضمام الى لجنة الخبراء في مسار الاقتصاد وتم قبوله فيها".
وأكد أن الكويت ستزود مصر بترجمة الأدوات حيث سيعقد في وقت لاحق اجتماعا بين الجانبين لتوحيد صيغة عربية موحدة لاختبارات أدوات قياس مخرجات التعليم العالي.
وأشار الى انه خلال أعمال الاجتماع تم التباحث مع مستشار يمتلك حقوق الملكية لاختبار مكتبي مجرب خلال فترات سابقة وسيتم الاتفاق مع الجامعات في الكويت لاستخدامها للتوعية لكي يتعرف الطلاب على مثل هذه الاختبارات مثل اختبارات تقييم المخرجات واختبارات تقييم الأداء.
وذكر رئيس لجنة الاعتماد لمجلس الجامعات الخاصة في الكويت في تصريح ل(كونا) انه تم خلال الاجتماع توقيع اتفاقية لعمل قاعدة بيانات اذ من المقرر أن تعرض الاختبارات على شبكة الانترنت.
وحول هدف المشروع أكد الدكتور عماد العتيقي انه يبين مدى الاستفادة من المهارات والعلم والقدرات التقييمية والاقتصادية والقدرة على التفكير وعلى الإبداع وهي مهارات لا يوجد لها وسائل قياس عالمية.
وقال إن المشروع يساعد على معرفة وضع جامعة الكويت مع الجامعات الأخرى ويمكن المقارنة ما بين مخرجات التعليم العالي في الكويت مع الولايات المتحدة أو السويد أو المكسيك أو مصر.
وأتبع "يمكن الاستفادة من المشروع لمعرفة المهارات في العمل حيث أن ليس معدل الطالب هو الذي يحكم بل هو مدى مهاراته في العمل من القدرة على التقييم أو التفكير أو الإبداع".
وأوضح أن المشروع حدد اربع جهات مستفيدة هي الطالب والجامعة والحكومة وسوق العمل فالمشروع يساعد الطالب ليقرر التخصص الذي يلبي احتياجاته وتطلعاته ويفيد الجامعات عن طريق تحليلات تساعدهم على فهم أفضل لعملهم وتطوير الأداء.
وأضاف ان المشروع يفيد الحكومات عبر معلومات حول ما إذا كانت الموارد المستثمرة في التعليم العالمي تستخدم بشكل صحيح ويفيد سوق العمل أيضا حيث تكشف المعلومات بشفافية قدرات الخريجين للدخول والنجاح في سوق العمل.
يذكر أن المشروع الذي بدأ العمل به سنة 2007 يتألف من ثلاث مسارات الأول المهام العامة والثاني الهندسة والثالث الاقتصاد ويضم 16 دولة من مختلف دول العالم.
وتشارك دولة الكويت في مسار المهام العامة مع الولايات المتحدة ومصر وفنلندا وكوريا الشمالية والمكسيك والنرويج فيما تشارك في مسار الاقتصاد بلجيكا ومصر وايطاليا والمكسيك وهولندا وروسيا وفي مسار الهندسة استراليا ومصر واليابان والسويد.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى