ناغويا - أكدت دولة الكويت اليوم سعيها الى بلوغ أهداف استراتيجية التنوع البيولوجي الدولية من خلال ادخال برامج حفظ وصون التنوع البيولوجي في مشاريع عمل الحكومة بدءا من العام الجاري.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها السفير الكويتي لدى اليابان عبدالرحمن حمود العتيبي في الاجتماع رفيع المستوى المقام في ختام أعمال المؤتمر العاشر لدول الاطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (سي او بي 10) الذي اقيم في الفترة من 27 وحتى 29 اكتوبر الجاري في ناغويا اليابانية.
وقال العتيبي ان الكويت ستعمل على مراقبة ورصد مكونات التنوع في البيئات المختلفة وانشاء سلسلة من المحميات الطبيعية البرية والبحرية وبرنامج لمراقبة ورصد الشعاب المرجانية وتقييم وضع الشعاب الاصطناعية وانشاء برنامج اقليمي لرصد الطحالب الضارة.
واكد التزام الحكومة الكويتية بتنفيذ الكثير من المشاريع الحيوية كجزء من التزاماتها تجاه هذه الاتفاقية الدولية حيث أنشأت اللجنة الوطنية الدائمة للتنوع البيولوجي والتي من خلالها يتم متابعة تنفيذ خطط العمل للاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي.
وقال ان تلك اللجنة ستتولى تحديث الاستراتيجية وخطط العمل على ضوء ما سيقر في اجتماع ناغويا بالنسبة للخطة الاستراتيجية الجديدة للاتفاقية للسنوات 2011-2020 .
وأضاف ان دولة الكويت تسعى الى التعاون في شتى المجالات للاستفادة من الخبرات والامكانيات المتاحة في مختلف البرامج التابعة لاتفاقية التنوع البيولوجي لا سيما تلك التي تتماشى مع طبيعة منطقتنا الجافة وشبه الجافة.
ولفت الى توقيع الكويت على اتفاقية التنوع البيولوجي في اجتماع الأمم المتحدة بريو دي جانيرو عام 1992 وأصبحت عضوا فاعلا بالاتفاقية عام 2002 .
واكد العتيبي ان الكويت تقدر قيمة التنوع البيولوجي وموارده كجزء مكمل للقيم الكويتية الموروثة والممكن تحصيلها على المدى الطويل خاصة تلك المتعلقة بصحة الانسان وثرواته الأساسية لدعم اقتصاد قوي وثابت.
واعرب عن امله في نجاح المؤتمر بالخروج بالقرارات المتوقعة للوصول لهدفه المحوري الذي أعلنته الاتفاقية (2010 عام التنوع البيولوجي) وهو عام الحد من التناقص في معدلات فقدان التنوع الأحيائي على كوكب الارض.
ولفت الى المخاطر التي تواجهها المجتمعات بشأن توسع دائرة الجوع والفقر نتيجة تغيير الأنظمة البيئية الطبيعية للأرض الذي أثر سلبا على التنوع الأحيائي وبنسب لم يسبق لها نظير في تاريخ البشرية