محليات

امتنان رسمي وشعبي لاستضافة الكويت مؤتمر المانحين لاعمار شرق السودان

السودان - أعربت مختلف القطاعات الرسمية والشعبية شرق السودان عن عميق امتنانها لاستضافه دولة الكويت لمؤتمر المانحين الدولي لاعمار وتنمية الاقليم المزمع عقده مطلع ديسمبر المقبل.
جاء ذلك في لقاءات واجتماعات وفعاليات رسمية وشعبية خلال جولة قام بها السفير الكويتي لدى الخرطوم الدكتور عبدالله سليمان الحربي الذي طاف ولاية البحر الاحمر الشرقية بمعية مستشار الرئيس السوداني رئيس اللجنة الاعداد لمؤتمر المانحين مصطفي عثمان اسماعيل وعدد من الوزراء والمسؤوليين السودانيين.
وأعرب اسماعيل لدى مخاطبته عدد من تلك الفعاليات عن تقدير بلاده لامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح علي استجابته الفورية لرغبة السودان في استضافة الكويت للمؤتمر الذي يأتي تنفيذا لمقررات اتفاقية سلام شرق السودان المبرمة عام 2006.
وقال ان هذا ليس غريبا على الكويت اميرا وحكومة وشعبا فهي حاضرة في السودان في كافة المشاريع الاقتصادية من مشروع (سكر كنانه) الى اقامة (سد مروي) العملاق كما انها موجودة في مشاريع الزراعة والصناعة والبن التحتية فضلا عن ان الصندوق الكويتي أدى منذ وقت مبكر دورا بارزا في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية بالسودان.
واضاف "وفوق ذلك كله كانت الكويت على الدوام حاضرة ومساندة لاهل السودان في مختلف المحن والملمات تمد اياديها بالخير والعطاء من غير من او اذى".
واوضح اسماعيل ان اللجان الفنية الخاصة بالاعداد للمؤتمر فرغت من تحديد 177 مشروعا بتكلفة تتجاوز الملياري دولار سيتم طرحها على المانحين بعد ان اكتملت لها كافة الدراسات ووضعت على صفحة الكترونية مشيرا الى ان اللجان العليا بدأت جولات للترويج للمؤتمر الذي يتوقع ان تشارك فيه اكثر من مئة دولة وصندوق ومنظمة معنية بمجالات التنمية والاعمار والخدمات والاستثمار.
من جهته قال السفير الحربي ان الكويت تتشرف باقامة هذا المؤتمر على ارضها لانه يصب في توجهاتها القائمة على العطاءات الانسانية جمعاء ومد الايادي البيضاء بالخير والمحبة.
واعرب عن الامل في ان يحقق المؤتمر نتائج تصل لسقف تطلعات سكان شرق السودان وقال "ان وجودنا بين اهلنا في شرق السودان يؤكد دعم ومساندة الكويت لانجاح هذا المؤتمر الذي تبذله له الخارجية الكويتية بكامل جهودها عبر سفرائها في مختلف دول العالم".
واعتبر ان اشراف الصندوق الكويتي على المؤتمر بما له من خبرة في مجالات التنمية والاعمار يسهم بشكل كبير في انجاحه.
من جهته اعرب والي (ولاية البحر الاحمر) محمد طاهر ايلا عن سعادة اهالي شرق السودان باستضافة الكويت لمؤتمر المانحين الذي تتعاظم فيه الامال بالخروج بنتائج تسهم في اعادة البناء والتعمير وكذلك في دخول استثمارات كبيرة بخاصة وان ولاية البحر الاحمر تمتلك مقومات هائلة في مجالات الاستثمار المختلفة من اراض زراعية ومواد اولية للصناعة والتعدين فضلا عن مجالات النقل البحري والسياحة والقطاع العقاري والخدمات.
وطاف السفير خلال الزيارة على عدد من المشروعات التنمية التي بدأ تنفيذها عقب اتفاق سلام شرق السودان ووقف ميدانيا على الاحتياجات والمشروعات المطروحة على المؤتمر.
وحضر جلستي مجلس وزراء حكومة البحر الاحمر وبرلمانه الولاية والتي تم خلالها اجازة المشروعات المقدمة للمؤتمر.
واثنى وزراء الولاية ونواب برلمانها خلال تلك الجلسات علي دولة الكويت واياديها الممدوة دائما بالخير لاهل السودان واعربوا عن ثقتهم بان استضافة دولة كويت للمؤتمر ستكون من ابرز اسباب نجاحه لما تحظى به الكويت من مكانة واحترام اقليمي ودولي كبير فضلا عن خبرة صناديقها ومؤسساتها في مجالات التنمية والخدمات والاستثمار.
وأجمع ممثلو الفعاليات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني في اللقاءات الشعبية التي تمت خلال الجولة على امتنانهم للكويت اميرا وحكومة وشعبا على وقفتهم المشرفة مع السودان واستضافتهم لهذا المؤتمر الذي يعلقون عليهم امالا كبيرة في محو اثار الحرب واعاده الحياه لاقليمهم.
يذكر ان شرق السودان شهد صراعا مسلحا بين الحكومة ومتمردي جبهة الشرق استمرت لما يزيد عن العقد من الزمن وانتهت بتوقيع اتفاقية سلام الشرق بالعاصمة الارتيرية اسمرا في اكتوبر 2006.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى