أكد سفير دولة الكويت في ايطاليا الشيخ جابر دعيج الابراهيم الصباح أهمية النجاح المشرف لمعرض (الفن في الحضارة الاسلامية) في ميلانو في توطيد التقارب الثقافي ما يعمق من علاقات الصداقة والتعاون بين الكويت وايطاليا معلنا وجود مساع لتكراره في مدن رئيسة أخرى.
وقال الشيخ جابر الدعيج في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "ان من شأن هذا المعرض الفني الشامل الذي ينطلق من الكويت ليتحدث بصوت سائر المسلمين أن يسهم في مزيد من التقارب والتواصل الفكري والثقافي بين الشعبين الكويتي والايطالي بجانب العلاقات الرسمية الممتازة ويرسخ التعاون الثنائي في كافة المجالات".
وأشار الى أن هذا الانجاز الثقافي تحت اشراف المشرف العام لدار الآثار الشيخة حصة صباح السالم وبفضل جهودها الكبيرة وما حمل من مقتنيات الدار وتحفه التي "تنطق عن نفسها" وتنم عن مكنون الحضارة الاسلامية بقيمها الراقية انما ينصب في سياق الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان الذي ينادي به الجانب الغربي.
وأكد سفير دولة الكويت في ايطاليا أن من شأن المعرض في اطاره الزمني والمكاني أن يسمح لعشرات الآلاف من الزوار من أهل مدينة ميلانو ومن السائحين الايطاليين والأوروبيين لتكوين فكرة أوضح عن حقيقة الاسلام ووجهه المشرق وعن المستوى الفكري والعلمي والفني والابداعي العظيم الذي أنتجته حضارته العظيمة.
وأوضح أن الشرح التاريخي والفني المفصل الذي قام به منظم المعرض البروفيسور جوفاني كوراتولا أبرز القيمة الفنية والثقافية والتاريخية لكل قطعة معروضة تم انتقائها بعناية من مجموعة الصباح الزاخرة وبينها قطع فريدة ونادرة تروي في سياقها الزمني عن مظاهر الحياة عبر عصور الحضارة الاسلامية الممتدة.
وأعرب الشيخ جابر الدعيج عن اعتقاده أن هذا الحدث والنجاح الذي يحيطه يعطي صورة صحيحة عن الاسلام السمح الداعي للسلام والتقدم والابداع والجمال للارتقاء بروح الانسان وسلوكه وبانفتاحه الدائم على ما خالطه من الحضارات والثقافات الأخرى كما تعكس هذه التحف الفنية الأثرية المهمة.
وأكد في هذا الصدد "أن المعرفة الحقيقية بحضارتنا وقيمها السامية هي مدخل رئيسي للبدء في أي حوار اذ أن الثقافة تعد الأرضية الأساسية التي تمهد لقيام وبناء علاقات جيدة على أسس مستقرة وسليمة".
واعتبر سفير دولة الكويت أن استضافة مدينة ميلانو وعمدتها السيدة ليتيتسيا موراتي لمعرض الفن في الحضارة الاسلامية الذي بادرت هي بالدعوة لاقامته لهو دليل ملموس على التقارب المتواصل الذي يعمق من علاقات الصداقة والتعاون الممتازة التي تربط دولة الكويت وجمهورية ايطاليا.
وقال "اننا نعمل في هذا المنوال من أجل الانتقال بالمعرض الى مدن ايطالية رئيسة أخرى حتى يسمح لاعطاء فرصة لأعداد أكبر من أصدقائنا الايطاليين وكذلك من السائحين الكثر الذين يزورون ايطاليا لمشاهدة المعرض والتعرف على تراثنا الاسلامي وجذور حضارتنا وهو ما من شأنه كذلك أن يشجع التبادل والجذب السياحي الذي نصبو اليه".
وأبدى الشيخ جابر دعيج الابراهيم الصباح اعجابه بالمستوى الرفيع والشكل الرائع والممتاز الذي أخرج به المعرض وتنسيق محتوياته الثمينة في تسلسل مقنع وتناغم ضوئي ولوني بديع كان مثار انبهار وتقدير جميع من شارك في حفل الافتتاح من المختصين والمثقفين وكبار الزوار.
وتقدم في هذا الصدد بالشكر والتقدير الى سعادة المشرف العام لدار الاثار الشيخة حصة الصباح على هذا الجهد الهائل والصورة المشرقة التي خرج بها المعرض الذي ينقل رسالة الكويت الحضارية ويؤكد دورها الثقافي الرائد وخص بالشكر الجهاز الفني في دار الاثار على ما أثبته من مهنية عالية.
وحرص الشيخ جابر الدعيج في ختام حديثه مع (كونا) على توجيه الشكر لعمدة ميلانو السيدة ليتيتسيا موارتي على مبادرتها والى سلطات المدينة والجهات الراعية التي وقفت وراء هذا الحدث الثقافي المهم مشيدا بشكل خاص بدور القنصل العام لدولة الكويت في ميلانو سامي عبد العزيز الحمد على جهده المتميز والممتاز والى جميع فريق القنصلية الذين وفروا كل الدعم والتسهيلات لانجاح المعرض.