ميلانو / غادر ممثل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح مدينة ميلانو الايطالية منهيا زيارة مثل خلالها سموه في افتتاح معرض الفن في الحضارة الاسلامية.
ويعتبر هذا المعرض المحطة الأولى من المعرض الفني الجوال الجديد لدار الآثار الاسلامية وقد افتتح وسط اهتمام بالغ ببدائع الحضارة الاسلامية ودور الكويت الرائد في رعايتها والتعريف بها.
وكان في وداع الشيخ أحمد العبدالله سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ جابر دعيج الابراهيم الصباح والقنصل العام في مدينة ميلانو سامي عبد العزيز الحمد على ارض مطار كبار الزوار (بليناتي) الدولي.
وقد تكللت زيارة الشيخ أحمد العبدالله الثقافية بالنجاح الكبير حيث افتتح أمس الأول معرض "الفن في الحضارة الاسلامية" بالقصر الملكي التاريخي العريق بمشاركة عمدة المدينة ليتيتسيا موراتي والمشرفة العامة على دار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح.
وأجمعت الأوساط الأكاديمية والثقافية والاعلامية الايطالية التي تابعت باعجاب باد بدائع فنون الحضارة الاسلامية على النجاح الكبير الذي ناله المعرض بحضور ممثل سمو أمير الكويت شخصيا فيما اعتبرته عمدة المدينة ووزيرة التعليم السابقة مع مستشار الثقافة في حكومة المدينة حدثا ثقافيا فريدا يمد جسرا من الفهم والتعارف بين ايطاليا والكويت وبين أوروبا والعالم الاسلامي.
كما أكد مختصون توقعوا اقبالا واسعا من الجمهور الايطالي ان من شأن ما يقدمه المعرض من تحف وروائع فنية ثمينة القيمة والمدلول تغيير الكثير من الأفكار المسبقة المغلوطة والمغرضة التي تروجها بعض الجهات ضد الاسلام وحضارته العظيمة.
وكان ضمن مودعي وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد عبدالله الصباح الملحق الدبلوماسي وليد الماجد وأعضاء قنصلية الكويت العامة في ميلانو.
ومن ناحية اخري أعرب وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح في ختام زيارته لميلانو ممثلا لسمو أمير البلاد في افتتاح معرض من مقتنيات دار الاثار الاسلامية عن اعتزازه بالنجاح الفائق الذي تحقق حاملا رسالة الكويت الى العالم بابراز ثقافة الاسلام وصورته الحقيقية.
وقال الشيخ أحمد العبدالله في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في ختام زيارته لافتتاح معرض (الفن في الحضارة الاسلامية) ان الحضور الحاشد والاقبال الكبير على المعرض بما احتواه من مقتنيات متنوعة وثمينة القيمة والتي لم يعرض بعضها قط من قبل وخاصة الأصداء الايجابية التي أثارها دليل نجاح بكل المقاييس.
وأكد ان هذا النجاح عزز من رسالته الأساسية وهي ابراز حضارة الاسلام وثقافته وسماحته كدين سلام يدعو للسلام وهو ما يسهم بشكل فعال في تصحيح الصورة المشوهة التي تروج لها وسائل الاعلام الغربية وتحاول الصاقها ظلما بالاسلام الحنيف وحضارته العظيمة.
وتوقع وزير النفط ووزير الاعلام أن تصل هذه الرسالة النبيلة عبر لغة الفن النقية وابداع الفنان المسلم خلال عصور أوساط المثقفين والمهتمين بالفنون مبديا سعادته ازاء الترحيب الكبير والواسع الذي لمسه من كبار المسؤولين والشخصيات الايطالية البارزة التي التقاها أثناء الحفل الذي أقامته القنصلية.
وأشار الى أن هذا المعرض وهو صيغة جديدة مبتكرة لسلسلة من المعارض والمبادرات الرائدة التي تقوم بها دار الاثار الاسلامية ودولة الكويت في خدمة الثقافة والحضارة العربية والاسلامية والتعريف بها حول العالم يؤكد للعالم ان الثروة الثقافية تعد احدى ثروات الكويت التي تعتز بها وترعاها.
وفي هذا السياق اعتبر ان كل نجاح مشرف يحققه المعرض الذي سينتقل الى عديد من الدول الأوروبية والاسيوية وفي أمريكا الشمالية هو نجاح لدولة الكويت وثمار لجهود أبنائها المخلصة في كل قطاع.
وأعلن في ختام تصريحه ان العاصمة الايطالية روما ألحت بطلب استضافة المعرض الذي سينتقل من ميلانو الى العاصمة النمساوية فيينا في مارس 2011 بالتزامن مع الزيارة المرتقبة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد متوقعا أن يعود المعرض مجددا الى ايطاليا تلبية للطلب المتزايد عليه.