محليات

ممثل سمو امير البلاد يؤكد ان الفن الإسلامي يروج للإسلام ويحمل رسالته الحقيقية

أكد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح قدرة الفن في حمل رسالة الاسلام الحقيقية الداعية للسلام وذلك خلال افتتاحه معرض دار الاثار الاسلامية "الفن في الحضارة الاسلامية" في ميلانو.
وقال الوزير الشيخ أحمد العبدالله في كلمة القاها أمام حشد من كبار الشخصيات التي حضرت الحفل الخاص المغلق لافتتاح المعرض الليلة الماضية "ان الفن الاسلامي مثله كبقية الفنون الأخرى يروج للسلام".
وتوقع أن يفهم الزائر الغربي الرسالة الحقيقية للاسلام من خلال المعروضات التي يضمها المعرض و" ليس من خلال ما يشهده العالم في الوقت الحاضر من رسالة غير صائبة وضاله ومشوهة".
وعبر الشيخ احمد عن سروره الخاص لتمثيل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاح معرض الفن في الحضارة الاسلامية الذي يحظى برعاية سموه ورعاية رئيس الجمهورية الايطالي جورجو نابوليتانو.
وأشار الى أنه سبق أن مثل سموه في افتتاح معارض "ذخيرة الدنيا فنون المصوغات الهندية في العصر المغولي الاسلامي" التي جالت مدن سان بطرس برغ بروسيا وسنغافورة وكوالالمبور بماليزيا التي لاقت بتحفه ومعروضاته الثمينة بقيمتها العلمية والتاريخية الرفيعة اعجاب مئات الألوف من الزائرين.
ونوه أمام كبار الشخصيات الايطالية والضيوف الكويتيين في مأدبة خاصة أقامتها مدينة ميلانو على شرف ممثل سمو امير البلاد الى عمق العلاقات الثقافية العريقة بين الكويت وايطاليا مذكرا بأن أول معرض نظمته لمقتنيات دار الآثار قد افتتح بمدينة فلورنسا بأبهى قاعات "القصر القديم" (بالاتسو فيكيو) عام 1994.
وقال ان معرض الفن في الحضارة الاسلامية الجديد الذي تم حجزه حتى عام 2013 في فيينا وسيؤول ثم في ايدمونتون الكندية "يبدأ جولته الطويلة من مدينة ميلانو لسبب جوهري لكونها عاصمة فن العمارة والتصميم الايطاليين ومسقط رأس بعض أهم فناني عصر النهضة ومدينة التاريخ والحضارة العريقة".
وعبر عن ثقته بأن يحظى المعرض بتقدير أهل ميلانو الكبير لمدى الدقة والبراعة التي استلزمتها صناعة معروضاته التي لا تقدر بثمن لقيمتها التاريخية مشيرا الى أن باقة المعروضات التي اختيرت بعناية تمثل الحضارة الحضارة الاسلامية حتى نهاية القرن السادس عشر لتشمل الامبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية وتمتد من أسبانيا غربا الى الصين شرقا.
ولفت الشيخ أحمد العبدالله الى أن المعرض الذي أبهرت محتوياته كبار الزوار "هو نتاج عشق وتذوق وولع شخصان كويتيان هما الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وزوجته الشيخة حصة الصباح المشرف العام لدار الآثار الاسلامية ومتحف الكويت الوطني" المقر الرسمي للمجموعة الأم التي تضم قرابة 30 ألف قطعة فنية وأثرية لا تقدر بثمن.
وأوضح أن الهدف الطموح لهذا المعرض هو "تسليط الضوء على الاهتمام المتزايد بغنى وتنوع الحضارة الاسلامية" التي تمتد منذ أكثر من 1400 عام وكذلك " تقديم ثقافة الحضارة الاسلامية الفنية بمنظور متوازن يجمع بين وجهة نظر الباحث وشغف المحب للفن".
وقال ان قطعة فنية واحدة يمكنها أن تبعث رسالة هامة حول تداخل العلاقات والتفاعلات والمؤثرات مع الحضارات الأخرى وخاصة مع نمو واتساع رقعة الاسلام والتي ترجع لحيويته غير العادية التي تميز بها عصر فجر الاسلام.
وفيما أشار الى تميز محتويات المعرض وخاصة ما ضمته من مجوهرات اسلامية التي تمثل تحف فنية وحرفية دقيقة لفت الى ما لاحظه كبار زوار المعرض أن مجموعة الصباح تضم تحفا لانظير لها في العالم وأنها مع روعة تصميمها ورؤيتها الفنية وبراعة تنفيذها فهي تعد تجسيدا لأهمية الفن كمصدر دائم للالهام.
واختتم ممثل سمو أمير البلاد كلمته بالاشارة الى ان "هذا المعرض خير دليل على ان لدى دولة الكويت ثروات أخرى غير النفط وهي ثروتها بشعبها وتراثها وثقافتها" آملا أن يكون المعرض مصدر تنوير ومتعة.
وافتتح الشيخ أحمد العبد الله المعرض الذي يعتبر حدثا ثقافيا فريدا الليلة الماضية في حفل اقتصر على كبار الزوار من الشخصيات البارزة بمشاركة المشرف العام على دار الآثار الاسلامية الشيخة حصة صباح السالم الصباح وعمدة ميلانو ليتيتسيا موراتي ومستشار ثقافة ميلانو بحضور سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ جابر دعيج الابراهيم الصباح والقنصل العام في ميلانو سامي عبدالعزيز الحمد وسفير دولة الكويت لدى أسبانيا عادل العيار.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى