اكدت دولة الكويت انها تولي اهتماما خاصا لحماية وتعزيز حقوق الطفل محليا ودوليا مشددة على انها ستبذل قصارى جهدها للنهوض بتلك الحقوق على جميع الاصعدة.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة الليلة الماضية والتي القاها العضو المشارك السكرتير اول خالد تويم العجمي امام اللجنة الاجتماعية والانسانية والثقافية التابعة للجمعية العامة في دورتها ال 65 خلال مناقشتها بند (تعزيز حقوق الطفل وحمايتها).
واشار العجمي الى ان "دولة الكويت وايمانا منها بموضوع حقوق الطفل واهميته لن تدخر وسعا في الدفاع عن حقوقه في جميع المحافل الدولية والاقليمية ودعم كافة الجهود والمساعي الدولية الرامية الى تحقيق عالمية اتفاقية حقوق الطفل".
واكد دعم دولة الكويت للحملة التي اطلقتها الامم المتحدة من اجل التصديق العالمي على (البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل) المتعلق باشراك الاطفال في النزاعات المسلحة بحلول عام 2012 مذكرا بأن العام الحالي يمثل الذكرى السنوية العاشرة لاعتماده.
وذكر في السياق ذاته ان الكويت انضمت في عام 1994 الى البروتوكولين الاختياريين الملحقين ب (اتفاقية حقوق الطفل) بشأن (اشراك الاطفال في النزاعات المسلحة) و(بيع الاطفال واستغلالهم في البغاء والمواد الاباحية) كما انضمت في عامي 1999 و2000 الى الاتفاقيتين (138) و (182) المعنيتين ب (منع استخدام الاطفال القاصرين).
ولفت العجمي الى ان دولة الكويت "تولي اهتماما خاصا لحماية وتعزيز حقوق الطفل على الصعيد المحلي حيث ارست المقومات الاساسية للمجتمع الكويتي وفق اسس العدل والحرية والمساواة والتعاون والتراحم". واوضح "ان الدستور الكويتي يتضمن مواد تنص على ان الاسرة اساس المجتمع وانه يحمي في ظلها الامومة والطفولة وان الدولة ترعى النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه من الاهمال الادبي والجسماني والروحي".
واضاف كما انها ترعى الطفولة من خلال المؤسسات والهيئات المتخصصة بما تقدمه من رعاية وخدمات فوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تبذل جهودا كبيرة ومتميزة للعناية بالاطفال وذلك بتوفير الرعاية والحماية لهم بما في ذلك ما تقدمه الادارات المتخصصة من رعاية الاطفال الاصحاء والمعاقين اضافة الى الاطفال مجهولي الوالدين.
وبين العجمي ايضا "ان وزارة التربية تقدم الرعاية التعليمية للاطفال في مرحلتي رياض الاطفال والابتدائية علاوة على ما تؤديه وزارة الصحة من دور هام في حياة الطفل الكويتي وذلك بتوفير خدمات صحية اولية تعتبر من افضل الخدمات الصحية في المنطقة".
واورد خلال كلمته بعض الاحصائيات الحديثة المتعلقة بمجال الطفولة بدولة الكويت ومنها ان نسبة التلاميذ الذين يكملون المرحلة الابتدائية وصلت في عام 2009 الى 100%. و ان نسبة وفيات الاطفال تحت سن الخامسة بلغت اثنين لكل 1000 طفل قائلا "ان هذه المؤشرات تدل على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاعي التعليم والصحة".
وتطرق العجمي في النهاية الى ما يعانيه الطفل الفلسطيني في الاراضي المحتلة تحت الحصار غير القانوني على غزة والانتهاكات التي يتعرض لها على يد قوات الاحتلال الاسرائيلية داعيا المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة ممثلة بمنظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الى وضع موضوع حقوق الطفل الفلسطيني في صدارة الاولويات.