اكد المدير العام للهيئة العامة السورية للاستثمار احمد عبدالعزيز اليوم ان سوريا والكويت تسعيان الى الانتقال باقتصاديهما من مرحلة التبادل السلعي الى مرحلة الشراكة الاقتصادية عبر تأسيس مشروعات مشتركة في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده عبدالعزيز هنا اليوم بهدف الترويج الاعلامي لملتقى الاستثمار الذي تنظمه سوريا في الكويت الاربعاء المقبل تحت رعاية سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ونظيره السوري محمد ناجي عطري بهدف طرح 200 مشروع امام المستثمرين الكويتيين.
وقال عبدالعزيز ان هذا المسعى ترجمته على ارض الواقع العديد من الشركات الكويتية ومنها الشركة السورية - الكويتية القابضة برأسمال 100 مليون دولار والشركة الكويتية المتحدة للاستثمار في سوريا برأسمال 200 مليون دولار ومجموعة (الجاز) الكويتية - السورية للاستثمار والشركة الاستثمارية الكويتية اضافة الى تنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة لمستثمرين كويتيين في سوريا.
واوضح ان تنظيم العلاقات الاقتصادية بين سوريا والكويت يعود الى عام 1969 عندما وقع البلدان اتفاقا اقتصاديا تضمن مجموعة من المواد لتسهيل وتنشيط التبادل التجاري وتعزيز التعاون الاقتصادي في كافة المجالات.
وقال انه في اطار العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين تقوم هيئة الاستثمار السورية بتنظيم مؤتمر الاستثمار في دولة الكويت بعنوان (آفاق جديدة في اسواق سورية عريقة) بالتعاون مع مجلس رجال الاعمال السوري - الكويتي والجالية السورية في الكويت.
واوضح عبدالعزيز خلال المؤتمر الصحافي ان الملتقى سيطرح 200 فرصة استثمارية موزعة على كافة المحافظات السورية وترتبط بمجالات النفط والسياحة والنقل والاسكان والمناطق الصناعية اضافة الى 15 منطقة تنموية ستعرض من قبل هيئة التطوير والاستثمار العقاري.
واضاف ان هذه الفرص الاستثمارية تتميز بتنوعها ما بين فرص استراتيجية في مجالات البنية التحتية والنفط والنقل والمناطق التنموية والطاقة البديلة وفرص استثمارية في المجالات الصناعية والزراعية والسياحية.
ومن المقرر ان يشارك في جلسات الملتقى من الجانب السوري وزراء المالية والسياحة والاسكان والتعمير والاقتصاد والتجارة والنفط والثروة المعدنية بالاضافة الى رئيس هيئة تخطيط الدولة والمدير العام للهيئة العامة الاستثمار والمدير العام لهيئة التطوير والاستثمار العقاري والمدير العام للمدينة الصناعية بعدرا والمدير التنفيذي لسوق دمشق للاوراق المالية فضلا عن غرف التجارة والصناعة والزراعة وجمعية رجال وسيدات الاعمال السورية.
وقال المدير العام للهيئة العامة السورية للاستثمار انه سيتم على هامش الملتقى توقيع بروتوكول بين اتحاد غرف التجارة السورية وغرفة تجارة وصناعة الكويت اضافة الى توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية رجال وسيدات الاعمال السورية ومجلس رجال الاعمال السوري - الكويتي كاشفا عن انه سيتم الاعلان عن اطلاق شركات (بوابات) سورية القابضة.
ولفت الى ان عدد المشاريع الكويتية المشمولة وفق القوانين المنظمة للاستثمار بلغ 36 مشروعا منها 19 مشروعا منفذا وقيد التنفيذ بقيمة اجمالية مقدارها 5ر22 مليار ليرة سورية (ما يعادل نحو 450 مليون دولار).
وقال عبدالعزيز ان هذه الاستثمارات الكويتية شملت قطاعات مختلفة زراعية وصناعية وسياحية ونقل مشيرا الى توقيع حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على مذكرة تفاهم لاقامة صرح حضاري كبير يجسد ذكرى امير البلاد الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح والرئيس السوري الراحل حافظ الاسد.
واعرب عن امله في ان يتم التوقيع على اقامة هذا الصرح بشكل نهائي مشيرا الى ان كلفة المشروع تصل الى 300 مليون دولار امريكي.
واكد عبد العزيز اهمية اقامة الملتقى في الكويت والهادف الى جذب المستثمر الكويتي للاستثمار في سوريا لانه من اهم المستهدفين للاستثمار في البلاد مشيدا بعمق العلاقات الكويتية - السورية وبالثقة المتبادلة بين القيادتين والشعبين الشقيقين.
وقال ان هذا الملتقى سيسهم في جذب استثمارات كويتية جديدة الى سوريا خلال الفترة القريبة المقبلة "لاننا في الجانبين نعمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية الى مستوى العلاقات السياسية الاستراتيجية".
ووفقا لاحدث الاحصاءات السورية قال عبدالعزيز ان عدد المشاريع المشمولة في سوريا خلال الفترة بين مطلع يناير وسبتمبر الماضيين بلغ 305 مشروعات بتكلفة استثمارية اجمالية تقدر ب 86ر56 مليار ليرة سورية منها اربعة مشاريع كويتية تقدر بقيمة 566 مليون ليرة سورية.
ومن المقرر ان يبدأ رئيس الوزراء السوري الاربعاء المقبل زيارة رسمية الى دولة الكويت تستمر يومين تلبية لدعوة رسمية من سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حيث ستعقد على هامش هذه الزيارة اجتماعات اللجنة العليا الكويتية - السورية المشتركة اضافة الى الملتقى الاستثماري.