أكد وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة المغربي أحمد رضا الشامي هنا اليوم اهمية الزيارة الحالية حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمملكة المغربية الشقيقة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي والارتقاء بهذا التعاون إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين الشقيقين. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "إن مثل هذه الزيارات رفيعة المستوى كانت دائما مفتاح خير وبشارة يمن لما فيه خير ومصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين" وشدد على أن الزيارات المتبادلة السابقة لقائدي البلدين فتحت آفاقا واسعة لتعاون أشمل في مجالات متعددة ذات اهتمام مشترك.
واعرب عن تطلع المغرب من خلال زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمغرب الى توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والتجاري وتعميق العلاقات المتميزة على المستوى السياسي بالتطابق التام في وجهات النظر حول القضايا العربية والاسلامية والدولية.
واوضح الوزير المغربي أن الكويت أصبحت بفضل رفع وتيرة استثماراتها وتوسيعها الى قطاعات واعدة في بلاده تحتل المرتبة الثانية بين الدول المستثمرة في المغرب وذلك بفضل اقتحام الرأسمال الكويتي من خلال شركة "زين" لقطاع الاتصالات وخدماته في المغرب بحجم استثماري بلغ 2980 مليون يورو أي ما يعادل نسبة 31 بالمائة من شركة "ونا" المغربية للاتصالات وهي الشركة الام.
وقال الشامي ان الاستثمارات الكويتية في المغرب تشهد بفضل المجموعة المغربية - الكويتية للتنمية التي أنشئت عام 1976 تطورا نوعيا في مختلف الانشطة القطاعية خاصة السياحة والعقار والصناعة المالية والبنوك.
واشاد بجهود الصندوق الكويتي العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مواكبة التنمية بالمغرب ومساهمته في تمويل مشاريع رائدة وطموحة لامداد المناطق النائية بالماء الصالح للشرب وشق الطرق وفك العزلة عن السكان في المناطق الجبلية والوعرة وبناء السدود ومد قنوات الري وبناء المطارات والموانئ والطرق السريعة.
وأكد أن مصاحبة الكويت للمغرب في جهود التنمية وبرامجها التي تسطرها الحكومة ويرعاها العاهل المغربي الملك محمد السادس متواصلة بدعم قوي لحضرة صاحب السمو أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مشيرا إلى مساهمة صناديق التمويل الكويتية في هذه المشاريع التنموية التي ستتعزز قريبا في مشاريع طموحة أطلقها المغرب.
وأثنى الشامي على مبادرة أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي أطلقها بخصوص إنشاء صندوق لدعم المشاريع الصغرى والمتوسطة بالعالم العربي والتي أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدكتور الشيخ محمد صباح السالم الصباح أن المغرب بامكانه الاستفادة المباشرة من تمويلاته.
وفي شأن المبادلات التجارية بين المغرب والكويت قال وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة المغربي إن هذه المبادلات مؤهلة لمزيد من التطور ومرشحة على ضوء زيارة أمير دولة الكويت لرفع حجمها مشيرا إلى أنه منذ العام 2006 حتى 2009 سجلت المبادلات التجارية التي ظل ميزانها راجحا لفائدة الكويت ارتفاعا بنسبة 8ر11 في المائة.
وابرز اهمية اتفاقية التعاون التجاري بين المغرب والكويت التي أقرتها الدورة التاسعة للجنة المشتركة المغربية الكويتية المجتمعة في فاس خلال شهر أبريل 2007 والتي تم توقيعها في الرباط شهر يونيو الماضي بمناسبة زيارة العمل التي قام بها للمغرب وزير التجارة والصناعة أحمد راشد الهارون على راس وفد هام من رجال الأعمال الكويتيين. في تذليل صعوبات تبادل تجاري ثنائي "سلس ". وأعلن المسؤول المغربي أنه سيقوم من أجل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين واستكشاف فرص الاستثمار الثنائي والمشترك. بزيارة عمل للكويت على راس وفد مهم من رجال الأعمال المغاربة للقاء نظرائهم وعدد من المسؤولين الكويتيين وذلك يومي 17 و18 أكتوبر الجاري.
وحول التعاون المغربي-الكويتي في المجال الصناعي قال انه سيتم في لقاء ثنائي قريب بين مسؤولي البلدين التوقيع على مذكرة تفاهم في هذا المجال وذلك من اجل اعطاء دينامية جديدة لعلاقات التعاون والشراكة من خلال حفز رأس المال الكويتي للتدفق بالاستثمار في المخططات الإستراتيجية التي أطلقها المغرب في القطاعات الزراعية (المخطط الأخضر) والاقلاع الصناعي ومخطط الطاقات النظيفة والمخطط الازرق للسياحة.