الرباط / اعتبر سفير دولة الكويت في الرباط شملان الرومي زيارة سمو أمير البلاد للمغرب "لبنة جديدة في صرح العلاقات السياسية والاقتصادية بين دولة الكويت والمملكة المغربية الشقيقة" تحت القيادة الرشيدة لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والملك محمد السادس المبنية على التفاهم والثقة المتبادلة.
وأكد السفير الرومي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن هذه الزيارة ستفتح أفاقا جديدة للتعاون المثمر والبناء لما فيه خير الشعبين الشقيقين وستعزز المكتسبات في العلاقات الثنائية بين الكويت والمغرب التي تعتبر نموذجية في المنطقة العربية مبرزا القواسم المشتركة للبلدين التي تستمد مقوماتها من التاريخ العربي الاسلامي المشترك والقيم الحضارية والثقافية للشعبين الشقيقين الكويتي والمغربي.
وأضاف أن الزيارة الميمونة لسمو أمير البلاد لبلده الثاني المغرب الشقيق تعكس اهتمام دولة الكويت بتعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات مشيرا الى أن هذه العلاقات كانت دائما متميزة وذلك منذ الزيارة التاريخية التي قام بها الملك الراحل المغفور له محمد الخامس الى الكويت في شهر يناير 1960.
وشدد الرومي على أن هذه الزيارة الميمونة هي استمرار في نهج تكريس النتائج الايجابية التي تحققت في مسيرة النماء والرخاء والازدهار والتقدم لفائدة الشعبين الشقيقين في البلدين الأخوين بعد زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمملكة المغربية الشقيقة في نهاية عام 2006 والزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس الى بلده الثاني الكويت عام 2002.
وأضاف أن ما يميز العلاقات الكويتية -المغربية الممتازة هو تطابق وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف في شتى المجالات التي يشملها التعاون سواء على الصعيد الاقليمي أو الدولي مستفيدة في كل ذلك من العلاقة الأخوية الحميمة بين سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه الملك محمد السادس وحرصهما المكين على توطيد التعاون الثنائي.
وذكر السفير بأوجه التعاون الاقتصادي بين دولة الكويت والمملكة المغربية وبمساهمة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والمجموعات الاستثمارية الكويتية في جهود التنمية بالمغرب الشقيق التي يرعاها العاهل المغربي محددا المشاريع التنموية التي يساهم فيها الصندوق بالمغرب لاسيما في قطاع الطرق السريعة والموانئ والمنشآت الأساسية في الماء والزراعة والطاقة.
وأوضح أن هذا التعاون المثمر سيتواصل لمصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين في الكويت والمغرب وسيتعزز بمزيد من المشاريع الانمائية لا من حيث الكم أو الكيف والتي من شأنها تحقيق ما يصبو اليه قائدا البلدين من تقدم ورفاه لمصلحة شعبيهما.
وقال السفير الرومي ان النتائج الايجابية والمثمرة التي ستسفر عنها زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمغرب ستكشف الى اي حد تسير دولة الكويت والمملكة المغربية بخطى ثابتة حثيثة مسؤولة نحو أرقى الرتب في العلاقات الثنائية والتعاون المتكامل بين بلدين تباعد بينهما المسافة الجغرافية ويقتربان بروح التفاهم وارادة البناء المشترك لدولة الرخاء والازدهار.
وأشار الى أن هناك عدة اتفاقيات سيتم توقيعها بمناسبة هذه الزيارة المباركة في حضور قائدي البلدين الشقيقين سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه العاهل المغربي الملك محمد السادس التي من شأنها تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي ودعمه باستثمارات جديدة في قطاعات واعدة تخدم المصالح العليا المشتركة لما فيه خير ومصلحة الشعبين الكويتي والمغربي .