تونس / اكد وزير الشؤون الخارجية التونسي كمال مرجان الليلة ان زيارة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح تعزز تقاليد التشاور السياسي والتنسيق بين البلدين.
وقال الوزير مرجان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الزيارة تمثل مناسبة متميزة لتعزيز تقاليد التشاور السياسي والتنسيق بين قيادتي البلدين في ظل تقارب رؤاهما وتصوراتهما حيال مجمل القضايا العربية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما ما يتعلق بتعزيز العمل العربي المشترك بابعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
واعتبر الزيارة حدثا تاريخيا في مسيرة العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين لاسيما وهي اول زيارة لسمو الامير الى تونس منذ توليه مقاليد الحكم في الكويت في يناير 2006.
واضاف ان هذه الزيارة تعكس عمق ومتانة العلاقات بين البلدين والحركية الايجابية التي شهدتها هذه العلاقات خلال الفترة الاخيرة.
واوضح انها فرصة ملائمة لتقييم مسيرة التعاون الثنائي ودراسة السبل الكفيلة بتطويره وتحديث اساليبه في ظل ما يزخر به البلدان من طاقات وامكانيات هامة تكفل الارتقاء بالعلاقات الى مستوى شراكة حقيقية تخدم مصالحهما المشتركة.
واعتبر التعاون العريق بين البلدين في المجالين المالي والاستثماري والذي يتعزز سنة بعد اخرى عاملا هاما في تحقيق هذه الشراكة المنشودة مؤكدا النقلة النوعية التي شهدها التعاون بين الكويت وتونس.
وتطرق الى ما افضت اليه الزيارة من اثراء للاطار القانوني للتعاون الثنائي وتعزيزه من خلال التوقيع على اربع اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم جديدة في مجالات الاستثمار والصناعة والاعلام والنفط والغاز والنقل الجوي.
من جهته قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح في تصريح (لكونا) ان هذه الاتفاقيات "حبر على ورق" الا ان لقاء القيادتين الكويتية والتونسية يجعل من هذا الحبر والورق "امر واقع عملي وفعلي".
واكد الشيخ محمد الصباح ان الكويت وتونس ترتبطان بعلاقات وثيقة وقديمة تتعزز مستوياتها في جميع المجالات.
واضاف ان هذا البلد "الامن والمنفتح" يمثل فرصة للاستثمار العربي في مجالات المال والثقافة والفكر.
واشار الى ما تحقق للتعاون الكويتي التونسي من "انجازات مهمة" على مدى عقود قائلا ان هناك تجارب طويلة وناجحة والمرحلة الحالية هي بناء على ما هو قائم من اساس قوي.
واكد ان التحدي الحالي يقوم الان على تجربة هذه الاتفاقيات على ارض الواقع لاسيما مع تطلع القيادة الحكيمة في البلدين الى انجازات كبرى.
وفي سياق متصل عقد الشيخ الدكتور محمد الصباح ووزير المالية مصطفى الشمالي جلسة مباحثات الليلة مع وزير الشؤون الخارجية التونسي كمال مرجان قبل التوقيع على خمسة اتفاقيات جديدة في مجالات الاستثمار والصناعة والاعلام والنفط والغاز والنقل الجوي.