محليات

الكويت تؤكد ضرورة تبني التنمية في كافة المجالات لمقاومة نشوب الحروب

باريس / اكد ممثل دولة الكويت في المجلس التنفيذي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم الثقافة (يونسكو) الدكتور حسن الابراهيم هنا اليوم ضرورة تنمية البيئة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية لمقاومة نشوب الحروب في العالم.
وذكر الدكتور الابراهيم في مداخلة في ندوة اقامتها يونسكو تحت عنوان (الحوار بين الثقافات عام 2010 .. اعادة النظر في السياسات من سياق ثقافة السلام) انه "لا يمكن للمرء ان يطمح في ان ينجح عبر التربية وحدها في خلق انسان متسامح وعادل وغير متحيز في تفكيره اذا كانت البيئة التي ينمو فيها سواء داخل اسرته او في المجتمع الاكبر بيئة قمع واستبداد وقوة وعدم تسامح".
وقال "اذا كانت الحروب تبدا في عقول الناس ففي عقول الناس ايضا يجب ان تبدا عملية بناء السلام وهو ما نصت عليه ديباجة ميثاق منظمة اليونسكو غداة اعلانها قبل ستين عاما وهو ما سيظل تحدي الزمن الراهن".
واضاف انه على الرغم من ان الانسانية حققت قفزات في طريق التقدم خلال العقود الستة المنصرمة الا ان تلك العقود شهدت ايضا تحولا خاصا في احتمالات نشوب الحرب وحلول السلام لتصدق نبوءة احد اكثر الناس خبرة بعواقب الحروب وتكاليف السلام وهو الرئيس الامريكي الاسبق داويت ايزنهاور.
واوضح بان الرئيس ايزنهاور اعلن عام 1954 انه اذا كانت البشرية لم تعد قادرة على نبذ الحروب الكونية العظمى فانها ستظل عرضة للاكتواء بالحرائق الصغيرة اي الحروب الاقليمية التي يمكن تطويق رقعة امتدادها جغرافيا ولكن لا احد يضمن امكانية حصر تكلفتها البشرية والمالية والعمرانية.
واشار الى ان الحرائق الصغيرة ظلت تشتعل باستمرار من كوريا الى فيتنام الى الشرق الاوسط الى الخليج ثم اخيرا الى البوسنة والهرسك.
وقال انه اذا كان هناك من قاسم مشترك بين الحرائق الصغيرة فهو انها ظلت تشتعل في دول العالم الثالث الضعيفة والفقيرة والمتخلفة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى