الكويت - قال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد محسن العفاسي اليوم ان الحقوق التي يكفلها الدستور الكويتي للمواطنين في حال الشيخوخة والعجز عن العمل تميز حضاري وتأكيد على اهتمام الكويت بالانسان.
وأكد العفاسي في بيان هنا بمناسبة احتفال الكويت باليوم العالمي للمسنين الذي يوافق الاول من اكتوبر على مكانة المسنين ودعم الدولة لدورهم في المجتمع لافتا الى ان الكويت تعتبر من الدول المتقدمة عربيا واقليميا ودوليا في مجال رعاية المسنين.
وأضاف ان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعمل وفق مسؤولياتها ومؤسساتها المختلفة على خدمة ورعاية وتأهيل المسنين من خلال تنفيذ برنامج الرعاية الشاملة والتوسع في نظم وأساليب الخدمة سواء بايواء من لا عائل له أو من عجزت أسرهم عن تلبية احتياجاتهم وتقديم الخدمات المتخصصة وفقا لنظام الرعاية النهارية ونظام الخدمة المتنقلة للمسنين.
ولفت الى دور الوزارة في نشر الوعي المجتمعي عن الشيخوخة ومشاكلها وكيفية التعامل مع متغيراتها والسعي للتطوير الدائم للخدمات المقدمة لكبار السن.
وكشف عن عزم الوزارة تطبيق العمل بنظام التدخل المبكر للمسنين بهدف وقاية المسنين من الآثار السلبية للشيخوخة وذلك وفقا لأحكام القوانين والنظم المعمول بها وبما يتفق والمواثيق والاتفاقيات التي ترتبط فيها مع الدول والمنظمات العربية والدولية في هذا الشأن.
واضاف ان الوزارة أدرجت ضمن مشاريعها الواردة في برنامج عمل الحكومة وفق الاطار العام لخطة التنمية لدولة الكويت عددا من المشاريع التطويرية والانشائية يتم من خلالها تنفيذ سياسات الرعاية والتنمية الاجتماعية المتعلقة بخدمة ورعاية وتأهيل المسنين.
واوضح ان من اهم هذه الاهداف التي تسعى لتأهيل ورعاية المسنين دعم وتطوير آليات شبكة الأمان الاجتماعي لتصبح أكثر مرونة في الاستجابة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في ظل ظروف الأزمة المالية العالمية والتغيرات التنموية الواسعة التي يقدم عليها المجتمع الكويتي. واستعرض العفاسي بعض الخدمات المتخصصة المقدمة للمسنين مثل زيادة عدد الفرق القائمة على الخدمة المنزلية المتنقلة وانشاء مراكز رعاية وتأهيل وتدريب متخصصة لكبار السن في جميع محافظات الدولة لتقديم الخدمات الاجتماعية والنفسية والعلاجية والتأهيلية والمهنية للمسنين تكسبهم مهارات جديدة وفق قدراتهم ورغباتهم.
ولفت الى اصدار الكويت القانون رقم (11) لسنة 2007 بشأن الرعاية الاجتماعية للمسنين وانشاء اللجنة الوطنية لكبار السن والتي تضم تحت مظلتها كافة المؤسسات والهيئات العاملة في مجال رعاية وخدمة وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة من المسنين بهدف تنسيق جهودها وتدعيم أهدافها لتقدم أفضل الخدمات للرعيل الأول من كبار السن من أبناء دولة الكويت الحبيبة.
وثمن العفاسي جهود ودعم جميع الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة والخيرية لتنفيذ فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمسنين لسنة 2010 مما كان له بالغ الأثر في اعداد وتنفيذ الاحتفالية.
وتوجه بالشكر الى القيادة الكويتية ممثلة بسمو الامير وسمو ولي العهد وكذلك الى سمو رئيس مجلس الوزراء لرعايتهم الأبوية الكريمة لكبار السن ومساندتهم غير المحدودة.
وتستمر في الكويت فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمسنين الذي خصصته منظمة الأمم المتحدة ليكون يوما عالميا تحتفي به جميع دول العالم بالمسنين محليا وعالميا حتى ال21 من الشهر الجاري.