بروكسل / قالت سفيرة دولة الكويت لدى الاتحاد الاوروبي وبلجيكا نبيلة الملا ان دول مجلس التعاون الخليجي تستثمر مليارات الدولارات في مشاريع كبيرة داعية دول الاتحاد الى ان يكونوا شركاء في المشروعات من خلال الاستثمارات وتقديم المعرفة التكنولوجية.
وقالت السفيرة الملا امام وفد اعلامي زائر من دول مجلس التعاون الخليجي في حفل عشاء انه بينما تكافح أوروبا التقشف الاقتصادي تواجه دول المجلس تحديات التحفيز الاقتصادي.
واشارت الى ان دول مجلس التعاون شرعت في مشاريع طموحة في البنية التحتية فقد اطلقت دولة الكويت على سبيل المثال مشاريع للسنوات الخمس المقبلة بتكلفة 115 مليار دولار موضحة "ونحن تسعى الى مشاركة الاتحاد الأوروبي لنكون شركاء في هذه المشاريع".
واضافت "نبحث عن الاستثمارات الاوروبية في مجال الصناعة والمدخلات التكنولوجية والتدريب لتفعيل هذه المشاريع فالاستثمارات في الواقع طريق لها اتجاهان".
وقالت السفيرة الملا ان التكامل الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي يسير على الطريق الصحيح مستدلة بانجاز الاتحاد الجمركي الخليجي الذي أدى الى زيادة كبيرة في حجم التجارة بين دول المجلس.
واحتفلت دول مجلس التعاون الخليجي الست باطلاق شبكة الكهرباء الموحدة وذلك تحت رئاسة الكويت الحالية للمجلس التعاون الخليجي.
وقالت الملا ان من العلامات البارزة الاخرى خلال رئاستنا للمجلس اطلاق شبكة السكك الحديدية حيث تعتزم دول مجلس التعاون الخليجي استثمار 109 مليارات دولار على المشروع في السنوات العشر المقبلة ويوجد هنا دور ينبغي ان يلعبه الاتحاد الأوروبي.
وفي اشارة الى عملية التكامل النقدي في دول المجلس ذكرت الملا "اننا بحاجة الى المضي قدما بحذر على خلفية تجربة منطقة اليورو".
واضافت ان أحد التحديات الاقتصادية التي تواجه دول المجلس هو الاعتماد على مصدر واحد رئيسي للدخل والنفط الذي قد يكون مصدر غير مستدام على المدى الطويل.
وقالت ان هناك حملة واعية للتنويع من خلال تقديم حوافز للقطاع الخاص.
وحضر العشاء الذي استضافه مركز ابحاث الخليج ومقره دبي ومركز الدراسات السياسية الاوروبية ومقره بروكسل في وقت متأخر الليلة الماضية دبلوماسيون بمن فيهم سفيرة مجلس التعاون الخليجي لدى الاتحاد الاوروبي آمال الحمد وأكاديميون عرب وأوروبيون.
يذكر ان المركزين نظما هنا اليوم ورشة عمل حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي والقضايا الاقتصادية العالمية.