الكويت / افتتحت رابطة الادباء الكويتية موسمها الثقافي الليلة بتأبين الشاعر والاديب الكويتي الراحل احمد السقاف مشيدة بمناقبه الادبية الخالدة وبما قدمه من بصمات في الثقافة والادب الكويتي.
واستهل امين عام الرابطة الدكتور خالد الشايجي كلمته في الافتتاح بتعزية الادب الكويتي برحيل الاديب احمد السقاف "الذي كان معلما ومناضلا وكاتبا وشاعرا ومقاتلا بنفسه وبقلمه ضد الجهل وضد أعداء أمته".
وقال الشايجي ان السقاف "هو احد أعمدة ايقاظ الوعي القومي في الكويت ورافد من روافده وظل مناضلا غيورا على مصلحة الكويت" مضيفا انه "كان رجلا من رجال التعليم في الكويت حيث انه حاصل على شهادة الحقوق وشهادة التدريس في بغداد وله الفضل في تأسيس النادي الثقافي القومي عام 1951".
وذكر ان السقاف "تولى رئاسة تحرير مجلة البيان التي أصدرها النادي عام 1953 وعندما عين في عام 1956 نائبا لمدير دائرة المطبوعات والنشر كان له الفضل في اتساع نشاط هذه الدائرة وتأسيس مطبعتها التي تعتبر في ذلك الوقت من أكبر مطابع الشرق الأوسط وعمل على تدريب جيل من الشباب يتولى شؤونها وادارتها ببعثهم الى الخارج للتدريب على الطباعة واعمال الصيانة".
واضاف "من مفاخر الأستاذ أحمد السقاف دوره الأول والكبير في تأسيس واصدار مجلة العربي التي اعتبرت خير مثال للثقافة العربية ومأثرة من مآثر الكويت الثقافية التي جاهد جهادا عنيفا لاخراجها الى حيز الحقيقه" مشيرا الى سفره الى العراق وسوريا ولبنان ومصر بعد وضع خطة اخراج المجلة للاتصال بكبار الأساتذة وعلماء الأمة ومثقفيها حتى استطاع أخيرا اقناع الدكتور أحمد زكي ليتولى تحريرها وتسيير دفتها.
يذكر ان الاديب احمد السقاف توفي في 14 من اغسطس الماضي وله 13 كتابا في اللغة والشعر والادب اخرها (أغلى القطوف.. عشرون شاعرا عباسيا) عام 2000 وعين مدرسا في اكبر مدرسة في الكويت وهي مدرسة المباركية عام 1944 فمديرا لها وفي 1962 عين وكيلا لوزارة الاعلام وفي 1965 عين عضوا منتدبا للهيئة العامة للجنوب والخليج العربي في وزارة الخارجية.
واصدر الراحل السقاف اول مجلة تصدر وتطبع في الكويت وهي مجلة (كاظمة) في عام 1948 وفي عام 1952 تولى رئاسة تحرير مجلة (الايمان) وهو عضو رابطة الادباء في الكويت وامين عام لها من سنة 1973 حتى 1984 ورئيس وفدها الى المؤتمرات الادبية لمدة تزيد عن عشر سنوات.