الكويت - أشادت جمعيات نفع عام كويتية بالرعاية السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمؤتمر العام ال15 لمنظمة المدن العربية الذي تستضيفه الكويت بين 3 و5 اكتوبر المقبل تحت شعار (مدن المعرفة ومستقبل الشباب).
ونوهت الجمعيات بالاهتمام الذي أولاه القائمون على المؤتمرالذي تشارك فيه وفود من مختلف المدن العربية ومنظمات اقليمية ودولية للشباب بهدف تثقيفهم بيئيا وتراثيا والكترونيا واقتصاديا.
وقال رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس طلال القحطاني لوكالة الانباء الكويتية ( كونا) ان الرعاية السامية لهذا المؤتمر المهم تجسد الاهتمام الرسمي الذي توليه الدولة لتحقيق أكبر قدر ممكن لتنمية الكوادر الهندسية والفنية الوطنية من خلال تبادل الخبرات المحلية مع مثيلاتها الاقليمية والدولية التي ستشارك في المؤتمر.
وأضاف القحطاني أن جمعية المهندسين الكويتية دأبت على المشاركة في مثل هذه المؤتمرات مجددا حرص المهندس على الاستفادة من الفعاليات التي سيشهدها المؤتمر وبخاصة أن جميع محاور المؤتمر تركز على تفعيل دور الشباب في التنمية الحضرية بشكل عام.
وأعرب عن أمله في أن تتاح الفرصة للمهندسين لعرض بعض تجاربهم ودراساتهم المميزة وايجاد حلول لمشاكل البنية التحتية والبيئية ومشاريع الطاقة واستعراض الحلول التي وضعها المهندسون لحل مشاكل النقل والمرور في الكويت وعرض بعض المشاريع الهندسية في مجالات توفير السكن الملائم والبيئة المحلية.
وتمنى للمنظمة والجهات المشاركة التوفيق والنجاح للمؤتمر مشيرا إلى أن المنظمة "عودتنا على توفير كافة سبل الدعم لإنجاح فعالياتها والاهتمام بالقضايا والشؤون البلدية والحضرية ومواكبة كل المستجدات لتطوير المدن والبلديات في مختلف المدن العربية".
وقال ان مثل هذا الاهتمام يجسد ايضا اهتماما كويتيا بدعم العمل العربي المشترك في مختلف المجالات التنموية وتحسين الظروف البيئية والاقتصادية ونوعية الحياة اليومية للمواطن العربي وخصوصا الشباب الذين تتمحور حولهم محاور المؤتمر "الذي يمثل فرصة طيبة لشبابنا وللمتخصصين للاستفادة منها وتطوير قدراتهم لدعم التنمية البشرية وبرامج التنمية التي أقرتها السلطتان التنفيذية والتشريعية للعقدين المقبلين".
من جانبه أكد رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان في تصريح مماثل ل( كونا) أن رعاية سمو أمير البلاد للمؤتمر العام لمنظمة المدن العربية تعكس قناعة سموه بأهمية دور الشباب في بناء المجتمعات بشكل عملي.
واضاف ان منظمة المدن العربية استخدمت وسائل حديثة تناولها الشباب في هذا القرن من خلال أدوات العصر الحديث كالانترنت والأجهزة الالكترونية المتاحة لهم "وقد أعجبني اهتمام هذا المؤتمر بالشباب وضرورة تثقيفه تراثيا حيث ان مفهوم التراث يجب أن يصل الى الشباب بشكل صحيح لأن التراث ثقافة وحضارة متداخلة وليس تراثا بالمعنى أو بالشكل الاقليمي.
الى ذلك قال الوكيل المساعد السابق في وزارة الأوقاف ورئيس فريق الغوص بالجمعية الكويتية لحماية البيئة وليد الفاضل ل(كونا) ان الرعاية السامية للمؤتمر رسالة مهمة لجميع الشعوب مفادها أن الكويت دولة مهمومة بالتنمية وأثرها على الدولة والمدن وساكنيها.
وأكد الفاضل أن الجيل الجديد غير مستوعب كالأجيال السابقة لمفاهيم التراث ولذا فمن الجيد أن يهتم مؤتمر منظمة المدن بهذه الجزئية ولا بد من ايصال هذه المفاهيم التراثية للشباب بصورة حضارية لكي تكون هناك استفادة حقيقية وميدانية.