الكويت / قال وزير الدولة في وزارة الخزانة البريطاني المتخصص بشؤون التجارة اللورد ساسون ان زيارته الحالية للكويت تهدف الى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الصديقين في اطار مبادرة أطلقتها الحكومة البريطانية الجديدة في مايو الماضي .
واشاد ساسون في مؤتمر صحافي اليوم بالعلاقات الاقتصادية المتينة بين بريطانيا والكويت مشيرا الى المناسبة المهمة التي ستحل في العام المقبل مع احتفالات الكويت بالوبيل الذهبي لاستقلالها عن بريطانيا والعلاقات التي جمعت الدولتين على مر السنوات الماضية .
وقال ان هدف الزيارة الرئيسي يتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال زيادة التبادل التجاري بين البلدين إضافة إلى طمانة المستثمرين الكويتيين من القطاعين العام او الخاص الى وضع الاستثمار في بريطانيا مشيدا في الوقت ذاته بالدور الكبير للهيئة العامة للاستثمار الكويتية في الاستثمار في بريطانيا من خلال مكتبها في لندن.
وقال انه التقى اليوم رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح اضافة الى العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد وممثلين عن القطاع الخاص الكويتي.
وذكر ان معظم اللقاءات دارت حول تشجيع الاستثمارات الكويتية في المملكة المتحدة ومايمكن ان تقدمه الحكومة الجديد من تسهيلات لهذه الاستثمارات مبينا في الوقت نفسه ان الحكومة الجديدة تسعى الى جذب الاستثمارات من منطقتين في العالم احداهما منطقة الخليج العربي . واشاد بالعلاقات الامنية بين البلدين بما في ذلك التعاون المشترك في مجال الامن القومي وبرامج مكافحة غسيل الاموال ومكافحة تمويل الارهاب اضافة الى برامج الدعم التكنولوجي بين البلدين مضيفا ان كل اللقاءات في الكويت تميزت بالايجابية وقال ان الحكومة البريطانية الحالية تدير اكبر عجز في تاريخ المملكة المتحدة ووضعت خطة متكاملة لتقليص هذا العجز خلال السنوات القليلة المقبلة من خلال دعم القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الاجنبية بتقليص الضريبة على الشركات الاجنبية من 28 في المئة الى 24 في المئة في المستقبل القريب. وعن الوضع الاقتصادي في بريطانيا اكد ساسون وجود تحسن كبير في الاقتصاد حيث بلغت نسبة النمو في الربع الثاني 2ر1 في المئة في حين تذهب التوقعات لان يبلغ معدل النمو في العام المقبل نحو 3ر2 في المئة اضافة الى الانخفاض المستمر في معدلات البطالة نافيا وجود أي مقارنة بين الوضع الاقتصادي في اليونان وبريطانيا.
واشار إلى تصنيف وكالة موديز للتصنيف الائتماني في تقريرها السنوي الخاص والذي قالت فيه ان نظرتها لاتزال مستقرة للاقتصاد البريطاني.
وذكر ان لندن مازالت تحتل موقعا عالميا مميزا كمركز مالي عالمي مضيفا ان احدث تقرير عالمي يشير الى ان 37 في المئة من تبادل العملات الاجنبية يتم في لندن.
وأوضح ساسون ان كلا من الكويت وبريطانيا بصدد طرح خطط تنموية كبيرة يمكن للبلدين الاستفادة من تجربة البلد الاخر فيها لاسيما في مجال البنى التحتية مضيفا ان بريطانيا تعتزم انفاق اكثر من 150 مليار جنيه استرليني في السنوات المقبلة على البنى التحتية وتمتلك العديد من الشركات ذات الخبرة الكبيرة في هذه المجال .
وقال ان الحكومة البريطانية تسعى الى بذل جهود اكبر من اجل بناء علاقات جديدة اكثر متانة مع الدول الخليجية من خلال برامج محددة في كل المجالات مشيرا الى وجود العديد من الزيارات المقبلة لمسؤولين بريطانيين الى دول المنطقة لتعزيز هذه العلاقات .
يذكر ان ساسون يقوم بجولة خليجية تشمل كلا من السعودية والامارات والكويت تستمر اربعة ايام وتهدف الى تعزيز اواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين بريطانيا ودول الخليج .