الامم المتحدة - ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح عضو وفد دولة الكويت المشارك في الدورة 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية سلسلة اجتماعات بين ترويكا مجلس التعاون الخليجي وكل من الاتحاد الاوروبي والاتحاد الروسي واليابان نوقشت خلالها مسائل تتعلق بالتنمية الاقتصادية والأمن في منطقة الخليج.
حضر الاجتماعات من الجانب الخليجي الى جانب الشيخ الدكتور محمدالصباح كل من وزير خارجية الامارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زيد آل نهيان والامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن بن حمد العطية.
وفي تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب الاجتماعات قال الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي ان الترويكا الخليجية اثارت مع جميع الوفود والمجموعات الإقليمية التي اجتمعت بها ضرورة استكمال العراق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن خاصة تلك المتعلقة بدولة الكويت.
واكد ان "كل ما يتعلق باستكمال العراق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن نوقش ضمن المسائل التي اثيرت مع كافة المجموعات والدول خاصة فيما يتعلق بدولة الكويت." واضاف "اننا نفرح عندما نرى العراق مستقرا وبمنأى عن التدخلات الأجنبية ونتألم عندما نراه في مثل هذه الاوضاع ونحرص على هويته العربية والإسلامية". واشار العطية ان كل الوفود والمجموعات التي التقت بها ترويكا مجلس التعاون اشادت بالدعوة الى مؤتمر دولى لاعادة اعمار وتنمية شرق السودان يومي الاول والثاني من ديسمبر المقبل قائلا "لقد لاقينا تجاوبا من جانب الدول التي التقينا بها فيما يتصل بهذا الموضوع".
وردا عما اذا كان الرئيس السوداني عمر البشير سيحضر المؤتمر قال العطية ان الدعوات ستوجه إلى الدول والمنظمات الدولية والاقليمية المعنية بمسالة الاستثمار وان قرار دعوة الرئيس البشير يعود الى الحكومة الكويتية بالدرجة الاولى وقال العطية ان وفد الاتحاد الاوروبي الذي قادته الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد كاترن أشتن اثار مع الترويكا الخليجية موضوع اتفاقية التجارة الحرة بين المنطقتين موضحا ان دول مجلس التعاون مهتمة بهذه المسألة "الا انه لا تزال هناك بعض النقاط العالقة بشأن رسوم الصادرات والتوصل إلى صياغة مشتركة في هذا الخصوص".
وقال ان الجانبين اتفقا على مواصلة المشاورات لحسم تلك النقاط في اسرع وقت ممكن بغية توقيع اتفاقية تجارة حرة بعد زوال تلك العقبة.
وأوضح أن الجانب الخليجي أكد في مباحثاته مع وفد الاتحاد الأوروبي على "مواقفه الثابتة" فيما يتصل بضرورة استجابة إيران للنداءات الصادقة والمتكررة من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة للدخول في مفاوضات سلمية مباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي بشأن الجزر الإماراتية وفيما يتصل بالازمة القائمة بين إيران والغرب بشأن الملف النووي الإيراني وما يجري بشأنه من مشاورات على هامش أعمال الجمعية العامة وبخصوص الوضع في الشرق الأوسط لاسيما ضرورة امتثال إسرائيل للشرعية الدولية ووقف الاستيطان وغيره من الأعمال العدوانية التي تمارسها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعن اجتماع الترويكا الخليجية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال العطية إن الجانبين بحثا جميع تلك القضايا إلى جانب الوضع في السودان على ضوء ما تبذله قطر من جهود فيما يتصل بأزمة دارفور.
وكشف العطية في تصريحه أن الجانب الخليجي أبلغ وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال الاجتماع عن "موقفنا الجماعي" بشان الدخول في حوار استراتيجي مع الاتحاد الروسي وأضاف أنه من المقرر عقد أول اجتماعات ذلك الحوار في الكويت في النصف الثاني من أكتوبر على الأرجح وأن الجانبين سيوقعان مذكرة تفاهم في هذا الشأن تحدد تفاصيل الحوار الاستراتيجي والسبل الكفيلة بتفعيله خاصة وانه سيشمل مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعاون الفني والتعليم والثقافة والبيئة الى جانب التشاور بشأن القضايا السياسية على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وعن اجتماع الترويكا الخليجية مع وزير الخارجية الياباني سيدجي مايهارا قال العطية إنه تناول مسائل تتعلق بالتعاون بين مجلس التعاون واليابان في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والبحث العلمي والصحة والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وأضاف أن الجانبين نظرا في وضع إطار للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بصفة جماعية بين المجلس واليابان واتفقا على عقد حوار استراتيجي وعلى التشاور وتبادل وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك
واستطرد قائلا انه يمكن ان يكون لذلك الحوار فوائد عدة وشاملة وان قرارا سيتخذ بشأنه على مستوى المجلس الوزاري قريبا.