محليات

سمو رئيس مجلس الوزراء يترأس وفد دولة الكويت في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة

 الكويت -  يترأس ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه سمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الجابر الصباح رئيس مجلس الوزراء وفد دولة الكويت المشارك في اجتماعات الدورة ال65 للجمعية العامة للامم المتحدة وذلك خلال الفترة من 15 - 30 سبتمبر الجاري والقمة الرفيعة المستوى الثانية لمراجعة الأهداف الانمائية للألفية التي تعقد في مقر الأمم المتحدة.
كما يرأس سموه اجتماع المائدة المستديرة حول الصحة والتعليم الذي تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
ومن المقرر ان يلقي سموه في ال24 من الشهر الجاري كلمة دولة الكويت امام الجمعية العامة والتي يطرح من خلالها المواقف الرسمية بشأن الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية الدولية المختلفة اضافة الى موقف الكويت للعديد من الموضوعات الدولية الهامة المدرجة على جدول الاعمال.
كما يلقي سموه خطابا في ال20 من الشهر الجاري في القمة رفيعة المستوى الثانية لمراجعة الاهداف الانمائية للالفية.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها (2/55) المؤرخ في الثامن من سبتمبر عام 2000 قد أقرت إعلان الأهداف الإنمائية للألفية والحقوق الاقتصادية والإجتماعية والثقافية.
وكان سمو ممثل الامير قد اكد لدى وصوله الى نيويورك على حرص دولة الكويت على المشاركة الفعالة في قمة مراجعة الأهداف الانمائية للألفية لطرح رؤيتها ووجهة نظرها تجاه القضايا المعنية بها كما ستكون مناسبة طيبة لمناقشة هذه الموضوعات الهامة وعرض تجربة الكويت في التنمية وخطتها التنموية للأعوام 2010 - 2014.
وقال سموه ان دولة الكويت حريصة على دعم جهود ونشاطات الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف التي تسعى اليها شعوب العالم لترسيخ مفاهيم التعاون الدولي واحترام الشرعية الدولية وتعزيز مبادىء ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار في هذا المجال الى مواصلة دولة الكويت مد يد العون للمحتاجين في مختلف مناطق العالم موضحا أن الصندوق الكويتي للتنمية قدم على مدى خمسة عقود مساعدات ومنحا لأكثر من 100 دولة.
وبين سموه ان دولة الكويت تعمل على زيادة مساهماتها الطوعية السنوية لعدد من وكالات وبرامج وصناديق الأمم المتحدة بما يقارب خمسة أضعاف مساهماتها السابقة رغبة منها في دعم هذه الأنشطة الانسانية وتعميق تعاونها المشترك مع المنظمة الدولية.
وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يلقي فيها سمو الشيخ ناصر المحمد كلمة الكويت بعد توليه منصب رئيس مجلس الوزراء للمرة الاولى فى فبراير عام 2006.
وكانت المرة الاولى في عام 2008 حيث القى سموه كلمة امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال63 والتي اكد فيها اهمية تضافر الجهود الدولية والمنظمات التابعة لها للتحديات والمخاطر المتمثلة في ارتفاع اسعار المواد الغذائية والسلع الاساسية وارتفاع اسعار النفط الى جانب ظاهرة التغير المناخي والتحديات الامنية كالارهاب وانتشار اسلحة الدمار الشامل وانتهاكات حقوق الانسان.
اما المرة الثانية فكانت في عام 2009 امام الدورة ال64 حيث اكد سموه ان الكويت ستستمر في نهجها الثابت بالوفاء بكامل التزاماتها المالية تجاه المؤسسات والصناديق والبرامج الدولية والاقليمية العاملة في مجال تقديم المساعدات التنموية ودعم مشاريع البنية التحتية للدول النامية والدول الاقل نموا.
وقال ان الكويت ستواصل ايضا مساهماتها في تمويل المشاريع التنموية عن طريق الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي قدم منذ انشائه في عام 1961 مساعدات لاكثر من 100 دولة تجاوزت قيمتها 5ر14 مليار دولار.
وتابع سموه ان الكويت قامت بمبادرات بهدف تحفيز النمو الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة للتخفيف من الفقر في الدول التي تضررت من ارتفاع اسعار المواد الغذائية الاساسية حيث انشأت صندوق الحياة الكريمة برأسمال قدره مائة مليون دولار كما خصصت ثلاثمائة مليون دولار لمكافحة الفقر في افريقيا وذلك عن طريق البنك الاسلامي للتنمية.
واضاف ورغم ان الكويت دولة نامية الا ان نسبة ما تقدمه من مساعدات انسانية تنموية تتجاوز النسبة المعتمدة في المؤتمرات الدولية حيث بلغت النسبة 31ر1 في المائة من اجمال الناتج المحلي مقارنة بنسبة 45ر0 في المائة للدول الاعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.
وكل ذلك يؤكد التزام دولة الكويت منذ اليوم الاول لانضمامها الى الامم المتحدة في 14 مايو عام 1963 بمساهماتها في كافة البرامج الدولية لخلق شراكة عالمية من اجل تحقيق التنمية.
وكان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون قد اكد في تصريحات صحافية نشرت مؤخرا عن امتنانه لحكومة الكويت وشعبها ازاء المساعدات السخية لضحايا فيضانات باكستان واعرب عن تقديره الخاص لتخصيص جزء من مبلغ المساعدات لدعم جهود الامم المتحدة لانقاذ الضحايا في باكستان.
وايمانا من الكويت بدور المنظمة الدولية للامم المتحدة ومبادئها الراسخة لصيانة السلم والامن الدولي والتعاون بين الشعوب افتتح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح في شهر نوفمبر عام 2008 المكتب الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في المقر الدائم لمنظمة المدن العربية والذي جاء تبرعا من الكويت ليضم كل المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة في البلاد.
كما تم في شهر يناير عام 2009 وبحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح الاحتفال بافتتاح المقر الجديد لبيت الامم المتحدة في منطقة مشرف والمهدى من حكومة دولة الكويت ويضم المبنى خمسة مكاتب لبرامج ووكالات الامم المتحدة والمنظمات الدولية التي تتخذ من الكويت مقرا لها بكلفة اجمالية بلغت 10 ملايين دولار.
وكان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اكد عشية انضمام دولة الكويت للمنظمة الدولية وكان وقتها يشغل منصب وزير الخارجية "ان شعب الكويت فخور بانضمامه الى هيئة الامم المتحدة وواثق من تجاوبها في النهاية مع اماني الشعوب مؤمن بحتمية انتصار الحق ايمانه بالله".
وبذلت الكويت كل جهد ممكن سواء داخل المنظمة الدولية او المنظمات الاقليمية او من خلال علاقاتها بدول العالم لتجنب الحروب والابتعاد عن شرورها واحترام سيادة الدول بهدف توثيق اواصر الصداقة والتعاون وتبادل المنفعة بين بني البشر.
وتشهد سجلات الامم المتحدة بدور الكويت المتميز على الساحة الدولية حيث لم يسجل ضدها خرقا لقرار من قرارات المنظمة الدولية ولم تكن في يوم من الايام موضع انتقاد لشبهة خروج على الشرعية الدولية.
وهذا ما يؤكد عليه سمو امير البلاد في العديد من المناسبات بان الكويت ستظل على يقينها الثابت بان الامم المتحدة كانت ولاتزال تمثل حلم البشرية جمعاء في خلق عالم يسوده الوئام والطمأنينة ويحول دون فناء البشرية واندثار حضارتها باعتبارها بديلا عن عالم الحروب والدمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى