محليات

مجلس الوزراء يعقد اجتماعاً استثنائياً لبحث التطورات المحلية

الكويت - عقد مجلس الوزراء اجتماعا استثنائيا صباح اليوم في قصر السيف برئاسة معالي رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح.
وعقب الاجتماع صرح وزير المواصلات ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور محمد محسن البصيري بأن هذا الاجتماع خصص لمتابعة وبحث سبل تفعيل توجيهات معالي رئيس مجلس الوزراء بالانابة الهادفة لوقف المساجلات والمشاحنات الاعلامية بين مختلف الاطراف ومظاهر التصعيد والاثارة التي شهدتها الساحة المحلية مؤخرا بما تنطوي عليه من نفس طائفي بغيض يمس مقومات الوحدة الوطنية ووحدة الصف الكويتي ولا ينسجم مع حرص المجتمع الكويتي وتمسكه بكافة اطيافه وشرائحه بثوابتنا الوطنية وهو ما جبلت عليه الكويت عبر الاجيال المتعاقبة.
وقد عبر معالي رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح عن عظيم التقدير والاعتزاز بتوجيهات حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه في كلمته الابوية الحكيمة بمناسبة العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك ونصائحه السديدة التي يحرص سموه حفظه الله ورعاه بحكمته وثاقب بصيرته على تأكيدها في مختلف المناسبات تقديرا لأهميتها والتي يحث فيها على التمسك بثوابتنا الوطنية والتشبث بوحدتنا في مواجهة كافة التحديات والحذر من شرور الفتنة والفرقة وما اكده سموه على التزام وسائل الاعلام برسالتها السامية في تجسيد الحرية المسؤولة ومباشرة دورها الايجابي المأمول في محاربة ونبذ الفرقة والانقسام وتعزيز التلاحم والتواصل بين ابناء الاسرة الكويتية الواحدة.
وقد استمع المجلس الى شرح من الوزراء المعنيين وكبار المسؤولين حول ما تم اتخاذه من اجراءات في مواجهة التطورات المؤسفة بهدف احتواء اثارها السلبية وتجنب نتائجها المدمرة وحماية الامن الوطني من مخاطر امثالها.
واضاف البصيري انه في هذا الصدد فقد اطلع وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب المجلس على تفاصيل الاجراءات التي تم اتخاذها في شأن المدعو ياسر حبيب بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالاعتبارات القانونية الخاصة باستمرار تمتعه بشرف الجنسية الكويتية تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب بشأنها في الاجتماع القادم.
هذا وقد اكد معالي رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الدفاع على ضرورة استكمال الخطوات والاجراءات المطلوبة في مواجهة مظاهر الخروج على ثوابتنا الوطنية والمساس بها ودرء مخاطر الفتنة البغضية ومحاذيرها المهلكة وحماية الامن الوطني وصيانة الثوابت الوطنية والحفاظ على وحدة المجتمع وتماسكه مشددا على قيام كل جهة بمسؤولياتها وواجباتها واستحداث الوسائل والاليات الكفيلة بحسن التعامل مع هذا الموضوع الحيوي بكافة مجالاته وميادينه ومواكبة التطور المتسارع في وسائل الاعلام والاتصال لتجنب استخداماته السلبية كما كلف المجلس فريقا برئاسة وكيل وزارة الدخلية وعضوية ممثلين عن كل من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ووزارة التربية ووزارة الاعلام ووزارة المواصلات وادارة الفتوى والتشريع لتتولى استكمال متابعة التطورات الراهنة وتفويضه باتخاذ كل ما يلزم من اجراءات بشأنها وكذلك اخضاع كل ما يتصل بهذا الموضوع من تفاصيل للدراسة المتعمقة بهدف اتخاذ التدابير والخطوات اللازمة سواء على الصعيد العاجل او على الصعيد الوقائي الدائم بما يكفل مواجهة المخططات الخبيثة التي تستهدف بث بذور الفتنة والفرقة والصراع بين ابناء الاسرة الواحدة وتقسيم المجتمع واثارة النعرات الطائفية والفئوية المريضة والعمل الجاد من اجل تعزيز التلاحم والتعاون ورص الصفوف وصيانة الوحدة الوطنية وغرس روح التسامح والثقة بين ابناء المجتمع الواحد ودعم الاعتدال واحترام الرأي الاخر وتغليب مصلحة الوطن على ما عداها من مصالح قصيرة مذكرا بالمآسي والتجارب التي شهدتها وتعيشها امم وشعوب نخرتها واهلكتها نار وسموم الفتن والانقسامات ولنا فيها اوضح اسوة وتستوجب منا جميعا الاستفادة منها واستخلاص الدروس والعبر منها.
وقد اكد مجلس الوزراء حرصه الجاد على اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لحماية امن الوطن واستقراره وصيانة ثوابتنا ووحدتنا الوطنية ومواجهة كل محاولات استغلال اجواء الحرية في الاساءة الى وحدة مجتمعنا والمساس بالثوابت الوطنية والعمل من اجل ترجمة توجيهات حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه في ضبط مظاهر الانفلات والفوضى وتنظيم العمل الاعلامي وفق مساره ورسالته الايجابية السامية ودوره المسؤول لوضع حد لممارسات الفوضى والتخريب ومنع سموم الفتن والعبث بمقدراتنا الوطنية التي دأب البعض على ممارستها عن طريق بعض وسائل الاعلام والاتصالات.
كما عبر مجلس الوزراء عن كامل الثقة في وعي اهل الكويت بجميع اطيافهم وطوائفهم بمخاطر الفتن والانقسام وتمسكهم بثوابتهم ووحدتهم الوطنية وحرصهم على تجنب الانزلاق الى مهالك الفرقة والتفكك والارتقاء الى مستوى مسؤولية الامانة الوطنية والتحلي بالحكمة والوعي والنأي بساحتنا ووطننا عن آثار وانعكاسات الصراعات الاقليمية والدولية المدمرة.
وقد اكد مجلس الوزراء بأن الحرية نعمة طيبة ينبغي العمل على صيانتها وحمايتها من أي عبث او تجاوز وان ذلك لا يكون الا عن طريق الالتزام بحدود الحرية التي اقرها القانون واحترام حرية وكرامة الاخرين وتجسيد روح المسؤولية الوطنية وقبل كل ذلك مراعاة مقتضيات المصلحة الوطنية العليا وامن الوطن واستقراره والمحافظة على الثوابت الوطنية حيث ان الوحدة الوطنية ليست شعارا يتردد في الندوات والمناسبات ولكنها ممارسة مسؤولة للحرية وحماية للعقيدة الاسلامية والثوابت الراسخة وحفاظا على الامن الوطني وعملا لمنع العبث بنار الفتنة المدمرة.
واكد ان مجلس الوزراء سيتصدى بكل جدية وحزم لأي عمل يستهدف المساس بأمن البلاد واستقرارها داعيا الجميع الى توخي اليقظة والحذر وتفويت الفرصة على محاولات الدس والفتنة ومظاهر التكسب الرخيص والعمل صفا واحدا من اجل الكويت سائلا المولى عز وجل ان يديم عليها وعلى اهلها نعمة الامن والامان وان تلتف السواعد من اجل تنمية البلاد وبنائها ورفاه ابنائها تحت قيادة حضرة صاحب السمو امير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله ورعاهما.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى