محليات

المدير التنفيذي للكويت لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ايفاد: الكويت مرجع عالمي متقدم للعمل التنموي

 روما - أكد المدير التنفيذي للكويت لدى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) يوسف البدر أهمية دور الكويت الريادي والمرجعي في مجالات العمل التنموي والانساني داخل المؤسسات الدولية وتطوير آلياته.
وقال البدر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة مشاركته في أعمال المجلس التنفيذي للصندوق اليوم الاثنين ان الكويت تتصدر المركز الثاني بين منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ـ داخل الصندوق - من حيث المساهمات في موارد المؤسسة كما يأتي ترتيبها ال12 مع كبرى الدول التي ساهمت في تمويل أنشطة (ايفاد).
وقال البدر أن الكويت تتبؤ "دورا رياديا واستراتيجيا في مجال دعم وتحقيق التنمية ليس ضمن (ايفاد) فحسب بل على الصعيد التنموي العالمي".
واضاف في هذا الصدد ان "الكويت اصبحت مرجعا في مناهج التنمية والانساني الناجحة والمستدامة خاصة ذات البعد الاجتماعي بالنسبة لكثير من الدول والمؤسسات المالية والتنموية في العالم".
وأوضح عضو المجلس التنفيذي في الصندوق الدولي أن الكويت من هذا المنطلق ساهمت بفعالية في صياغة ورسم سياسات وبرامج جديدة لعمل الصندوق تبناها مجلس المحافظين وقضي بتأسيس فريق عمل رشحت الكويت لرئاسته ممثلة الأرجنتين لوضع "الاطار الانتقالي".
وأشار الى أن فريق العمل يعكف على مراجعة كافة سياسات التمويل وآليات تنفيذ مشروعاته وبرامجه وذلك تمهيدا لتحديث وتطوير الآليات المالية والاستثمارية لرفع المردودية وكفاءة التشغيل المثلى وزيادة الاعتماد على الذات تحسبا لتراجع مساهمات الدول مقابل الزيادة المستهدفة لمشروعات الصندوق والمستفيدين منها.
وقال في هذا الصدد "نأمل من خلال هذا العمل والمراجعة الشاملة التي تساهم فيها الكويت على أعلى مستوى تحول (ايفاد) في المستقبل الى مؤسسة مالية مستقلة تعتمد بالكامل على مواردها المالية الذاتية ومن خلال الأسواق المالية".
واستطرد قائلا "لقد قمنا بوضع السياسات الجديدة للاقتراض من الصناديق السيادية والدول الأعضاء المساهمة في موارد الصندوق" مؤكدا أن ذلك التطوير سيسمح لايفاد الاقتراض الميسر من الكويت "سواء على المستوى السيادي أو المستوى الرأسمالي" من المصارف أو الجهات الاستثمارية الكويتية.
كما أوضح أن السياسات الجديدة تعتمد بشكل أساسي على "فتح نوافذ جديدة للتعاون والشراكة مع القطاع الخاص بمختلف أشكاله" وذلك بهدف حشد وضخ الاستثمارات الاقتصادية الكافية في قطاعات التنمية الريفية والزراعية على أساس الاستدامة ودمج المجتمعات المهمشة والفقيرة في الاقتصاد الانتاجي ورفع مستويات المعيشة.
وفي ما يتعلق باعلان مجلس محافظي الصندوق الذي اختتم أعماله قبل أيام عن التجديد ال12 لموارده أكد البدر أن الكويت تعتمد على قيمة المساهمة عند مستواها السابق وليس على نسبة المساهمة الأقل وذلك تأكيدا لالتزام الكويت بدعم (ايفاد) ومهتمه الفريدة في التنمية الريفية الضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر.
كما أشار المدير التنفيذي لدى (ايفاد) الى وجود "تطورات ايجابية" في مسار التعاون والشراكة التنموية بين الكويت ومؤسساتها المختلفة وبين الصندوق معربا عن التوقع بأن تتبلور في الفترة القليلة المقبلة مع امكانية التجاوب مع مطالب عقد المؤتمر السنوي القادم لمجلس محافظين لأول مرة خارج روما في الكويت في سابقة تؤكد مكانتها في مجتمع التنمية.
وقال المستشار يوسف البدر أن مؤتمر مجلس المحافظين ال42 الذي انعقد في روما قبل يومين مثل "نقطة الانطلاق الجديدة لهذه المؤسسة المالية الدولية العريقة بخبراتها ومهمتها الفريدة والأداة الوحيدة المعنية بالكامل بالمناطق الريفية حيث يتركز الفقراء في العالم" منوها بان الكويت كانت في مقدمة المبادرين بانشاء الصندوق قبل أكثر من أربعة عقود.
وأطلق مؤتمر مجلس محافظي (ايفاد) الذي ترأس نائب المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مروان الغانم وفد الكويت فيه انشاء (الصندوق الرأسمالي للأعمال الزراعية) مبتكرا لتعبئة 200 مليون دولار على مدى 10 سنوات لتوفير قروض تلائم احتياجات القطاع الخاص للاستثمار في المناطق الريفية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى