قال مدير عام جمعية الهلال الاحمر الكويتي نبيل الحافظ ان الفريق الميداني للجمعية يواصل توزيع المساعدات الغذائية والاغاثية في المناطق المنكوبة في باكستان. واضاف الحافظ في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا الفريق وزع المساعدات الاغاثية في مناطق سوات وجارسردار واقليم بيشاور وغيرها من الاقاليم الباكستانية منذ وقوع الكارثة.
وذكر ان جمعية الهلال الاحمر الكويتي من اوائل المنظمات الانسانية الدولية التي وصلت في الوقت المناسب الى تلك المناطق للقيام بأعمال الاغاثة لمساعدة اسر الضحايا والمتضررين حيث قدمت اليهم مواد الاغاثة والخيام.
وأوضح أنه تم حتى الآن توزيع مواد غذائية شملت الارز والعدس والزيت والسكر وحوالي 15 الف خيمة مشيرا الى أن الجمعية ستواصل توزيع المواد الاغاثية على المتضررين هناك.
واشار الى ان طائرات النقل الجوي التي اقلعت من قاعدة عبدالله المبارك الجوية بلغ عددها تسع طائرات حملت على متنها 90 طنا من المواد الاغاثية شملت الخيام والبطانيات والادوية وغيرها من المواد الصحية العاجلة.
واشاد بجهود واشراف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح على تسيير الجسر الجوي الاغاثي لباكستان من قاعدة عبدالله المبارك الجوية.
ونوه الحافظ بجهود رئيس مجلس ادارة الجمعية برجس حمود البرجس واعضاء مجلس الادارة لمتابعتهم الحثيثة لايصال المساعدات للمنكوبين في باكستان مؤكدا تضامن الكويت مع الشعب الباكستاني لتجاوز محنته التي يمر بها.
وعن الفريق الميداني للجمعية قال انه بذل جهدا كبيرا لايصال المساعدات الانسانية الى المناطق الأكثر تضررا من الفيضان على الرغم من صعوبة الوصول الى السكان المحاصرين بالمياه.
واشار الى ان ايصال المساعدات الى المنكوبين تم من خلال التعاون مع السلطة الوطنية لادارة الكوارث بباكستان وسفارة دولة الكويت لدى باكستان التي بذلت جهدا كبيرا من خلال السفير نواف العنزي واعضاء السلك الدبلوماسي الذين لم يأل جهدا لتذليل كل الصعوبات التي واجهها فريق الجمعية.
وقال ان الفريق يقوم في نفس الوقت بتقييم الوضع في المناطق المنكوبة موضحا ان الكثير من المناطق الباكستانية اصابها ضررا كبيرا في البنية التحتية والمساكن والزراعة والثروة الحيوانية حيث اصبح المتضررون عرضة لتفشي أوبئة معدية.
واكد أن الفريق يساهم قدر الإمكان في تخفيف معاناة شعب باكستان مشيرا الى انه "خير من يمثل دولة الكويت الحبيبة في هذا الميدان".
ولفت الى ان الجمعية ستواصل ارسال الاحتياجات الأساسية من الأغذية ومواد الإيواء والأدوية في المرحلة المقلبة التزاما منها في تقديم ما أمكن لتحسين الأوضاع المعيشية للمتضررين مبينا ان باكستان في اشد الحاجة إلى المساعدات الانسانية السريعة من قبل المجتمع الدولى وكل منظماته وهيئاته.
وعبر الحافظ عن تقديره لحرص القيادة السياسية والحكومة والشعب الكويتي على الوقوف دائما الى جانب الشعب الباكستاني وخصوصا في ظل هذه الظروف العصيبة.
ودعا الى المسارعة في مد يد العون الى المنكوبين الباكستانيين ومحاولة تخفيف وقع الكارثة التي حلت باكثر من 20 مليون شخص وشردت منهم أكثر من أربعة ملايين يعيشون بلا مأوى.