الخرطوم / قال مساعد الرئيس السوداني موسي محمد احمد ان مؤتمر المانحين لشرق السودان الذي سيعقد في نوفمبر المقبل بدولة الكويت الشقيقة سيحدث نقلة هائلة في اعمار وتنمية شرق السودان.
وقال موسي في حوار اجرته معه وكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا "اننا نضع امالا كبيرة في استضافة دولة الكويت لهذا المؤتمر الهام لسكان شرق السودان خاصة ان دولة الكويت عرفت عبر تاريخها بادوارها الانسانية ووقوفها بجانب اهل السودان في مختلف المحن والملمات فضلا عن اسهامها الكبير في مختلف المشروعات التنموية والاقتصادية بالبلاد هذا بجانب مكانتها الدولية المميزة".
وبشان الاعداد للمؤتمر قال احمد "لقد استفدنا خلال الاعداد من تجارب المؤتمرات السابقة للمانحين بشان اعادة الاعمار في المناطق التي عانت من الحرب في السودان لذلك أعددنا المشاريع اعدادا جيدا لتكون مقنعة عند تقديمها كما تمت اتصالات واسعة بالدول والصناديق والمنظمات المشاركة لقيام المشاركين في المؤتمر بجولة في شرق السودان قبل انعقاد المؤتمر كي يتعرفوا عن كثب على طبيعة الوضع في شرق البلاد".
واضاف انه تم تكوين لجان مشتركة بين بلاده والمانحين بهدف التنسيق لاعلان النتائج المتفق عليها مسبقا مشيرا الى انها المرة الاولى التي تتكون فيها لجان فنية مشتركة بين الجانبين وقد عقدت هذه اللجان عدة اجتماعات في كل من السودان ودولة الكويت.
وعن سير تنفيذ اتفاقية سلام شرق السودان التي ابرمتها جبهة الشرق التي يقودها مع الحكومة بالعاصمة الارتيرية اسمرا في ال14 من اكتوبر 2006 اكد مساعد الرئيس احمد أن الاتفاقية نموذجية ومثالا يحتذى به مؤكدا انه ساهم في ايجاد سلاسة في تنفيذ الاتفاقية لبناء شراكة حقيقية لصالح شرق السودان والسودان كله.
واضاف انه تم تحقيق تقدم ضخم في تنفيذ كافة البنود موضحا ان الترتيبات الامنية تم حسمها فيما تبقت مسائل ادارية فقط وفي مجال الاعمار والتنمية فقد قدمت عبر صندوق الاعمار مشاريع عديدة في مختلف المجالات.
وفي رده على سؤال حول حديث يدور عن مخططات تحاك لاشعال فتيل الحرب في شرق السودان من جديد قال احمد ان "المؤامرات واستهداف السودان واضح وجلي من خلال العديد من المخططات كان آخرها محكمة الجنايات الدولية التي قامت باعمال غير مبررة وتعمدت دائما أن تختار الأوقات التي يحدث فيها تقدم نحو حلحلة القضايا لتزيدها تعقيدا من جديد".
واستبعد حدوث أي مشاكل تعطي أية فرصة لاعاده الحرب في الشرق للذين يسعون لخلق مشكلات للسودان خاصة بعد كل المشاريع التي قدمت وما يؤمل تحقيقه من نقلة كبرى للشرق بعد مؤتمر المانحين.
وبشان تقليص مشاركة جبهة الشرق في الحكومة الجديدة التي افرزتها الانتخابات التي جرت في ابريل الماضي اوضح احمد أن اتفاقية الشرق التي أبرمتها الجبهة مع حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم جاءت محددة في العديد من جوانبها وخاصة المتعلقة بنسبة المشاركة في السلطة وهي مرتبطة بفترة زمنية محددة وهي التي سبقت الانتخابات التي شاركت فيها جبهة الشرق مع باقي القوى السياسية الموجودة في الساحة.